أكد الأستاذ عبد الله بن حمد العذبة، رئيس تحرير صحيفة «العرب»، أن كل متابع لخطابات حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، يلحظ أن فلسطين هي القضية المركزية، ولم تغب عن خطاب من خطاباته، بما في ذلك الخطاب الأخير بالأمم المتحدة، وهذا ترجمة لسياسة قطر الراسخة تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية محورية، وإن كان هناك وجود للقضية السورية أيضًا، ولكنَّ هناك ثباتا دائما للقضايا المركزية التي تمس العرب، ودور قطر العروبي الذي ينبع من انتمائها الإسلامي الذي لم يتغير ولن يتغير.

وأضاف العذبة، في لقائه على فضائية الجزيرة، للتعليق على خطاب حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أن دولة قطر مواقفها ثابتة دائما، وهذا يعيدنا إلى خطاب سابق لسموه، قال فيه: "قطر لا تسير على غير هدى، ولكن لديها أهداف واضحة ولا ننتظر توجيها من أحد لنقوم بما يجب علينا القيام به"، وهذا استمرار لمواقفها الثابتة، ولكن هناك بعض الدول تعاني من تقلبات في مواقفها، وتعُدُّ هذا نوعا من "الذكاء والفهلوة"، وهذا يعكس عدم ثباتهم، وأنه لا يمكن للآخرين أن يثقوا بهم.

وتابع: "خطاب سمو الأمير الذي قدمه أمام الشورى، اليوم، يغلب عليه الطابع المحلي، وإن لم يغب عن الأمر الخارجي"، مبينا أن سمو الأمير دوما خطاباته صريحة لمواطنيه، عندما تكون هناك بعض المحاذير أو بعض التقلبات في الوضع الاقتصادي، فهو دائما يصارحهم ولا يعمد إلى تجميل الصورة، أو يدع المواطنين منهمكين في أمورهم الحياتية، وهذا ما عرفناه عن سموه دائما".

واستطرد: "هناك خطاب صريح بخصوص أن هناك تقلبات في أسعار النفط والغاز، فقطر تأثرت لكنها بنت رصيدا ممتازا في السابق، واستفاد المواطنون القطريون من الطفرة التي تم تحقيقها في الماضي"، وأكد  أنه حان الوقت الآن لتفعيل المبدأ الدستوري، "بأن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات".

وتابع: "هذه الحقوق والواجبات يترجمها المواطنون والمسؤولون لبناء قطر"، مبينا أن معدل التضخم في قطر منخفض جدا 2%، وتمت معالجة الكثير من القضايا المتعلقة بالتخزين والأراضي اللوجستية، وهذا ما أكده الأمير في خطاب سابق، "بأن قطر تعاني من مشكلة تضخم عقاري، لكن الآن يتم ضبطها"، لكن سموه أكد "أن الحكومة يجب أن تترجم ما جاء في خطابه أمام الشورى إلى خطة عمل واقعية".

واختتم: "خطاب الأمير واقعي، ويمكن تنفيذه، وعلى الحكومة أن تبذل قصارى جهدها لتحويله لواقع وحقيقة يلمسها المواطن القطري، وكل من يقيم على أرض قطر من العرب وغيرهم".





               /أ.ع