مشجعات لـ «العرب»: الاحتشام احترام للبلد المضيف

alarab
محليات 03 ديسمبر 2022 , 12:30ص
حنان الغربي

سارة: بلد آمن للسيدات ويحترم المرأة

ريتو: الحرية أساسها احترام حريات الغير

ميغان: أبواب الدوحة مفتوحة للجميع

أجمعت مشجعات أجنبيات على أن مونديال قطر يتميز بالتنظيم الجيد، وأنه الأكثر أماناً بالنسبة للسيدات والأسر، وأكّدن لـ «العرب» أن الاحتشام لا يزعجهن مادام أنهن يلقين كل الاحترام والترحيب، وأشرن إلى أن الأجواء ممتعة والشعب القطري ودود، وأنهن يحترمن قوانين الدولة التي وفرت لهن كمشجعات كل سبل الراحة، وأبدين إعجابهن بالزي القطري.

تقول بيا يوهانيس ( الدنمارك ) إن فرض قوانين تتناسب مع ثقافة البلد أمر وارد وغير مزعج بالنسبة لها مادام أنه لا أحد يقوض حرية معتقدها أو ممارساتها ضمن إطار الاحترام المتبادل، وتقول: نحن نتفهم حتى قبل الوصول إلى دولة قطر أنها دولة مسلمة ولا تزال متمسكة بالعادات والتقاليد، ولأنني أحضر من مجتمع مشبع بالحريات فهذا لا يعني أن أقوض حرية الآخرين في اختيار نمط حياتهم.

لا إسفاف
من جانبها ترى ميلو ميقارد ( الدنمارك) أنها لم تشعر بالضغط أو الحد من حرياتها فهي تخرج مرتدية ملابس هي تختارها، كما أنها ذهبت للسباحة في المسبح في الفندق ولم تجد أي تعسف في تطبيق قوانين الاحتشام، كل ما في الأمر أنها في الأماكن العادية تلتزم بارتداء ملابس تناسب ثقافة الدولة، ولا يزعجها الأمر مادام أنه لا إسفاف في تطبيق القوانين.
وأضافت ميلو أن قطر قدمت بطولة جميلة وتنظيماً رائعاً، وقدمت خدمات متكاملة لجمهور المونديال والزوار، وأقل ما يمكن أن نفعله هو أن نحترم ثقافتهم، كما أنني أعتقد أن كل ما هو مكتوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مروج عبر وسائل الإعلام من إساءة لدولة قطر غير صحيح، فأنا هنا ألاحظ الترحيب الكبير والحب الذي يحظى به كل الزوار، والبلد جميل جداً ونظيف، فعلاً لم أكن أتوقع أن تكون البطولة ممتعة هكذا.

لا تضييق على المشجعات
وتقول ليندا  (  أستراليا ): زرت العديد من الأماكن سواء مناطق سياحية أو ملاعب أو بعض الفنادق، بها هامش كبير من الحرية في الملابس، لأنها أماكن سياحية وبالتالي هناك مجال لحرية أكبر، وأعتقد أن اللبس لا يشكل في حد ذاته مشكلة خصوصاً أننا نأتي للسياحة والتنقل، فنحن نحتاج إلى لبس مريح غالباً ما يكون «بنطلون جينز» وقميصا. إلى ذلك تضيف ليندا: شخصياً لم أجد أي مشكلة فالناس هنا في قطر متفهمون جدا ومرحبون وهم ودودون مع الأجانب إلى أبعد حد.
وعن تنظيم بطولة كأس العالم قالت ليندا: التنظيم جيد، والملاعب جميلة والبلد نظيف جدا، ورأينا صورة مغايرة ومختلفة عن تلك التي يروج لها الإعلام، فهنا إذا احترمتهم هم يحترمونك، وأنا أسير على مبدأ «احترم تُحترم».

 الزي القطري جميل 
أبدت ستيسي  (  الولايات المتحدة الأمريكية)   إعجابها بالزي القطري، وقالت إن زوجها اشترى ثوباً قطرياً وهي جربت العباءة القطرية ووجدتها أنيقة، وعن الاحتشام قالت ستيسي: لا أجد أي مشكلة في احترام ثقافة الدولة التي أسافر إليها فأنا أحب السياحة والسفر وزرت دولا عربية من قبل ولم أجد صعوبة في التأقلم، خاصة أن العرب مرحبون وكرماء جدا ومنهم من يدعوننا لمنزله أو لمشاركة الطعام دون أن يعرفونا. كما أنه هناك أماكن محددة تسمح بالحرية في الزي لأنها ذات طابع سياحي، وهذا طبيعي مثل الشواطئ والمسابح. وأعتقد أن الأجنبي، أو أي جنسية أخرى، إذا كان سيختلط بالمجتمع القطري من المفضل في تلك الحالة عدم ارتداء ملابس قد يعلق عليها.
وتحدثت ستيسي عن الدعوات في بعض الجهات إلى مقاطعة المونديال أو الإساءة إلى قطر قائلة: على الجهة الأخرى هناك دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مزايدة لا داعي لها، فنحن تربينا على احترام الغير أياً كان معتقده أو فكره، ونحن في بلداننا الغربية ندعو إلى احترام حريات الجميع بدون استثناء وعلينا أن نحترم الثقافات المختلفة، فنحن جئنا للتشجيع والاستمتاع بمباريات المونديال، وليس لفرض رأينا وثقافتنا على العرب، وهنا لم نجد إلا كل الاحترام والتقدير والترحيب وبالتالي لا داعي للمغالاة في هذه الطلبات، إضافة إلى أن هناك قانوناً في البلد يُطبق على الجميع.

شكليات
لم يختلف رأي كاثرين  (  كندا )  عن الآراء السابقة وهي المولعة بكرة القدم حيث قالت إن السبب الوحيد لمجيئها إلى دولة قطر هو مشاهدة مباريات كرة القدم والتشجيع والاستمتاع، وأن الأمور الأخرى تبقى مجرد شكليات. وأوضحت قائلة: جئت لتشجيع منتخب بلادي، والاستمتاع بالمباريات، خاصة أن الجو جميل، والملاعب رائعة والتنظيم جيد، وأنا هنا في قطر وجدت كل الاحترام والتقدير والمحبة، وما لفت انتباهي هو طيبة الشعب القطري هم ودودون جدا ولا أجد مشكلة في احترام ثقافتهم ودينهم، فأنا ألبس أغلب الأوقات ملابس رياضية، وذلك يريحني ولا يسبب لي الإحراج أو المشاكل في الأماكن العامة. إضافة إلى أن قطر دولة آمنة جدا بالنسبة للعوائل والسيدات خاصة، فأنا أخرج بدون زوجي للمشي في أوقات متأخرة ولم أجد أي مشاكل، وهو ما يجعلني أبادل هذا البلد وشعبه كل الاحترام.

الحرية قيم الغير 
ترى سارة ( استراليا )أن الأماكن العامة هي من حق الجميع فالحرية لا تكون حرية إذا كانت ضد قيم وعادات الآخرين، أو ضد دينهم وهو الأمر الأهم بالنسبة لنا، تقول سارة: نحن نحترم عادات المجتمع القطري، ونؤكد أن حضورنا لهذه الدولة كان تجربة غيّرت كل انطباعاتنا عن المجتمع العربي المسلم، حيث رأينا هنا أشخاصا مسالمين طيبين ومرحبين.

السائح سيرحل
تعتبر ريتو ( استراليا ) أن من يضرب قوانين وعادات وتقاليد وثقافة الدولة التي يحل بها عرض الحائط فإن ذلك يكون تماديا وليس حرية شخصية، وأوضحت قائلة: الحرية أساسها احترام حريات الغير، وهنا نعلم أننا في دولة عربية ثقافتها وعاداتها مختلفة، لذا يجب علينا أن نحترم هذا المجتمع في طريقة اللباس وفي التصرفات كذلك، وأضافت ريتو قائلة: الزائر أو السائح يأتي لفترة بسيطة ويرحل لذا عليه أن يحترم المكان الذي هو فيه وقوانينه، وليس من الطبيعي أن يغير المجتمع نمط حياته من أجل سائح جاء لفترة ويرحل، لقد جهزت دولة قطر وأعدت إمكانيات ضخمة لإنجاح المونديال، وكل شيء منظم بإحكام، والأماكن جميلة ومهيأة لاستقبال الجمهور، لذا يجب أن نحترمهم ونقدر كل ما قدموه للجمهور.
جميع الجنسيات موجودة 
تشير ميغان (  استراليا ) إلى أن دولة قطر فتحت أبوابها للجميع واستقطبت العديد من الجنسيات خلال المونديال وعلى الجميع احترام العادات والتقاليد والحرص على ارتداء الملابس المحتشمة لأنها جزء من ثقافة العرب، ويمكن أن نتأقلم بسهولة مع المجتمع الذي يبدي لنا الكثير من الاحترام والترحيب
وقالت ميغان: زرت العديد من المناطق في قطر، وكانت كلها جميلة لكن أكثر ما علق في ذهني هو سوق واقف، حيث تجولت بين البضائع التقليدية والحرف اليدوية، كالعطارة والبهارات والبخور والعطور، وصاغة الذهب والخياطة والتطريز، وصنع العباءات العربية للنساء والرجال، إلى جانب صناعة الخناجر والسيوف وأدوات الموسيقى.
وتعرفت عن قرب على الثقافة العربية والإسلامية، وبصراحة بُهرت بجمال الأماكن هنا سواء التراثية أو الحديثة والمعاصرة، ووجدت أن الزي القطري أنيق ويستحق التجربة. 

مستمتعة جداً
بدورها أكدت ماهيغا (  الهند ) أنها مستمتعة جدا بالأجواء المونديالية، وقالت: نستمتع بأجواء احتفالية كبيرة، ولا نشعر أبداً بأننا مستهجنون، بل على العكس تماما الترحيب موجود في كل الأماكن، ونحن نحاول ألا تكون أزياؤنا لافتة للانتباه، فنحن نحترم ثقافة الشعب القطري ودينه، وبالنسبة لي أصبح من الشائع أن أرى في مناطق تجمع المشجعين، مثل سوق واقف والكورنيش ومحيط الاستادات، الجماهير الزائرة بالجلباب والغترة والعقال، وكثيرا ما شاهدت أفراد الأمن يساعدون المشجعين في تثبيت وربط غطاء الرأس، وهو أمر جميل.

أول زيارة للمنطقة
تعتقد نانسي  ( الولايات المتحدة الأمريكية )  التي تزور الدولة والمنطقة للمرة الأولى أن احترام الثقافة القطرية واجب، وتقول: جئت من الولايات المتحدة الأمريكية بلد الحريات، وحريتي لا تكون على حساب حرية غيري، فيجب أن أحترمهم كما يحترمونني، واللباس المحتشم وسيلة للتعبير عن احترامنا للبلد المضيف وللثقافة القطرية، ولا أجد في ذلك أي مشكلة، مادمت مرتاحة ولا أحد يضايقني، وأضافت نانسي أن البلد آمن جدا، وهي سعيدة لكونها قادرة على التجول في أي وقت دون الحاجة إلى مرافق.

الأمر لا يزعجني
قالت بيسي (  تايوان ): أنا هنا لأن الأمر يشكل فرصة جيّدة، ولأن المونديال حلم كل منتخب، وتشجيعنا لمنتخباتنا واجب، وقد تكون قطر دولة مناسبة جدا للتشجيع، خاصة أن الملاعب جميلة وعلى قدر كبير من التنظيم، أما بالنسبة للملابس، فلم أجد أي مشاكل فيها يكفي أن نلبس ما يستر، ولا أجد في ذلك ما يزعجني، خصوصا أننا أغلب الأوقات نلبس أقمصة المنتخبات التي نشجعها، وأضافت بيسي أن أكثر ما يعجبها في قطر هو شعورها بالأمان، وأن الفنادق والمجمعات راقية جدا وجميلة والفعاليات المخصصة للجماهير ممتعة وأن أولادها متحمسون جداً لفعاليات الرسم على الوجوه وعروض الدمى، كتلك الموجودة في كتارا.

تجربة فريدة 
تعتبر ليلي ( أستراليا ) أن ارتداء ملابس محتشمة لا يزعجها، وتعتبر أن المشجعين في قطر يجب أن يتصرفوا مثل الضيوف الذين يحلون في منزل شخص ما فعليهم أن يحترموا قوانينه، ولا يفرضون رأيهم عليه.
وقالت ليلي: المشجعون مثل الضيوف، علينا احترام المكان الذي نحن فيه وقوانينه، فارتدائي لأزياء محتشمة لا يزعجني، والبلد جميل والتنظيم مميز لذا علينا ألا نكون ضيوفاً مزعجين، وأضافت ليلي أنها شخصياً تعيش تجربة مميزة وفريدة في قطر