جدّد المجلس الأعلى للتعليم دعمه برنامج "جو روبوت" لمدة عامين آخرين بموجب مذكرة تفاهم أبرمها مع شركة ميرسك قطر للبترول وكلية شمال الأطلنطي في قطر وقطر للبترول، تقديراً للنجاح الكبير والتأثير الفعّال الذي حققه البرنامج منذ انطلاقه.

انطلق البرنامج في عام 2012 بهدف تأهيل نخبة من خريجي التخصّصات العلمية والهندسية للاضطلاع بدور محوريّ في مسيرة التطوير والتنمية في دولة قطر والإسهام في تحقيق رؤيتها الوطنية 2030 الرامية إلى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

ويسعى هذا البرنامج التعليمي المبتكر إلى زيادة الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عبر تقديم مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تصقل مهارات الطلاب في هذه المجالات، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية تهدف للارتقاء بمستوى المعلّمين. 

كما يستخدم البرنامج أحدث التقنيات الجديدة في شتى النواحي التعليمية للارتقاء بالمنظومة التعليمية في قطر. 

وسيسهم توقيع الاتفاق على تجديد هذه الشراكة في دعم البرنامج لمواصلة نجاحاته والتي كان من بينها: "مشاركة أكثر من 8 آلاف طالب من 200 مدرسة مختلفة في البرنامج، إدراج تدريس الروبوتات في المنهج الخاص بتكنولوجيا المعلومات لمعظم الصفوف الدراسية في جميع المدارس المستقلة بدولة قطر، حيث يتعيّن الآن على الطلاب من الصف الثالث إلى العاشر المشاركة في حصص دراسية لاكتساب المفاهيم الرئيسية عن برمجة الروبوتات، لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعياً، توزيع أدوات متعلقة بتعلم الروبوتات على المعلمين والمدارس في جميع أنحاء دولة قطر بتكلفة تزيد على مليون ريال قطري، وقد تلقى أكثر من ألف معلم رياضيات وعلوم وتكنولوجيا معلومات دورات تدريبية بلغت مدتها 30 ساعة حول برمجة الروبوتات وطريقة تصميمها وتحقيق أقصى استفادة منها".

يأتي تجديد الدعم لبرنامج "جو روبوت" قبل انطلاق منافسات الأولمبياد العالمي للروبوت، أحد أبرز منافسات الروبوتات للشباب في العالم، والتي ستحتضنها الدوحة للمرة الأولى بمشاركة طلاب يمثلون أكثر من 150 مدرسة من 55 دولة على مدار ثلاثة أيام من 6 -8 نوفمبر باستاد الشقب للفروسية.

يذكر أن انعقاد بطولة الأولمبياد العالمي للروبوت سيلي نهائيات أولمبياد قطر الوطني للروبوتات والتي ستقام على مدار يومي 30-31 أكتوبر 2015 باستاد الشقب للفروسية. 

ويعد هذا الحدث الأكبر من نوعه في دولة قطر، حيث يشارك فيه أكثر من 1200 طالب يشكلون 450 فريقا من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية. 

ويتعين على الطلاب خلال منافسات البطولة تصميم وبرمجة روبوتات مع الالتزام الدقيق بتوقيتات زمنية محددة، وذلك بهدف قياس قدرتهم على حل المشكلات واختبار مهاراتهم في مجال الهندسة والبرمجة والعمل الجماعي وروح المبادرة. 

هذا وسيتم اختيار أفضل ثلاثين فريقاً في أولمبياد قطر الوطني للروبوتات لتمثيل دولة قطر في بطولة أولمبياد الروبوت العالمي.


س.ص/م.ب