كشف السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة الإرث والمشاريع، المنظمة لملف مونديال 2022، عن سبب اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022، واستبعاد تقديم ملف استضافة مونديال 2018، قائلا: "فعلنا ذلك لإتاحة الفرصة لتجهيز البنى التحتية بشكل تام، وتوصيل واكتساب الخبرات المطلوبة لاستضافة الحدث العالمي، في هذه الفترة.
وقال الذوادي في لقاء له مع الإعلامي حسن الساعي في برنامج «بصراحة» على تليفزيون قطر إن قوة الملف هي من رجحت كفة الدولة في استضافة البطولة، وكانت هناك تحديات تواجه ملفنا، منها الطقس وفي هذا الصدد أعلنت الفيفا عن إمكانية تنظيم البطولة في فصل الشتاء».
وأضاف: «نحن جاهزون على أي حال، أما فيما يخص صغر مساحة دولة قطر، مقارنة بالدول التي استضافت كأس العالم في نسخه السابقة كالبرازيل وألمانيا وجنوب أفريقيا، ففي رأيي يعد هذا عاملا إيجابيا في ملف قطر، وذلك لعدة نقط منها إمكانية تجميع وفود الفرق المشاركة في مدينة واحدة، وإزالة عناء السفر عنهم أثناء مباريات البطولة، بالإضافة إلى منح الجمهور فرصة حضور أكثر من مباراة دون تحمل عناء السفر والتنقل».
وتابع: « تعرضنا لعدة حملات مغرضة من جهات غير ملمة بظروف قطر ولا تعرف قدراتها، ومن فئات مؤيدة لملفات دول منافسة، وفئات أخرى طالما اعتادت انتقاد أي دولة تستضيف البطولات العالمية».
وبين: « استضافتنا للبطولة تأتي ضمن رؤية قطر 2030، ونهدف بذلك أن نستفيد من الاقتصاد الرياضي، فالرياضة جزء فعال في الناتج المحلي، فضلاً عن خلق صناعات تعزز صناعة الرياضة، وتنشط قطاع السياحة والخدمات المصاحبة له، ونسعى لإشراك القطاع الخاص بشكل فعال».
وأردف: «أما بالنسبة للاتهامات المتعلقة بنزاهة ملف قطر، فقد فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم، تحقيقاً موسعاً من خلال "لجنة الأخلاق" بكل شفافية، والنتائج في النهاية أنصفتنا والحمد لله».
واستطرد: «فخورون بنزاهة الملف وقوته واللجنة أعددت حملات منظمة في قنوات وصحف ومحافل دولية، لطرح رؤيتنا ومواجهة المتهمين في عقر دارهم».
وعن إنشاء لجنة المشاريع والإرث قال: «إنشاؤها بهدف وجود هيئة تنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وتفعيل خطة إنشاء الملاعب، وكذلك وضع خطة تشغيل البطولة، ورؤية اللجنة تتضمن تحقيق كامل الاستفادة لدولة قطر، وللآخرين أيضاً".
وطالب الذوادي الجمهور بالتواصل مع لجنة الإرث المنظمة لطرح آرائهم ومبادراتهم"، متمنيا من القطريين استغلال الفرص التي ستطرح بشكل تام، لنستطيع الوصول لهدف منشود بتنظيم بطولة مبهرة، ومشرفة وباستفادة لما بعد البطولة".
وأوضح: «هناك تحضيرات وتجهيزات تتم على قدم وساق، حيث تسير الأعمال وفق ما هو مبرمج لها، واللجنة دشنت خمسة ملاعب من ناحية التصميم والإنشاء، وستنتهي من تجهيز كافة الملاعب بنهاية عام 2020"، إضافة إلى أول ملعب سيكون جاهزا هو استاد خليفة الدولي في الربع الأخير من 2016».
وتحدث الذوادي عن ما يخص ظروف العمالة بالدولة قائلا: «حرصنا على معالجة السلبيات، واتخاذ خطوات إيجابية لتحسين ظروفهم وتأمين حياة كريمة لهم، وتوفير بيئة عمل آمنة، مع العلم أن أغلب الطروحات حول قضايا العمال مبالغ فيها، والدولة تعمل على معالجة هذه القضية قبل فوزها باستضافة المونديال».
وكشف عن أن هناك مبادرات لإنجاح المونديال ومنها مبادرة «تحدي 22» للابتكار التكنولوجي وطرحنا ابتكارات وتحديات للخليج أولاً، وسيتم تعميمها على الوطن العربي لاحقا» مضيفا: «قمنا باختيار 6 أفكار مقابل جائزة قيمتها 20 ألف دولار».
وأكد: «هناك أيضًا مبادرات لتطوير صناعة السياحة والخدمات قائلا: «نحن لا نريد الملاعب أن تكون محصورة بفترة المونديال، بل نريد أن تكون الاحتياجات تشمل عدة مشاريع أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص، بإلاضافة إلى الإرث البشري الذي سيتم تداوله مع معهد جسور لتطوير الفرق الموجودة في قطر والعالم العربي من ناحية صناعة الرياضة والرعاية».
واختتم الذوادي: «كل هدفنا هو ترك إرث لقطر وخارج قطر، ولكن الأهم أن تكون الفائدة على أهل قطر».