الخليفي: الشورى يدين الانتهاكات الإسرائيلية لـ«الأقصى»
محليات
03 نوفمبر 2015 , 12:33م
الدوحة - محمود مختار
توجه سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى، ببالغ الشكر، لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على تفضل سموه بافتتاح دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين للمجلس ، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي يوليه سموه للمجلس مما يزيده عزما على بذل قصارى جهده ومضاعفة عطائه خدمة للوطن الغالي والمواطنين الأوفياء.
وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى في الخطاب الذي ألقاه في جلسة الافتتاح إلى أن دولة قطر قد شهدت على الصعيد الداخلي نهضة شملت القطاعات الصناعية والتعليمية والصحية والبنية التحتية والإسكان وغيرها، والارتقاء بالخدمات العامة للدولة ، معربا في هذا الصدد عن تقدير المجلس للإنجازات المتواصلة التي حققتها الحكومة الرشيدة بناء على التوجيهات السامية لسمو الأمير .
وأوضح أن هذه القطاعات شهدت قفزات هائلة دفعت بمسيرة التنمية في الدولة قدما إلى الأمام بما يواكب مستجدات العصر وفي ذات الوقت خدمة للمواطن ورفع مستواه وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية باعتبار أن الإنسان القطري هو ثروة البلاد التي لا تنضب وأساس حاضرها ومستقبلها ، مشيرا في هذا الإطار إلى توجيهات سمو الأمير المفدى بالبدء في مشروع لبناء ألفي فيلا سكنية جنوبي الدوحة للمواطنين الخاضعين لنظام الإسكان .
وعلى الصعيد الخارجي، قال سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي إن مجلس الشورى يشجب ما قامت به إسرائيل في الآونة الأخيرة من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين لكونه تصعيدا خطيرا في مدينة القدس، ويعد عملا مخالفا لكل المواثيق الدولية مما يتطلب من العالمين العربي والإسلامي التحرك العاجل إزاء هذا العدوان السافر على المقدسات .
وشدد سعادته على أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضية العرب والمسلمين الأولى ، مشيدا في هذا المقام بمواقف سمو الأمير الأبية في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته لاستعادة حقوقه الثابتة والمشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف انطلاقا من إيمان سموه بعدالة قضيته وبأن تحقيق السلام الدائم والعادل هو أساس الأمن والاستقرار في المنطقة .
كما عبر عن تطلع مجلس الشورى إلى اليوم الذي ينال فيه الشعب السوري الشقيق مطالبه العادلة ، وتأييده لسياسة دولة قطر وتأكيدها باستمرار التزامها بالوقوف إلى جانبه ، لافتا في هذا الخصوص إلى تبني سمو الأمير المفدى مؤخرا تعليم مائة طالب سوري في جامعة السوربون بفرنسا .
وبالنسبة لليمن أشاد سعادته بعملية إعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي قال إنها تأتي نصرة للحق ودفاعا عن الشرعية في هذا البلد الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إليه، والدفاع عن أمن وسلامة دول مجلس التعاون ، مؤكدا في هذا الصدد أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم
2216 لعام 2015.
أما بالنسبة لليبيا ، فقال سعادة رئيس مجلس الشورى إن المجلس يأمل نجاح الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي والإعلان عن حكومة وحدة وطنية تعمل على تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق .
ووصف سعادة السيد الخليفي في خطابه الإرهاب بأنه الخطر الذي لا دين ولا وطن له ، ويتطلب أن يتصدى له الجميع بكافة أشكاله بحيث تبذل كل الجهود اللازمة لاستئصاله وتجفيف منابعه ، لكنه نبه إلى أنه يتعين عدم الخلط بين المقاومة المشروعة من أجل التحرر وبين الإرهاب ، مشددا على أن المقاومة هي نتيجة كل احتلال أو عدوان ضد الشعوب .
وأضاف سعادة رئيس مجلس الشورى قائلا إن المجلس يأمل كل النجاح والتوفيق للقمة المباركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستنعقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة ، لافتا إلى أنها تعقد في ظل ظروف إقليمية وعربية ودولية بالغة الدقة .
وجدد سعادته باسم المجلس العهد والولاء لسمو الأمير المفدى أميرا لهذا البلد المعطاء وقائدا لمسيرته المباركة ، معاهداً الله تعالى بوقوف المجلس صفا واحدا خلف قيادة سموه الحكيمة ، سائلاً الباري عز وجل أن يحفظ سموه ويرعاه ويسدد على طريق الخير خطاه وأن يمده بعونه وتوفيقه.
م . م/م.ب