أكد ضرورة فتح المعابر.. د. ماجد الأنصاري: ربط ملف الرهائن بإدخال المساعدات لغزة انتهاك للقانون الدولي

alarab
محليات 03 سبتمبر 2025 , 01:21ص
قنا - هشام يس

اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لتأكيد الموقف الدولي حيال القضية الفلسطينية وحل الدولتين
وجود اتصالات لتطوير مقترحات جديدة يمكن أن تسهم في الوصول إلى اتفاق بشأن الوضع في غزة

 

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن ربط إسرائيل ملف الرهائن بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يُعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. وشدد على أنه لا يجوز ربط القضية الإنسانية بصفقات سياسية، مؤكدا ضرورة فتح المعابر وتسهيل إدخال المساعدات.
ودعا المجتمع الدولي إلى تشكيل موقف موحد لوقف تصرفات إسرائيل، لافتا إلى أن خطواتها تواجه معارضة إقليمية ودولية واضحة.
وأشار إلى استمرار الاتصالات للوصول إلى وقف العمليات في غزة واستئناف المفاوضات.
واعتبر خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لوزارة الخارجية أمس، أن اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر تمثل فرصة لتأكيد الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين، لاسيما في ظل الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في هذا الإطار.

دعم قطري 
وأكد التزام دولة قطر بدعم العمل متعدد الأطراف وتعزيز دور الأمم المتحدة في القضايا الدولية، مشددا على أهمية ضمان الحضور الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.
وأشار إلى أن قطاع غزة شهد تصعيدا خطيرا خلال الأيام الماضية، أبرزها احتلال مدينة غزة ذات الكثافة السكانية العالية وسط وضع إنساني متدهور، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين، بمن فيهم رهائن تدعي الحكومة الإسرائيلية السعي للإفراج عنهم.
ولفت إلى أن أي مقترح بديل يظل مرهونا بوجود إرادة حقيقية للوصول إلى اتفاق، موضحا أن اتصالات مكثفة تجري مع الجانب الأمريكي وأطراف إقليمية ودولية، لكنها لم تُسفر عن تقدم حتى الآن.
وأكد المتحدث الرسمي أن الأولوية تكمن في إنهاء الأزمة الإنسانية، محذرا من ربط الوضع الإنساني في غزة بملف تبادل الأسرى والرهائن، واصفا ذلك بـ»الابتزاز غير المقبول» ومخالف للقانون الدولي.

إدانات دولية 
وأوضح الدكتور الأنصاري أن قطر، بصفتها وسيطًا، تعتمد على الدفع نحو اتفاق وعلى الضغط الدولي، مشيرًا إلى أن احتلال إسرائيل لمدينة غزة وتهديدها بضم الضفة الغربية قوبلا بإدانات دولية متزايدة. وأكد أن الدولة الفلسطينية حقيقة معترف بها في قرارات الأمم المتحدة، وأن المجتمع الدولي -باستثناء إسرائيل- يجمع على مشروعيتها.
وأبرز أن الموقف الدولي أصبح أكثر وضوحا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، معتبرا أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة أضعفت موقفها دوليا، وهو ما أقر به الرئيس الأمريكي مؤخرا.
وكشف عن وجود اتصالات لتطوير مقترحات جديدة قد تسهم في التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا انفتاح قطر على جميع الحلول الواقعية، ومشيرًا إلى أن العرض الوحيد المطروح رسميًا هو الخطة التي وافقت عليها حركة حماس.
وفي شأن آخر، استعرض الدكتور الأنصاري جهود الوساطة القطرية في ملفات دولية، بما في ذلك لم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم، مؤكدا دعم قطر للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، بما في ذلك القمة المرتقبة بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وحول اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في القاهرة غدًا الخميس، أكد أن قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الوضع في غزة، ستكون حاضرة بقوة، مشددا على أهمية هذه الاجتماعات في تنسيق المواقف العربية.