قلل الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أهمية التقارير التي وصفت روسيا بـ"الدولة الأقوى" بعد تدخلها العسكري في سوريا، وأكد أن الولايات المتحدة لن تجعل سوريا حرباً بالوكالة بين البلدين.
وقال "أوباما" في مؤتمر صحافي، أذاعه راديو سوا اليوم إن روسيا ليست أقوى الآن نتيجة ما تقوم به، بل إنها تحصل على الاهتمام. وأضاف أن العقوبات التي فرضت عليها بسبب أوكرانيا لا تزال قائمة، وأن الولايات المتحدة لا تخضع لعقوبات.
وأضاف "اقتصادنا لا يسجل نموا بنسبة 4 %فقط سنويا، مشيرا بذلك إلى روسيا، ورأى أن ما عرضه على الروس هو مسار يمكنهم أن يعودوا بموجبه إلى النمو وفعل ما يجب القيام به إزاء شعبهم".
لكنه أكد أن إستراتيجية "بوتين"، نجحت "فقط في دعم شعبيته داخليا".
وحذر أوباما بوتين من النتائج العكسية للعمليات العسكرية في سوريا قائلا إن إستراتيجية بوتين المتمثلة في مضاعفة دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لن تنجح إذا لم يكن الهدف منها التوصل إلى تسوية سياسية. مؤكدا أن حملة القصف الجوي ستجر موسكو إلى "مستنقع" يصعب الخروج منه.
وأضاف أن روسيا لا تفرق بين تنظيم الدولة وجماعات المعارضة المعتدلة، فهم يرون الجميع إرهابيين "وهذا سيؤدي إلى كارثة".
وأكد أن الولايات المتحدة "لن تجعل سوريا حربا بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، وقال أن المعركة هي "بين روسيا وإيران والأسد ضد الغالبية الساحقة من الشعب السوري، أما الولايات المتحدة والعالم فمعركتهم ضد تنظيم الدولة".
وأضاف أن الولايات المتحدة والعالم يريدون إنهاء إراقة الدماء وأزمة اللاجئين والسماح للشعب السوري بالعمل والعودة إلى بيوتهم وتحقيق النمو وإقامة المأوى لأطفالهم وإرسالهم إلى المدارس.
وأوضح قائلا "نحن في هذا الجانب، ولسنا مع نوع من السباق بين قوى عظمى على طاولة الشطرنج"..
م.ن/م.ب