تسويق: قطر تصدر نصف مليون برميل يوميا من المكثفات
اقتصاد
03 نوفمبر 2014 , 03:30م
الدوحة - قنا
قال السيد سعد عبدالله الكواري الرئيس التنفيذي لشركة قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة /تسويق/ " إن قطر تعد من كبريات الدول المصدرة للمكثفات في العالم إن لم تكن الكبرى على الاطلاق، حيث تصدر نحو نصف مليون برميل يوميا".
وأضاف الكواري في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى المكثفات والنافثا الثامن عشر اليوم " قطر تعد المنتج الأكبر في العالم للغاز الطبيعي المسال بإنتاج يصل إلى 77 مليون طن سنويا، كما ان هناك حجما ضخما من النافثا المصاحبة لعمليات تسيل الغاز مما يجعل حجم الصادرات من النافثا يصل لنحو 7 ملايين طن سنويا".
وأكد أن ديناميكية الطلب والامدادات الجديدة تمثل أهمية خاصة للصناعة، حيث تراقب عن كثب التطورات الاخيرة في الطلب على النافثا والمكثفات والآثار المماثلة على الامدادات العالمية.
وأوضح الكواري أنه مع عمليات تسيل الغاز فإن "هناك حجما ضخما من النافثا الخفيفة إلى جانب كميات ضخمة من المكثفات المنشقة والتي تنتج كافة أنواع النافثا ، حيث تمتلك قطر 6 درجات من النافثا بداية من الخفيفة لتشمل كافة أنواعها ، حيث يصل حجم صادراتها لنحو 7 ملايين طن سنويا".
وأشار إلى أنه أيضا بجانب هذا تمتلك قطر أحدث تكنولوجيا في العالم لتحويل الغاز إلى سوائل والتي تعمل على الاستفادة من الغاز الطبيعي في إنتاج مواد هيدركربونية ثقيلة مثل الديزل والنافثا، موضحا أنه مع مشروعي تحويل الغاز لسوائل الموجودين في قطر، وهما أوركس جي تي ال واللؤلؤة فإن قطر تعتبر عاصمة تحويل الغاز إلى سوائل في العالم.
وأفاد السيد سعد عبدالله الكواري الرئيس التنفيذي لشركة قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة "تسويق" خلال كلمته بمنتدى المكثفات والنافثا الذي تستمر أعماله ليومين، أنه نظرا للتحولات الأخيرة التي شهدها الطلب على المكثفات والنافثا فإنه يجب طرح عدد من الاسئلة تتعلق بالتحديات التي تواجه الصناعة اليوم والتي يمثل هذا المنتدى منصة لطرح تلك التحديات وبحثها.
وأضاف" إنه من المحتمل ألا تكون هناك إجابات لكل الأسئلة لكنه من المهم لتلك المجموعة المشاركة والتي تمثل اللاعبين الرئيسين في تلك الصناعة ، الأخذ في الاعتبار عددا من التحديات ، مثل وجود مئات الآلاف من براميل المكثفات يمكن تسلميها بشكل فوري ، وهو ما يطرح تساؤلا عن مستقبل الاستخدامات واقتصاديات تلك المكثفات.
كما تساءل عن تواصل إنتاج الزيوت الصخرية، مؤكدا انه يعرقل ويصدم صناعة الغاز والنفط، وأيضا تساءل عن كيفية زيادة إمدادات وصادرات النافثا ومدى تأثر الطلب عليهما في الأسواق الآسيوية.
وألمح الكواري إلى أن النافثا والغاز البترولي المسال مرتبطان ببعضهما البعض ، كما أن أسعار كل منهما شديدة التأثر بالطلب، طارحا تساؤلا بشأن تأثير إنشاء العديد من مشاريع (الهيدروكربون بروبان) واستهلاكها الملحوظ لكميات من البروبان أو ما يعرف بالغاز البترولي المسال في الصين ، وتأثير ذلك الأمر على النافثا.
يشار إلى أن الغاز النفطي المسال المستخدم في التدفئة والطهي يمكن أن يحل محل النافثا في العديد من الصناعات.
وشدد الكواري على أن تلك التحديات تطلب مستوى عاليا من الالتزام والتعاون بين كافة اللاعبين في قطاع المكثفات للتوصل إلى مواقف عادلة ومرضية لتلك الأطراف بما يعمل على الدعم الاقتصادي لكل من المزودين والمشترين.
كما أعرب عن ثقته بأن المنتدى قادر على التوصل لحلول خلاقة من خلال الكشف عن معلومات حديثة عبر العروض والكلمات المقدمة من قادة الصناعة والخبراء المتخصصين بصناعة النافثا والمكثفات في هذا المنتدى.
وفي تصريحات صحفية، أوضح السيد سعد عبدالله الكواري الرئيس التنفيذي لشركة قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة /تسويق/ أن المنافسة موجودة ومفتوحة أمام جميع المنتجين، فهناك الكثير من المكثفات موجودة بالأسواق، وتوجه معظم المكثفات القطرية إلى الأسواق الآسيوية.
وأوضح أن السوق والطلب هما المحددان الرئيسيان للأسعار، ونحن نشعر أن سعرنا جيد ولدينا العديد من العقود مختلفة المدد ما بين السنة والسنتين وغيرها، مدللا بجودة الطلب، إضافة إلى وجود مشترين كثيرين في آسيا مهتمين بالحصول على المكثفات القطرية، متوقعا أن يزداد الطلب بحلول عام 2015.
ولفت إلى أن المنتدى يعتبر منصة هامة جدا في مجال المكثفات البترولية والنافثا، حيث يناقش المنتدى أمورا هامة كموضوع العرض والطلب بالنسبة للمكثفات البترولية والنافثا، كما يناقش الآفاق المستقبلية فيما يخص صناعة تكرير المكثفات البترولية والبتروكيماويات والشحن وتسعير هذه المنتجات.
وحول التحديات التي يواجهها قطاع المكثفات والنافثا بشكل عام.. قال الكواري: "إن أهم التحديات التي يواجهها القطاع هو موضوع العرض، حيث يتطلب الموضوع تكثيف العمليات التسويقية بشكل أكبر للوصول إلى مشترين في وقت أسرع لهؤلاء العملاء في وقت وجيز".
وأشار الكواري إلى أن المكثفات البترولية تشبه الزيت الخام، ويتم تكريرها من خلال المصافي وأن بعض الدول المنتجة ومن بينها دولة قطر ارتأت أن تقوم بتوسعة مصفاة راس لفان لتكرير المكثفات البترولية ، بحيث يسمح لها ذلك بإنتاج منتجات بترولية مكررة بدلا من بيع /لقيم/ كمكثفات بترولية خام ، وهذا يتماشى مع رؤية قطر 2030 ، كما يعمل على سد حاجات السوق من المنتجات البترولية المكررة كالجازولين ووقود الطائرات والديزل.
ولفت الكواري إلى أن هناك أوراق عمل مهمة جدا ستعرض خلال المنتدى من قبل خبراء دوليين ومحليين، إضافة إلى المشترين والبائعين لهذه المنتجات حول العالم.
وتأسست "تسويق" في يوليو 2007 كشركة مستقلة مملوكة بالكامل من قبل دولة قطر، وهي تهدف إلى أن تكون شركة رائدة في العالم في مجال تسويق النفط وتوفير منتجات قطر الخاضعة للتنظيم الحكومي مثل غاز البترول المسال، ومنتجات المكثفات، والكبريت، والمنتجات المكررة مثل النافثا، وبنزين السيارات، ووقود الطائرات. وتقوم "تسويق" أيضا بتسويق منتجات النفط الخام التي يتم إنتاجها من قبل قطر للبترول بموجب اتفاقية وكالة والتي تعتبر من المنتجات غير الخاضعة للتنظيم الحكومي.