أفاد مصدر أمني عراقي، أن القوات الأمنية المشتركة، تشن حملة اعتقالات ضد عدد من عناصر تنظيم الدولة الإرهابي المتخفين بهويات مزورة بمركز مدينة الموصل "شمال"، فيما بيّن مصدر آخر عن ضبط مخبأ سلاح للتنظيم داخل المدنية.

وقال الملازم في الشرطة المحلية، إياد حسين العسلي، إن "قوات أمنية مشتركة ترافقها لجان من الأمن الوطني (المخابرات) تشن حملة تفتيش وتدقيق على بقايا لعناصر داعش في عدد من أحياء الجانب الشرقي من الموصل".

وأضاف في حديثه للأناضول، "تم اعتقال أكثر من 25 مشتبهًا به، والتحقيق جارٍ معهم".ولفت العسلي، إلى أن "بعض عناصر التنظيم يحملون هويات مزورة بأختام أصلية، بسبب وقوعها مع مستمسكات (وثائق) رسمية بأيديهم أثناء سيطرتهم على محافظة نينوى (شمال)".

وتابع: "بعض عناصر تنظيم الدولة يحملون بهوياتهم المزورة تلك أسماء لضحاياهم، لأن أسمائهم الأصلية موجودة بقاعدة البيانات الرئيسة للأجهزة الامنية المختصة وهم مطلوبون بتهم الإرهاب والتورط بجرائم إرهابية".

وأوضح العسلي، أن "بعض المشتبه بهم، منتسبون جدد للحشود العشائرية، ويعتقدون أن الانتساب لهذه الفصائل قد تساعدهم في الهروب من المسائلة والملاحقة القانونية، وهم مخطئون تمامًا، فلا يمكن لأي جهة أن تتستر عليهم".

وأشار إلى أن "الحملات ستستمر وتتوسع وتشمل مناطق أخرى بالمدينة، إذ أن الأجهزة الأمنية تتلقى معلومات مستمرة من المواطنين حول عناصر داعش الذين بدأوا بالعودة لمناطق سكناهم من المخيمات أو من مناطق محررة".

وفي ذات الشأن، كشف العميد جميل البياتي مسؤول الجهد الهندسي في جهاز الرد السريع (تابع للداخلية)، للأناضول، عن ضبط مستودع للسلاح والعتاد يعود إلى "داعش" في منطقة الرشيدية بالجانب الشرقي للموصل.

ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم الدولة في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق محافظة نينوى.وفي 31 أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير كامل المحافظة بعد قتال استمر تسعة أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو 2014.

م . م