أثنى نائب رئيس الاتحاد الجزائري- رئيس البعثة د. ياسين بن حمزة. أننا كوفد جزائري من قدومنا الى الدوحة وجدنا كل التسهيلات ونشكر دولة قطر على هذه الاستضافة المميزة، لم نواجه أي صعوبات أو عراقيل بحيث كل الظروف متاحة وجيدة سواء من حيث الإيواء او المواصلات او الالتزام بمواعيد التدريبات والتنقل من والى الملعب وكل ما يهم التنظيم متوفر ونشعر براحة تامة لهذه الظروف وبالتنظيم المميز والرائع، الذي يؤكد على القدرات القطرية التنظيمية المميزة، كما ان هناك تواصلا يوميا بممثلي الفيفا المتواجدين بالفندق لتسهيل مهمة الوفد والاستجابة لكل طلباتنا. بشكل عام الوفد من الجوانب في نفس اللحظة ومباشرة. اعتقد ان ما لمسناه منذ قدومنا ليس غريبا عن دولة قطر من خلال الاستضافة المميزة لكبرى البطولات العربية.
القدرات القطرية التنظيمية المميزة
وأشاد رئيس بعثة المنتخب الجزائري بالعروض المبهرة التي تخللها حفل افتتاح البطولة على أرض استاد البيت، وأعرب عن ثقته الكبيرة بجاهزية دولة قطر لاستضافة نسخة استثنائية للمونديال العام المقبل. وقال: اعتقد ان حفل الافتتاح شمل كل الجوانب وعكس الصورة الرائعة لدولة قطر على مستوى العالم، لتعلن عن جاهزيتها من الآن لاستضافة الحدث العالمي العام المقبل، بصورة رائعة للغاية. الحفل جمع بين التاريخ والحضارة والحداثة، وشاهدنا قطعة فنية سيُحكى عنها لعشرات السنين. كما أن الحضور الجماهيري كان مميزًا للغاية وزاد من حلاوة المشهد التاريخي الذي يعكس مدى استعدادات دولة قطر من الآن لتنظيم مونديال 2022. وأضاف: اعتقد ان حفل الافتتاح جاء معبرًا ولمس كل وجدان الوطن العربي لا سيما في ظل فقراته المتنوّعة التي تؤكد على القدرات القطرية التنظيمية المميزة، وأن قطر دائمًا الرقم الصعب في أي بطولة تقوم بتنظيمها.
وتابع: ما شهدناه على ارض الواقع من تنظيم وإمكانيات يؤكد جاهزية قطر من الآن لاستضافة بطولة كأس عالم استثنائية واتوقع انه سيكون أفضل مونديال في تاريخ بطولات كأس العالم، ما لفت انتباهي هو تصميم استاد البيت الذي يمثل الهُوية والثقافة العربية لتنعكس الجوانب العربية والخليجية في مونديال قطر 2022، وهو ما يؤكد أن المونديال في قطر هو مونديال لكل العرب.
قطر تحتل مكانة عالمية مرموقة
وقال: اليوم كعرب علينا ان نفتخر بالإنجازات التي تحققها قطر في ميدان الرياضة والمكانة العالمية المرموقة التي تحتلها اليوم الدولة بفضل الرعاية الخاصة التي تحظى بها من المسؤولين في دولة قطر. من وجهة نظري دولة قطر تسير من نجاح إلى آخر على الرغم من كل التحديات التي خاضتها في الأعوام الأخيرة، وعلى رأسها إكمال المشاريع العملاقة المتعلقة بكأس العالم 2022، وغيرها من مشروعات كبرى بمجالات خدمية عدة، وما رافقها من ظروف صعبة في ظل جائحة كورونا التي أثرت سلبا على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وأردف قائلا: نستطيع القول ان قطر وفرت كل الشروط للمنافسة وهو اختبار للمونديال بلد العربي يصل لمستوى عالمي جدا لقد رفع من سقف التنظيم لما نشاهده من بنية تحتية وأؤكد ان قطر أصبحت بدون مجاملة ما شهدناه يفوق كل التنظيم الذي شهدناه من قبل.
لا نشعر أننا غرباء عن بلدنا
وأشار رئيس اتحاد الوفد الجزائري الى الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خلال حفل الافتتاح عندما قال «مرحبا بالعرب في دوحة العرب» وهي كلمة معبرة لها دلالات كبيرة، وبالفعل نحن لا نشعر أننا غرباء وإنما نحن في بلدنا الثاني. نحن نعيش في ظروف ملائمة للغاية، وقطر ابهرت الجميع وعندما نرى ان بلدا عربيا لديه كل هذه القدرات والإمكانيات للوصول الى هذا المستوى التنظيمي، فأعتقد ان العالم كله سيقتنع بالمكانة المرموقة التي وصلت اليها قطر وهذا شرف كبير لنا كعرب، وهذه شهادة ليست من الوفد الجزائري فحسب وإنما من جميع رؤساء الوفود الذين تقابلت معهم.
التنظيم المميز رسالة اطمئنان للعالم
أعتقد ان قطر صعبت المهمة على أي بلد سيستضيف النسخة المقبلة من بطولة كاس العرب. وأؤكد أن مونديال قطر سيكون استثنائيًا، وقطر من خلال افتتاح مونديال العرب والتحفة الفنية المبهرة استاد البيت المونديالي ترسل رسائل اطمئنان للعالم على أنها جاهزة لأول مونديال في الشرق الأوسط، ونتمنى التوفيق لدولة قطر في تنظيم هذا الحدث الذي أثق بأنه سيكون الأفضل في العالم. قطر دائمًا مبهرة في استضافة الأحداث الرياضية، حتى باتت الآن قطر قبلة الرياضيين حول العالم، وليس على المستوى العربي فقط.
وما شهدناه من مستوى تنظيمي وفي حفل افتتاح ليس بروفة مهمة وحقيقية، بل هي استضافة حقيقية لكي يرى العالم استعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022. ولدينا ثقة كبيرة في ذلك، خاصة أن كل الملاعب والمنشآت والبنية التحتية على أتم الجاهزية قبل كأس العالم بفترة طويلة.
الدفاع عن سمعة المنتخب
وحول الفوز الكبير الذي حققه محاربو الصحراء على الشقيق السوداني برباعية نظيفة والمستوى الباهر الذي قدمه قال ياسين بن حمزة: أفضل ان اترك الأمور الفنية لأصحابها هم أدرى بالتحاليل ولكن كرأي شخصي استطيع القول اننا لعبنا مباراة قوية وقدمنا كرة جميلة ولم نخيب ظن جماهيرنا التي أصبحت تنتظر منا الكثير في هذه البطولة، المنتخب الجزائري وصل الى سمعة طيبة ومطالبون بالدفاع عنها، وكما يعلم الجميع أي بطولة منافسة فيها ليست سهلة، وكرة القدم عودتنا على المفاجآت وكل شيء وارد فيها، ولكن الحمد الله اللاعبون قدموا مستوى مميزا، خاصة انها كانت اول مباراة في البطولة والفوز بها كان ضروريا حتى يعطي دفعة معنوية للاعبين.
نتمنى حضورا غفيرا للجمهور الجزائري
في البداية نشكر الجمهور الجزائري الذي حضر بقوة في المباراة الأولى أمام السودان وهو ما ساهم في الفوز بأربعة اهداف، الجمهور الجزائري معروف بشغفه الكبير لكرة القدم بشكل عام ولمنتخب بلاده وبالتالي نتمنى ان يكون حضورهم أكبر في المباريات المقبلة لأن المباريات المقبلة ستكون أصعب ونحن بحاجة لجمهورنا في هذه المهمة العربية وان شاء الله لن نخيب ظنهم ونعدهم بالأفضل.