ارتدت شوارع الدوحة معالم الزينة من اللافتات والأعلام استعداداً لاستقبال ضيوف المونديال، قبل 17 يوماً من انطلاقه، حيث رصدت العرب تلك الأعمال التي ساهمت في إضفاء مظهرٍ احتفالي على الشوارع، بدءاً من الطرق المؤدية إلى صالة مطار حمد الدولي وشارع راس أبو عبود والتي تزينت بالمجسمات والأعلام الترويجية التي تعلن عن اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث قامت الجهات المعنية بتركيب الأعلام على أعمدة الإنارة وإنشاء مجسمات تحمل أعلام الدول المشاركة في المونديال، وغيرها من المظاهر التي تعبر بصورة مباشرة عن استعداد البلاد لإقامة أهم حدث رياضي على مستوى العالم.

وزينت أعلام الدول المشاركة في المونديال الطريق المؤدي إلى صالة مطار حمد الدولي، حيث تتواجد أعلام منتخبات، قطر والسنغال والإكوادور وهولندا، وإنجلترا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وويلز، والأرجنتين والسعودية، والمكسيك، وبولندا وفرنسا وأستراليا والدنمارك، وتونس وإسبانيا وكوستاريكا وألمانيا، واليابان وبلجيكا وكندا والمغرب وكرواتيا، والبرازيل وصربيا وسويسرا والكاميرون، والبرتغال وغانا والأوروجواي وكوريا الجنوبية.

تزيين الشوارع 
وتواصل الجهة المُنظمةُ لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أعمالَ تزيين الشوارع بأعلام وشعارات البطولة، كما تعمل المؤسسات والشركات أيضًا على تزيين المباني بشعارات المونديال، لإبراز المظاهر الاحتفاليَّة استعدادًا لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتعبير عن احتفالها بهذه البطولة والتسويق للحدث الكبير، وذلك تماشيًا مع جهود دولة قطر في تقديم أفضل صورة احتفالية ترحيبًا بالزوَّار.
وتُساهم أعمال التزيين التي شملت المرافق العامة والطرق الرئيسية بشعارات وأعلام البطولة، في اضفاء أجواء مميزة امام عشاق الكرة الذين سيتوافدون على الدوحة م من مُختلف دول العالم على مدى ايام البطولة، كما تعكس أعمال التزيين بهجة المونديال الذي يُعد حدثًا فريدا تستضيفه دولة عربية للمرة الأولى منذ انشاء البطولة.
ويأتي وضع الشعارات تطبيقا لمبادرة «زينة»، التي تعد من المبادرات الاستثنائية التي تم إطلاقها من جانب لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وعدد من الوزارات.
وتدعو مبادرة «زينة» لتجميل المباني والأسوار والمناطق الخارجية، وتنفيذ الأعمال الفنية والرسومات والإضاءات الجميلة لإبراز وجه قطر الحضاري، وجعل كأس العالم حدثا مميزا، كما ستكون هناك مسابقة يحصل فيها الفائزون على جوائز مالية قيمة.

«استكشف»
مبنى وكالة الأنباء القطرية من المباني التي توشحت بشعار يحمل عنوان «استكشف» باللغتين العربية والإنجليزية، وقد امتد على طول المبنى، ويمكن مشاهدته من جميع الجهات.. فالإعلام شريك أساسي في إنجاح التظاهرات الكبرى واختيار هذا الشعار لم يأت من فراغ.
وتزين مبنى اللجنة الأولمبية القطرية بألوان «الأدعم»، حيث طالبت اللجنة بالتشجيع بصوت واحد ومساندة المنتخب القطري بكل قوة في المونديال العالمي.. فمن خلال الملصق الذي حمل صورة الكابتن والقائد المخضرم حسن الهيدوس، تم إرسال رسالة للجماهير القطرية من أجل المؤازرة والتشجيع لتحقيق نتائج مميزة في البطولة المنتظرة.
بينما تجمل مبنى مواقف برج البدع بأعلام الدول الـ 32 المشاركة، حيث تتواجد أعلام منتخبات قطر والسنغال والإكوادور وهولندا، وإنجلترا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وويلز، والأرجنتين والسعودية، والمكسيك، وبولندا وفرنسا وأستراليا والدنمارك، وتونس وإسبانيا وكوستاريكا وألمانيا، واليابان وبلجيكا وكندا والمغرب وكرواتيا، والبرازيل وصربيا وسويسرا والكاميرون، والبرتغال وغانا والأوروغواي وكوريا الجنوبية.
وسجلت تميمة كأس العالم FIFA قطر 2022 «لعيب» حضورها في جميع مناطق وشوارع الدوحة، حيث ترمز إلى شخصية مرحة جاءت من عالم افتراضي لا يمكن معرفة جنسها، واعتادت على متابعة بطولات كأس العالم عبر التاريخ، والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما تتحلى بروح المغامرة والاستكشاف وتقديم المساعدة.
وسيتواجد «لعيب» الشخصية الكرتونية المرحة في كل مكان للترحيب بجماهير كرة القدم من أنحاء العالم.. وبإمكان «لعيب»، الذي يحمل صفات الشجاعة والإلهام، كسر حواجز الزمان والمكان للانتقال من مكان لآخر حول العالم، وإلى عالم افتراضي يجمع كل تمائم كأس العالم السابقة. 

مبادرة استثنائية 
وساهمت مبادرة «زينة» في تزيين الشوارع والأبراج وظهور المناظر الرائعة التي نشاهدها الآن، وتعتبر المبادرة من المبادرات الاستثنائية التي تم إطلاقها من طرف لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وعدد من الوزارات، وتدعو المبادرة لتزيين المباني والأسوار والمناطق الخارجية وتنفيذ الأعمال الفنية والرسومات والإضاءات الجميلة لإبراز وجه قطر الحضاري ولجعل كأس العالم حدثا مميزا، وللتحفيز أكثر سيكون هناك مسابقة يحصل فيها الفائزون على جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 240 ألف ريال مقسمة على 3 فئات وهي فئة المدارس والجامعات ورياض الأطفال وفئة ثانية تشمل الجهات الحكومية والخاصة والبلديات وفئة المواطنين والمقيمين، وقد بدأ استقبال المشاركات المبدئية والأفكار بداية من1 يوليو الماضي.
 
الخصوصية 
يملك مونديال قطر الكثير من المقوّمات التي تجعل منه نسخة فريدة في تاريخ كأس العالم من نواح عديدة، أولها موعده الشتوي الذي يجعل اللاعبين يخوضون المنافسات وهم في أوجّ عطاءاتهم واستعداداتهم، على عكس المونديالات السابقة التي خاضها اللاعبون في نهاية موسمٍ شاقٍ لعبوا خلاله أكثر من 60 مباراة على أعلى مستوى. هذا بالإضافة إلى تقارب المسافات، فلن يتعيّن على المنتخبات السفر مسافات طويلة والتنقل بالطائرات ساعات عديدة من أجل خوض المباريات حتى في دور المجموعات، كما جرى في الولايات المتحدة أو البرازيل أو جنوب إفريقيا، وحتى في ألمانيا وروسيا. ففي مونديال قطر، سيُقيم المنتخب البطل في فندق الإقامة عينه ويخوض التدريبات في المكان عينه طيلة مدة المنافسات.

ولم يسبق في تاريخ المونديال أن احتضنت دولة المنافسات على سبعة ملاعب جديدة من أصل ثمانية، حيث ظلّت الدول المستضيفة لكأس العالم تركّز على عمليات إعادة البناء، مع تشييد ملعب أو اثنين على الأكثر، بيد أن الاستضافة القطرية ستمنح اللاعبين تجربة ملاعب عصرية لم يمض على بنائها أكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي سيتوفّر في تلك الملاعب كل وسائل الحداثة والتطوّر التي تضمن أن تكون الظروف مثالية لكل أطراف منظومة كرة القدم، سواءً من اللاعبين أو الجماهير.