

إبراهيم خلفان: منتخبنا عمد على تدوير اللاعبين وهو مرهق بدنيا وذهنيا
خالد سلمان: الأدعم تأثر بكثرة الانتقال ولن يكون صيدا سهلا للبرتغال
محمد دهام: مدرب صربيا درس منتخبنا ونجح في تكتيف مفاتيح اللعب
عبدالله العامري: ضغوطات نفسية كبيرة أثرت على أداء المنتخب
عبدالله مبارك: خط الدفاع غير متفاهم ولاعب ارتكاز واحد لا يكفي
عبدالعزيز حسن: الجهاز الفني مطالب بإعادة لاعبي المنتخب لمستواهم الطبيعي
أحمد السيد: دفعنا ثمن اللعب المفتوح والخطوط المفككة وعدم الانضباط
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع السقوط الذي تعرض له الأدعم الذي خسر برباعية ثقيلة أمام منتخب صربيا يوم الأربعاء الماضي ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الأوروبية على استاد نيجاردي بمدينة ديبريسين المجرية، وهي الخسارة الأولى للمنتخب القطري بالتصفيات الأوروبية بعد الفوز على لوكسمبورغ وأذربيجان والتعادل مع إيرلندا الشمالية ثم الخسارة أمام صربيا.
ولم ينتظر المنتخب الصربي طويلا حتى يهز شباك الأدعم في الدقيقة (2) بالنيران الصديقة بعدما وضع خوخي بوعلام الكرة بالخطأ في شباك العنابي وهو الذي كان ينوي إخراجها للركنية، وفرض الصربي سيطرته وقوته على مدى شوطي اللقاء رغم أن العنابي لعب بتشكيلة غير أساسية منذ البداية واستكمل الاسباني سانشيز مخططه بإشراك عدد من اللاعبين الجدد في تشكيلة العنابي، وكأنه يعلن عن قرار تدوير اللاعبين لإبعادهم عن الإرهاق وشبح الإصابات بسبب كثرة التدريبات والمباريات والتنقل ما بين المعسكرات.
وفي البداية تحدث الكابتن إبراهيم خلفان نجم العنابي والعربي السابق قائلا: إن منتخبنا دخل اللقاء بدون الحضور الذهني المطلوب والتركيز في المباراة إضافة الى الإرهاق البدني وحتى على المستوى اللياقي لم نكن بذاك المنتخب الذي قدم أفضل المباريات في الجولة الأوروبية للتصفيات الأوروبية او حتى الأداء المميز الذي قدمه في الكأس الذهبية.
ومن هنا جاءت الأهداف منذ البداية، حيث كان الخطأ من بوعلام وسوء تقدير من سعد الشيب وتوالت الأهداف بسبب استمرار الأخطاء وعدم التركيز خاصة من مدافعنا بوعلام الذي أراد أن يراوغ في منطقة خطرة وبدون أي تغطية من باقي الزملاء لانه آخر اللاعبين، إضافة الى أن العنابي افتقد للأداء الجماعي الذي كان يتميز به سابقا، لكن غياب شخصية الفريق أفقدته قوته وتماسكه وإن كانت مشاركة أكرم عفيف أعطت العنابي الروح والدافع للتقدم وتهديد مرمى الخصم.
ونكرر.. إننا في مثل هذ المشاركات لا ننظر الى الفوز او الخسارة ولا تعنينا النتيجة كثيرا بقدر ما تهمنا استفادة اللاعبين وعلاج الأخطاء والاستفادة من الاحتكاك بالكرة الأوروبية، وهو أيضا ما جعل سانشيز يدخل المواجهة بدون التشكيلة الأساسية، وربما فضل الاحتفاظ بقوة اللاعبين للمواجهة المقبلة أمام البرتغال القوي.
سلمان: تشكيل منقوص
من جانبه قال نجم العنابي ونادي السد السابق خالد سلمان: إن مدرب قطر فضل الدخول بتشكيلة نصفها من غير الأساسيين أمام منتخب صربيا القوي والذي يلعب بدافع قوي للفوز في مباريات مجموعته والذهاب بعيدا في التصفيات الأوروبية، وأبرز غير المتواجدين في تشكيلة الأدعم هم أكرم عفيف وعبدالعزيز حاتم وهمام الأمين والحارس مشعل برشم وحتى مونتاري الذي غاب بسبب الإصابة، لكن غيابه كان واضحا، وهنا أقول: إن أي منتخب يسعى للمنافسة يجب أن يكون لديه منتخب أساسي والبديل القوي الناجح وإن كنا نعترف أن الاجهاد البدني وغياب التركيز والحضور الذهني من الأمور التي أسهمت في الخسارة الثقيلة.
كما ان كثرة التنقلات والسفر ثم التوقف بعد المشاركة الرسمية في أمريكا أثر على المنتخب بشكل واضح مما يحتم علينا التوقف عند هذه النقاط والعمل على تلافيها مستقبلا، لكن المدرب واللاعبين لابد أنهم استوعبوا الدرس وأخص بذلك اللاعبين لأنهم الجنود في ميدان المباراة، ولا بد أن نذكر هنا أن المنتخب يشارك للاستفاده وهو نفسه المنتخب الذي انتزع الإعجاب من الجميع في منافسات الكأس الذهبية وقبلها في المشاركة بالمرحلة الأولى من التصفيات الأوروبية، وكان الأداء اكثر من رائع، ولذلك نحن نعول على منتخبنا الكثير وواثقون بأنه لن يكون صيدا سهلا امام البرتغال. وقال ان الخطط والبرامج التي تم وضعها لاعداد المنتخب تسير بشكل جيد ومحكم الى ان نشارك في مونديال قطر 2022.
دهام: مفاتيح اللعب
بدوره قال نجم النادي العربي والأدعم السابق محمد دهام: إن هناك أسباباً رئيسية ادت الى هزيمة منتخبنا الوطني لكن في البداية لابد ان نشيد بمستوى الفريق الجيد منذ انطلاقة التصفيات الاوروبية و مرورًا بالكأس الذهبية في أمريكا، ومن الطبيعي أن يهبط مستوى الفريق في الأداء وهذا ما حصل في المباراة السابقة، كما أن هناك عيوناً تراقب المستوى المتطور لمنتخبنا الوطني ومعرفه نقاط الضعف والقوة واستطاع الجهاز الفني لمنتخب صربيا اكتشافها.
وبالعودة لأسباب الخسارة نقول: إن خوخي بوعلام الرجل الاول لبناء الهجمة من الخلف لم يكن بمستواه الطبيعي بعد الخطأ المبكر الذي تسبب في الهدف الاول، كما أن ضغط الهجوم الصربي على المدافعين كان قويا منذ بداية المباراة، ومدرب الفريق الصربي استطاع ان يسيطر على خط القيادة لمنتخبنا الوطني مما تسبب في حاله الارتباك في خطي الوسط والهجوم بعد ارتباك خط الدفاع.
وعلينا ان نعترف ان المستوى العام للاعبين كان متواضعا، وغياب حاتم وأكرم عفيف كان مؤثرا في هذه المباراة القوية وعلينا ان نعترف بأن المباراة القادمة اما البرتغال سوف تكون اقوى بكثير، وكلي ثقة بأن منتخبنا الوطني لديه القدرة على مجاراة المنتخب البرتغالي بغض النظر عن نتيجة المباراة.
وختامًا أقول إن مدرب المنتخب الصربي استطاع ان يكشف مفاتيح اللعب في منتخبنا والعمل على تكتيفهم، وعلى مدرب منتخبنا سانشيز ان يصنع البديل الجيد في حاله غياب اللاعب الأساسي وهذا ما افتقدناه امام صربيا.
العامري:
من جانبه قال قائد نادي الريان السابق عبدالله العامري: إن العنابي استُهلك بدنيا وذهنيا وهو بحاجة الى جرعات مكثفة من الراحة حتى يستعيد اللاعبون حماسهم وتركيزهم الذهني ورغبتهم في الفوز عندما يلعبون المباريات الرسمية.
إضافة الى ان المنتخب يلعب الآن تحت ضغوطات نفسية كبيرة جدا بعد الأداء المتميز الذي قدمه امام الفرق الأوروبية في المرحلة الأولى ثم التألق الكبير في الكأس الذهبية وتصدر المجموعة وبلوغ الدور قبل النهائي من المنافسات.
كما أنني أرى أن بعض عناصر خط الوسط يحتاجون للتغيير ويجب على سانشيز ضخ دماء جديدة في وسط الملعب، اما في الهجوم والدفاع، فإن اللاعبين يقدمون كل ما هو مطلوب منهم وهنا بات من الضروري إعطاء الفرصة للدماء الشابة.
مبارك: الانسجام مطلوب
من جانبه، قال نجم النادي الأهلي والمنتخب الوطني الكابتن عبدالله مبارك: إن مسيرة اعداد العنابي لابد ان تشهد الفوز والخسارة وهذه الأمور واردة لكن الأهم هو معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات في توقيت مبكر، في بعض المباريات لابد من غلق الأجناب لأنها مصدر قوة هذه الفرق وفي مباريات أخرى يجب على الفريق اغلاق العمق الدفاعي وخط الوسط للتقليل من خطورة المنافس.
وأمام صربيا كانت الخطورة من العمق وواضح أن المدافعين يحتاجون الى انسجام اكبر فيما بينهم، كما ان اللعب بلاعب ارتكاز واحد وهو بوضياف لم يكن مجديا، وهناك أيضا نقطة مهمة وهي مشاركة حسن الهيدوس في غير مكانه فقل العطاء، إضافة الى ان المدرب ما كان له ان يبدأ اللعب بشكل مفتوح من البداية والى حين قراءة قوة وطريقة لعب الخصم وهي نقاط من المؤكد انه سوف يضعها في اعتباره.
عبدالعزيز: غير مقنع
وقال قائد نادي قطر والمنتخب الوطني السابق عبدالعزيز حسن: إن الأدعم دخل المباراة بأداء غير مقنع تماما، وتميز الأداء بالفردية والتباعد وعدم التركيز مما ضاعف من عدد الأخطاء التي ارتكبها منتخبنا ودفع ثمنها الخسارة الثقيلة.
كما أن هناك عوامل فنية كثيرة أجبرت العنابي على التشكيل الذي بدا به اللقاء بسبب الإصابات وعدم الجاهزية الفنية او البدنية لبعض اللاعبين، لكن بشكل عام فإن المنتخب الصربي افضل من الأدعم بمراحل وإن كان ذلك لا يمنع من أن نكون ندا قويا لهم لو كنا في حالتنا الطبيعية، ومثل هذه الأمور تحتاج الى وقف مع النفس من الجهازالفني كي تعود الجاهزية الفنية والبدنية والارتقاء قدر الإمكان لرتم المبارات والمنافس، والأهم اننا يجب ان نعود الى طبيعتنا المعهودة.
السيد: الانضباط التكتيكي
وقال أحمد السيد محلل قنوات الكاس: إن العنابي لم يقدم المستوى والأداء المطلوب منه وكان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي الذي يعرفه الجميع سواء في المرحلة الأولى من التصفيات او من خلال التألق في بطولة الكأس الذهبية فلم نشاهد الانضباط التكتيكي ولا الترابط بين الخطوط المفككة ولم يؤدِ اللاعبون حتى الواجبات المطلوبة منهم على المستويين الفردي والجماعي وكان هناك اندفاع هجومي غير مبرر أدى الى ظهور فجوات في خط الدفاع الذي لم يجد المساندة الحقيقية من خط الوسط لكن أملنا كبير في ان نستفيد من هذه التجربة ومن أخطاء صربيا في المباريات المتبقية والمنتخب لديه الأفضل بكثير، لكن يبدو ان الكثير من العوامل تكالبت عليه وأولها الإرهاق الشديد والتشبع من المباريات.