فتاوى إيرانية بحرمة المشاركة في الحرب على سوريا تثير الجدل

alarab
حول العالم 03 نوفمبر 2015 , 10:45ص
متابعات
أثارت فتاوى لجمع كبير من مشايخ السنة البارزين في إقليم "بلوشستان" السني بإيران، بحرمة الانضمام إلى فيلق قدس الإيراني للمشاركة في الحرب الدائرة بسوريا والقتال إلى جانب قوات النظام السوري، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإيرانية.

وقال الشيخ محمد حسين كركيج، إمام الجمعة وزعيم أهل السنة والجماعة في مدينة "آزاد شهر" السنية في إيران "إنه وفقا للأحداث والمشاهد الأخيرة التي رأيناها في سوريا، فإنه لا يوجد أي عالم رباني يفتي بقتل المسلمين في سوريا".

وأضاف كركيج "على الشعوب في إيران وأهل السنة والجماعة أن يحافظوا على أصالتهم في وجه الضغوطات التي يواجهونها من قبل بعض الجهات، ولا يحق لأي فرد من أهل السنة في إيران أن ينضم للميليشيات المسلحة ويصبح مرتزقا بيد الأجانب لقتل إخواننا بسوريا"، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.

من جانب آخر، أصدر الشيخ عبد السلام ملا زادة، إمام مسجد النبي في مدينة أيرانشهر وأحد أشهر علماء السنة في إيران، فتوى تؤكد حرمة المشاركة بجانب الحرس الثوري الإيراني في الحرب السورية.

وهاجم في الوقت ذاته التدخل الروسي في سوريا وقال "التدخل الروسي في سوريا ساهم بتدمير وقتل الشعب السوري المسلم والأعزل.. والولايات المتحدة الأمريكية شريكة في هذه الجرائم التي ترتكب هناك".

من جانبه، حرم الشيخ عبد القدوس دهقان، وهو عالم آخر من علماء السنة في إيران، المشاركة في قتل الشعب السوري عن طريق الانضمام للحرس الثوري الإيراني والذهاب إلى سوريا، وقال "بإجماع كافة علماء المسلمين فإن قتل المسلم لأخيه المسلم قطعا حرام".

واعتبر دهقان بشار الأسد والميليشيات التي تقاتل بجانبه، من أعداء الإسلام، وقال لا يوجد أي عالم فقيه أصدر فتوى ليجيز المشاركة بجانب أعداء الإسلام في سوريا" بحسب تعبيره.

وأشارت مصادر مطلعة، في تصريحات صحافية، إلى انضمام العديد من الشباب البلوش السنة الذين ينحدرون من القرى الفقيرة والمهمشة في جنوب إقليم بلوشستان السني إلى قوات الحرس الثوري الإيراني للمشاركة في الحرب السورية.

وأضافت أن الحرس الثوري الإيراني قام بدفع رواتب مغرية للعوائل الفقيرة هناك، لجذب الشباب العاطل عن العمل للمشاركة في القتال، كما أنه تم إعطاؤهم وعودا بتوظيف شخص واحد من كل عائلة ترسل أبناءها للقتال مع النظام السوري.

م.ن/م.ب