ساهمت الوجهات السياحية المكيفة في قطر بإعادة تعريف تجربة السياحة الصيفية من خلال توفير بيئة مريحة وممتعة للسكان والزوار في الأماكن المفتوحة التي تم تكييفها، مما يسمح للناس بالاستمتاع بالأنشطة الصيفية دون الشعور بالحرارة الشديدة خاصة مع ارتفاع معدلات الرطوبة خلال هذه الفترة من العام.
كما تعزز الوجهات المكيفة نشاط الحركة السياحية في فصل الصيف، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي من خلال انتعاش حركة البيع والشراء بالمحلات والمطاعم في الأماكن السياحية المفتوحة. 
ونجحت قطر في تسخير التقدم التكنولوجي ليقدم حلا حقيقيا لارتفاع درجات الحرارة صيفا، وليخفف من أثرها خلال موسم الصيف، وذلك بجعل العديد من مساحاتها وأماكنها مفتوحة ومكيفة لتضيف بعدا جديدا على لائحة خيارات السياحة ويرفع من قدراتها التنافسية.
وعززت المقومات التي تتمتع بها دولة قطر إبراز صورتها كبلد سياحي قادر على التأقلم مع المتغيرات المناخية من جهة وتقديم منتج سياحي يراعي التقاليد والحضارة القطرية من جهة ثانية، وتعد هذه الثنائية إحدى الميزات التفاضلية التي يتمتع بها القطاع السياحي.
وفي هذا الإطار قامت دولة قطر خلال السنوات الأخيرة بتصميم بعض المناطق السياحية لتوفير بيئة مكيفة في الهواء الطلق، مثل الممرات والمناطق الترفيهية والحدائق المكيفة في تجربة تؤكد حرص الدولة على تنشيط القطاع السياحي واستقطاب الزوار على مدار العام. 
وتضم الدوحة عددا من الساحات والشوارع المكيفة والحدائق مثل حديقة الغرافة، وحديقة أم السنيم، وسوق واقف، والحزم مول، وساحة عرض النافورات في مول بلاس فاندوم، ودرب لوسيل، وويست ووك الوعب، والشارع المكيف في كتارا، وممشى الكريستال بجزيرة جيوان.

حدائق مكيفة
الحدائق المكيفة تعتبر جزءا من البنية التحتية المتطورة في قطر، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال توفير بيئة مريحة للمواطنين والمقيمين والسياح حتى في أشد أيام الصيف حرارة، وذلك للترفيه والتمتع بالمساحات الخضراء وممارسة مختلف الرياضات دون التعرض للحرارة الشديدة. وتشمل هذه الحدائق أنظمة تبريد مصممة ومنفذة وفق أعلى معايير الاستدامة منها حديقة أم السنيم التي تحتوي على أطول مسار مكيف في العالم بطول 1143 مترا، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية. كما تم تنفيذ حديقة الغرافة المركزية بممر مكيف بطول 657 مترا، بالإضافة إلى حديقة جديدة هي حديقة روضة الحمامة.

الشارع المكيف في كتارا 
يعد الشارع المكيف في الحي الثقافي، الأول من نوعه في العالم، وهو مصمم خصيصاً لتوفير تجربة تسوق وترفيه ممتعة حتى في أشد أيام الصيف حرارة، ليكون متنفسا لزواره خلال هذه الفترة المعروفة بحرارتها المرتفعة جدا، لينجح في استقطاب عدد كبير من الزوار سواء من داخل قطر أو من خارجها ويساهم في تعزيز مجال الابتكار والتكنولوجيات الحديثة وتوظيفهما لخدمة تنويع النسيج الاقتصادي خاصة في المجال السياحي».

سوق واقف
يُعد سوق واقف من أبرز المعالم السياحية والتراثية في الدوحة، ويشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار طوال العام. وفي 2024، نفذت إدارة السوق مشروعًا لتكييف أحد الممرات الممتدة بطول 400 متر، قرب فندق البدع وساحة السوق، مما أتاح للزوار التسوق والتنزه براحة رغم حرارة الصيف. كما تتمتع أزقة السوق التراثي بتبريد أيضا ما يعزز تجربة الزوار. 

الحزم مول
يتميز المول بتصميم مستوحى من العمارة الإيطالية، ويضم ساحات خارجية مكيفة بالكامل، تسمح للزوار بالتجول والجلوس في الهواء الطلق براحة، وسط أجواء من الفخامة والرفاهية.

ساحة مول بلاس فاندوم
الساحة الخارجية في مجمع بلاس فاندوم – لوسيل، واحدة من أكثر الأماكن زيارة، خاصة خلال عروض النافورات. وهي مكيّفة بالكامل، وتضم مقاهي ومطاعم تتيح للزوار الاستمتاع بالعرض والراحة من حرارة الطقس.

درب لوسيل
يُعد «درب لوسيل» من الوجهات الترفيهية البارزة، ويمتاز بساحاته الخارجية المكيفة التي استُخدمت بكثافة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. ويضم عددًا كبيرًا من المحلات والمرافق المخصصة للعائلات والسياح.

ويست ووك - الوعب
يقع في منطقة الوعب ويُعد نموذجًا لمشاريع التطوير الحضري الحديثة، حيث يُوفر نظام تكييف خارجيا في الشوارع والمناطق المفتوحة، ما يجعل الحياة اليومية أكثر راحة في جميع الأوقات.

ممشى الكريستال- جزيرة جيوان
يعد ممشى الكريستال في جزيرة جيوان أطول ممشى تجاري مكيف خارجيا على مستوى دول العالم، كما يحتوي على فندق ومطاعم ومقاه ومحلات تجارية على جانبي الممشى. يبلغ طول الممشى 450 متراً، مكيف بالكامل ويضم 45 مظلة تغطي 16 ألف متر مربع، كما تمت زراعة أكثر من 13 ألف نبتة استوائية داخل الممشى.

ميناء الدوحة القديم 
أعلن ميناء الدوحة القديم عن مشروع تكييف خارجي جديد في حي المينا، لتعزيز تجربة الزوار وتوفير بيئة مريحة على مدار العام، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة. يمتد نظام التكييف على طول 530 مترًا من الممشى والواجهات التجارية وساحات الجلوس الخارجية، ويهدف المشروع إلى توفير بيئة مريحة ومستدامة، مع استخدام وحدات تبريد موفرة للطاقة وتقنيات تحكم ذكية.