عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس، الجلسة الحوارية التاسعة لمبادرة «إضاءات» بمناسبة احتفالها باليوم العالمي للمعلمين تحت عنوان «المعلم - عطاء يثمر أجيالًا»، وبحضور أكثر من 300 من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس وكبار المسؤولين بالوزارة، وذلك في قاعة المسرح بالمقر الدائم للوزارة بالقطيفية.
شارك في الجلسة الحوارية، التي أدارها السيد عبد الله الهلابي، من العلاقات العامة بالوزارة، كل من الدكتور عبد الرحمن الحرمي، استشاري تربوي، والأستاذ سلمان يوسف، معلم بمدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين، والأستاذة هيا الكعبي، معلمة بمدرسة النهضة الابتدائية للبنات، تحدثوا فيها عن دلالات ومعاني شعار يوم المعلم: المعلم عطاء يثمر أجيالًا، وعن رحلتهم مع مهنة التعليم، وأسباب اختيارهم للمهنة، وتجاربهم الشخصية في الميدان التربوي، وتقييمهم لها، وكيف يُلهمون زملاءهم وطلابهم ويزيدون من شغفهم للتعليم، والمؤثرات والتحديات التي واجهتهم وكيف تغلَّبوا عليها، ودور المجتمع في دعمهم، وعلاقتهم بطلابهم ومع محيطهم المجتمعي، وعن الرسائل التي يودون إرسالها لزملائهم المعلمين بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم. وفي مداخلته في الجلسة، تحدّث الدكتور الحرمي عن دلالات شعار يوم المعلم «المعلم: عطاء يثمر أجيالًا»، مؤكدًا أن المعلم هو الأكثر عطاء في المجتمع، وأن مهنته رسالة قبل أن تكون وظيفة لأنه يقوم مقام الأنبياء في تعليم الناس الخير، وبشر المعلمين بالأجر والثواب مذكِّرًا بأن «الله وملائكته وأهل السموات والأرضين يصلون على معلمي الناس الخير» كما تحدّث عن أثر المعلم المربي في صناعة الأجيال.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المعلم، وجّه الحرمي رسالة للمعلمين دعاهم فيها لتجديد النية والعزم على مواصلة المسيرة المهنية، مذكِّرًا بأن التربية نوع من أنواع الجهاد، وعليهم احتساب أجر جهدهم عند الله؛ لأنهم مؤتمَنون على تعليم الأبناء وتربيتهم، وأن كل مُخرَجات المجتمع من الأطباء والمهندسين هي نتاج جهدهم، كما استعرض دور معلميه وتأثيرهم الإيجابي عليه وعلاقته المستمرة بهم حتى اليوم.
وفي ختام الجلسة، قامت السيدة مريم عبد الله المهندي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم، المشرف العام على مبادرة إضاءات، بتكريم المتحدثين في الجلسة عرفانًا وتقديرًا لما قدَّموه في الجلسة من معلومات قيّمة أثرت الحوار.