افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أمس، معرض «أعينُ الشباب على طريق الحرير» والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع مركز كتارا للدبلوماسية العامة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
حضر الافتتاح سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لدى دول الخليج واليمن ومدير مكتب منظمة «اليونسكو» بالدوحة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة ونخبة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين.
ويضم المعرض، الذي يستمر إلى غاية 14 أكتوبر الجاري في مبنى47 في الحي الثقافي كتارا، 30 صورة متميزة من 21 بلدا من المنطقة العربية تمَّ اختيارها من بين أربع نسخ من المسابقة الدولية «عدسات الشباب على طرق الحرير».
وأكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أنَّ هذا المعرض جاء كأحد أبرز نتائج التعاون الوثيق بين كتارا واليونسكو بما يؤكد التقدير المشترك للثقافة والفن وبناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، مشيرا إلى ان المعرض يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب من خلال أعمال فنية رائعة، تُعبِّر عن الإرث الإنساني المتميز للشعوب، والقيمة المشتركة لطريق الحرير التي كان للعرب فيها دور مهم ساهم في نشر الثقافة العربية.
وبيَّن أنَّ هذا المعرض يؤكد جهود كتارا المستمرة في تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمنظمات، بما يخدم الأهداف المشتركة نحو أهمية التقاء الشعوب وتعزيز التفاهم والتبادل والسلام.
 
لكل صورة قصة
 ومن جهته، أشار سعادة السيد صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو بالدوحة في كلمته إلى أنّ هذا المعرض يعبِّر عن احتفاء اليونسكو بالمشاركة المجتمعيةِ والثقافيةِ للشبابِ من خلالِ أنشطة برنامج اليونسكو لطرق الحرير التابع لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية لدى اليونسكو، مثنيا على جهود المؤسسة العامة للحي الثقافي كثارا في التعاون والعمل المشترك.
وبيّن أنّ لكل صورة قصة ترويها، كما تُلقي الضوء على رؤى نابضةٍ بالحياة لفنانين شباب يعيشون أو يرتحلون على طول هذه المسارات التاريخية. ولا تعكس أعمالهم رؤاهم المتفرّدة فحسب، بل تجسد أيضًا روح الإبداع والتعاون التي نعتز بها. وقال إنّه قبلَ أيامٍ قليلةٍ، تم الكشفُ عن الفائزينَ في مسابقةِ التصوير الفوتوغرافي السادسةِ لعامِ 2024، متقدما بالشكر لمؤسسةِ الصين لعالمية للسلام التي ترعى هذه المبادرة.
وتاريخيا يذكر أنّ الجغرافي الألماني Ferdinand von Richthofen كان قد أطلق على طرق الحرير هذا الاسم في عام 1877، وكانت عبارة عن شبكة مترابطة من الطرق التي تربط بين المجتمعات القديمة في آسيا وشبه القارة الهندية وآسيا الوسطى وغرب آسيا والشرق الأدنى، وتمتد لمسافة 7500 كيلومتر من الشرق إلى الغرب ولكنها تغطي أكثر من 35000 كيلومتر على طول الطرق الفرعية العديدة. وقد هدفَ برنامج منظمة اليونسكو لطرق الحرير على مدار أكثر من 36 عامًا إلى تعزيز الإرث المشترك للتبادلات الثقافية والعلمية والتجارية التي عبرت هذه الطرق.