احتفلت كلية التربية في جامعة قطر باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر كل عام. وتحقيقا للركيزة الأولى من رؤية قطر الوطنية 2030 أعد قسم العلوم النفسية بكلية التربية في جامعة قطر كتابا محررا يعتبر إحدى المساهمات التي تسلط الضوء على قضايا الإعاقة للباحثين والمهتمين وأولياء الأمور والمناصرين لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد تضمن الكتاب المحرر المعنون بـ (الإعاقة) المفاهيم الأساسية المرتبطة بالإعاقة من ممارسات وقضايا وتحديات ورؤية مستقبلية استكمالاً لجهود دولة قطر المقدمة من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والقائمة على الدعم اللامحدود في كافة المجالات بما يحقق الدمج الشامل في المجتمع القائم على العدالة والمساواة.
وقد جرى تدشين الكتاب بنسخته الأولى بحضور الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وممثلي الرعاة من بنك قطر الوطني ومجموعة الدرويش. كما تم افتتاح قناة اليوتيوب الخاصة بهذا الكتاب التفاعلي الذي يربط أجزاءه بمجموعة من الفيديوهات التفاعلية التي قام بإنتاجها نخبة من الأساتذة والأطباء والمحامين ومهندسي الحاسب وذوي الخبرة في المجال بما يحقق الشمولية والعمل التكاملي لأجل التمكين، وارتباطًا بهذا المشروع تم الكشف عن موقع إلكتروني تفاعلي الذي سيكون حاضنة عملاقة لجهود الإعاقة في قطر والدول العربية.
تضمن الحفل مجموعة من الكلمات الرسمية لعميد كلية التربية الدكتور أحمد العمادي، ومجموعة من القصائد حول همم ذوي الإعاقة وعرضا لفيلم الطفل التوحدي وهو قصة حقيقية، واستعراض الجهود بمشروع الإعاقة التفاعلي وتكريم الرعاة والمشاركين في تأليف الكتاب والتوقيع الإبداعي على نموذج (كتاب الإعاقة)، وأخيراً افتتاح معرض الكتاب التربوي المصاحب.
وقال الدكتور أحمد العمادي، عميد كلية التربية: «دأبت الكلية على تبني المبادرات النوعية ذات الطابع العملي مثل مشروع الإعاقة التفاعلي الذي يتكون من كتاب محرر شارك فيه العديد من الكتاب ذوي العلاقة بالإعاقة، مثل الطبيب والمحامي ومهندس الكمبيوتر والإعلامي والتربوي فضلا عن المختصين بالتربية الخاصة، وهذا يحقق مفهوم التجسير».
وقالت الدكتورة أسماء العطية، رئيسة قسم العلوم النفسية في الكلية: «يأتي المشروع استكمالا للجهود التي يقوم بها القسم لأكثر من عشر سنوات في التوعية والتثقيف والتدريب في كافة القضايا المتعلقة بالإعاقة بالشراكة والتعاون مع مؤسسات المجتمع الحكومية منها ومؤسسات المجتمع المدني، لافتة إلى الحرص على تمكين الطلبة في برامج القسم المختلفة سواء على مستوى الماجستير أو الدبلوم والبكالوريوس عبر إشراكهم في كافة الفعاليات والأنشطة سواء التي تنظم في الكلية أو خارجها مع المؤسسات المختلفة مشاركين فاعلين وقادة للمستقبل في هذا المجال».