«وايز» يفتتح «مجلسه» بـ«قطر الوطني للمؤتمرات»
محليات
03 نوفمبر 2015 , 08:38م
قنا
افتتح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز "، اليوم، منطقة المجلس الخاصة به في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، التي تتضمن أنشطة عدة لفئة الشباب من الجنسين.
وستنطلق غدا - رسميا - النسخة السابعة من مؤتمر وايز، التي تأتي تحت عنوان "الاستثمار من أجل التطوير: تعليم ذو جودة عالية من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام".
ويشمل "المجلس" عدة "أركان": مختبر التعلم الذي يمكن الأطفال والمشاركين من اكتشاف تجرِبة تربوية مبتكرة، وسيتناولون ثلاثة أنشطة يقومون بها مع معلميهم ويستعينون خلالها بأحدث ممارسات التعليم والتعلم والأنشطة التعاونية. وكافيه المتعلمين وهو المكان الذي يمكن للمشاركين في المؤتمر التعرف فيه على المتعلمين الشباب التابعين لوايز. ومنطقة قطر وهي منطقة مخصصة لتشجيع اللقاءات بين المشاركين في القمة وبعض المنظمات والمؤسسات والهيئات القطرية والحديث مع ممثليها. ومنطقة أبحاث وايز وهي مكان مخصص لعرض التقارير والأنشطة البحثية التي يقوم بها المؤتمر وتسهيل التواصل بين الباحثين والمشاركين في القمة.
في سياق آخر أصدر مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، نتائج استطلاع رأي وايز لعام 2015 الذي أجري تحت عنوان "ربط التعليم بالعالم المعاصر"، وشمل أعضاء مجتمع وايز العالميين.
وتناول المشاركون في الاستطلاع فعالية أنظمة التعليم في مختلف أنحاء العالم؛ من خلال تحديد الثغرات الرئيسة فيها، التي تحرم الطلاب من الإعداد الجيّد للانخراط في سوق العمل، والدعوة إلى توثيق التعاون مع أصحاب العمل وزيادة التركيز على عنصر كفاءة المعلمين.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي شمل إجابات وآراء 1550 من أعضاء مجتمع وايز العالميين، الذين ينتمون إلى 149 دولة، بما فيها قطر، إلى أنّ المشاركين في الاستطلاع ينتقدون العمل الذي تقوم به أنظمة التعليم، بما في ذلك إعداد الطلاب للانخراط في سوق العمل.
وأظهر المسح أن 76 بالمائة من الذين شملهم المسح غير راضين عن نظام التعليم بشكل عام في بلدهم. ويعتقد 34 بالمائة فقط من المشاركين أن نظام التعليم في بلدهم قد شهد تحسنًّا في العقد الماضي، في حين يقول 29 بالمائة منهم إن نظام التعليم في بلدهم يسير نحو الأسوأ.
ويعتقد أقل من نصف الذين شملهم المسح أن النظام التعليمي يُعِدّ طلاب الجامعات للنجاح في سوق العمل.
ويقول سبعة من كل عشرة (69 بالمائة) إن مسؤولية إعداد الطلاب لسوق العمل تقع على عاتق الجامعة، لا على عاتق أصحاب العمل، في حين يعتقد 39 بالمائة فقط من المشاركين أن الجامعات في بلدانهم تُعِدّ الطلاب بشكل كافٍ للانخراط في سوق العمل.
ويرَى 62 بالمائة من الأفراد الذين شملهم استطلاع الرأي أن النقص في فرص التدريب أو العمل، التي تسهم في إعداد الطلاب لدخول سوق العمل، يشكّل التحدي الأبرز في مرحلة التعليم ما بعد الثانوي.
كما يعتقدون أن الوسيلة الفضلى لتحقيق مستوى أعلى من الاستعداد لدخول سوق العمل تكمن في المزيد من التعاون بين المدارس وأصحاب العمل، مما يعطي الطلاب فرصًا كافية لممارسة المهارات التي تعلّموها على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار، أوصى عدد كبير من المشاركين في استطلاع الرأي بتعزيز مهنة التعليم وتسخير التكنولوجيا، بحيث تكمل وتدعم مهمّة المدرسين الأكفاء. كما دعوا إلى المزيد من التعاون بين المدارس وأصحاب العمل.
ولدى سؤالهم عن التحديات التعليمية الأكثر إشكالية بالنسبة للمدارس الابتدائية والثانوية في بلدانهم، اختار 60 بالمائة من أعضاء المجتمع الذين شملهم استطلاع الرأي كفاءة المعلمين.
وعلى صعيد آخر، يعتقد 59 بالمائة من الأفراد الذين شملهم استطلاع الرأي أن المعلمين لا يُعاملون بالاحترام والكرامة اللائقة بهم.
أما بالنسبة لقضية كفاءة المعلمين، فيعتقد 78 بالمائة من خبراء «وايز» أن الأنظمة المدرسية في بلدانهم ستغدو أفضل لو تم تخصيص المزيد من الأموال، لتوظيف وتدريب المعلمين الأكفاء بدلاً من صرفها على تحسين التكنولوجيا في المدارس.
ويقول 82 بالمائة إن الحلول المستندة إلى التكنولوجيا يمكنها أن تحسّن التعليم في المناطق المحرومة، في حين يقول 74 بالمائة منهم إن التكنولوجيا قد تساعد جميع الطلاب على التعلم بشكل أفضل.
يذكر أن استطلاع الرأي أجرته مؤسسة غالوب؛ وهي شركة أمريكية عالمية قائمة على البحوث ومتخصصة في الاستشارات المتعلقة بإدارة وتقييم الأداء. وقد شملت الدراسة المعلمين والطلاب والخريجين الجدد، وصناع السياسات التعليمية، وأعضاء من القطاع الخاص الذين يتواصلون مع وايز بخصوص قضايا إصلاح التعليم.
في سياق آخر عقدت مؤسسة «التعليم فوق الجميع» لقاء صحافيا للحديث عن برنامج المؤسسة خلال المؤتمر وأهم أنشطتهم في توفير التعليم للأطفال في جميع أنحاء العالم، تحدث فيه السيد مارسيو باربوسا الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والسيد فهد حمد السليطي نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والسيد مارك ريتشموند مدير برنامج حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن، والسيدة كارين براينر المديرة الفنية الأولى ببرنامج "علم طفلا" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع.
وأوضح السيد مارسيو باربوسا - الرئيس التنفيذي لمؤسسة «التعليم فوق الجميع» - أن واحدا من بين كل 11 طفلا حول العالم غير ملتحق بالدراسة، ورغم جهود المجتمع الدولي فإن النزاعات والكوارث تضع ضغوطا على عملية توفير التعليم، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لا تتوافر أي مؤشرات على انخفاضها، مؤكدا أن النسبة تتزايد، مشددا على ضرورة تضافر جميع الجهود للحد منها.
وأمل باربوسا أن تساعد جلسات مؤسسة التعليم فوق الجميع خلال قمة وايز هذا العام في إيجاد حل عملي لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة، مشيرا إلى ضرورة تحديد طرق جديدة ومبتكرة لتوفير التعليم في جميع الظروف للأطفال الذين حرموا من الحصول على حقهم في التعليم، بسبب الحرب والفقر وغيرهما من العوائق.
وأضاف أن المؤسسة ستَفتتح - غدا - قريتها الثالثة، وستعقد جلسة نقاش بعنوان العنف والنزاع في التعليم من التحدي الجسيم إلى الاستجابة الفعالة، وتأثير النزاع المسلح وانعدام الأمن على التعليم والحاجة إلى معلومات آنية تقود إلى وضع إجراءات استجابة فعالة.
من جانبه أكد السيد فهد حمد السليطي - نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة «التعليم فوق الجميع» - أن هدف المؤسسة الوصول إلى توفير التعليم لعشرة ملايين طفل مع مطلع العام المقبل، وقد حققت المؤسسة ما كانت تطمح إليه، مشيرا إلى أن الأهداف كبيرة خاصة مع زيادة أعداد الأطفال المحتاجين إلى التعليم والاضطرابات التي تشهدها الكثير من مناطق العالم، فضلا عن الفقر والمجاعات وغيرها من ظروف اجتماعية وثقافية تضطر أولياء الأمور إلى عدم تعليم أبنائهم.
وتمنى السليطي أن يكون للمؤسسة دور كبير في حماية الأطفال والنساء والمدارس، في أثناء النزاعات والحروب من خلال هذا المؤتمر، وما يتضمنه من جلسات وورش عمل ودوائر مستديرة.
/أ.ع