"راف" تفتتح 10 مساجد جديدة في مختلف مناطق الصومال

alarab
محليات 03 أكتوبر 2015 , 01:33م
الدوحة - العرب
سعيا منها لنشر الخير وإعمار المساجد، افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الأشهر الماضية عشرة مساجد جديدة في الصومال، تراوحت بين المساجد المتوسطة والكبيرة، وبعضها تضمن أوقافا للإنفاق على صيانتها وتشغيلها.

وقد بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء هذه المساجد 560 ألف ريال، كلها بمساهمات كريمة للمحسنين والمحسنات من أهل قطر الخير، وذلك ضمن خطتها لبناء المساجد والمجمعات الإسلامية في مختلف دول العالم. 

توزعت المساجد ذات الحجم الكبير والمتوسط على عدة أقاليم في الصومال منها: مسجد الفاضلة نورة بنت راشد المري بمنطقة هرجيسيا وهو مسجد كبير الحجم يسع 250 مصليا، و4 مساجد متوسطة الحجم بمنطقة بنادر يسع المسجد الواحد منها 200 مصلٍ.

ودعمت هذه المساجد بالمرافق الصحية، مثل الحمامات وأماكن الوضوء ، بالإضافة إلى التجهيزات الداخلية من فرش ومكبرات صوت وغيرها.

وتقوم هذه المساجد بأدوار عظيمة ومتعددة في حياة القاطنين من حولها وتلبي حاجتهم للتجمع لصلاة الجمع والجماعات ، بالإضافة إلى أن لها أدوارا تربوية وتعليمية تتركز في حفظ القرآن الكريم وتعليم مبادئ الشريعة، وهذا أكثر ما تتميز به المساجد في الصومال.

علاوة على الدور الاجتماعي في جمع الناس في المناسبات، بالإضافة إلى العناية أيضا بالكبار من خلال حلقات تحفيظ وتعليم كتاب الله، والتي يحضرها الرجال وأخرى تحضرها النساء ومن شأنها أيضا أن تشجع مسيرة الدعوة إلى الله بين الأفراد الموجودين بأماكن المساجد أو بمحيطها. 

وللمساجد في إفريقيا مكانة خاصة وأدوار متعددة ، منها التربوية، والإغاثية في بعض الأحيان، كما أنها تحافظ على النسيج الاجتماعي للمسلمين، وهي ذات مكانة خاصة في نفوس الناس ووجودها يمثل جزءا من حياتهم بل يعد من أهم الأمور الحياتية في إفريقيا، ولهذا فإن بعض المحسنين يقومون بكفالة الأئمة وتخصيص أوقاف بجانب المساجد لخدمة هذه المساجد والإنفاق عليها، أو لمساعدة أهل القرية كآبار المياه التي تكون مضافة كخدمة للمسجد ومن يحيط به، من هذا المنطلق فإن تشييد المساجد في هذه الأماكن المتنوعة من إفريقيا هو من الأمور ذات الأجر المتعدد إذ أنه يمثل الدعوة والتربية والخدمة العامة لأهل هذه المناطق النائية.

وتتبع مؤسسة "راف" عدة خطوات في بناء المساجد بمساحات مختلفة بحسب حاجة كل منطقة بكل دولة، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها ، وتبنى المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها في المكان الذي وقع الاختيار للبناء فيه، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا للمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها ، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز.

وتنطلق "راف" في بناء ورعاية هذه المشاريع عملاً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة".

وترحب مؤسسة "راف" بالراغبين في المساهمة في دعم مشاريعها الداخلية لخدمة المجتمع القطري، ومشاريعها الخارجية التي تخدم الجاليات المسلمة في دول العالم المختلفة، لتحقق بذلك شعارها "رحمة الإنسان فضيلة".



س.ص /م.ب