وقّعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس اتفاقية تعاون مع وزارة الدفاع، بشأن استقطاب المكلّفين في أكاديمية الخدمة الوطنية بمعسكر مقدام للالتحاق بمهنة الإمامة والأذان والخطابة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
تأتي هذه الخطوة تجسيداً لرؤى وأهداف القيادة الرشيدة في رفد مساجد الدولة بالدعاة والأئمة القطريين لإمامة المصلين ورفع الأذان؛ باعتبارهم الأقدر على فهم قضايا المجتمع ومعرفة حاجاته وتطلعاته، فضلاً عن كون المواطنين هم صلة الوصل مع أطياف المجتمع.
مثّل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد محمد حمد الكواري – مدير إدارة المساجد، ووزارة الدفاع العميد الركن سعود علي الحنزاب مدير أركان أكاديمية الخدمة الوطنية.
ويأتي توقيع اتفاقية التعاون بين الطرفين في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، وتحقيق استراتيجية الوزارة في استقطاب وتأهيل الأئمة والمؤذنين القطريين للعمل بمساجد الدولة؛ إيماناً منها بدورهم الفاعل في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع وتعزيز الجوانب الإيمانية والروابط الأخوية التي حثنا عليها الشرع الحنيف.
وتنص اتفاقية التعاون على أن تكون مدة الاتفاقية ثلاث سنوات بدءاً من تاريخ التوقيع عليها، وتجدد تلقائياً لمدة أو لمدد مماثلة، وتقوم وزارة الدفاع بالإعلان عن مشروع الاتفاقية وأهدافها على المكلّفين في أكاديمية الخدمة الوطنية للتعريف بمشروع تأهيل أئمة وخطباء قطريين عبر عرض تقديمي تعده وتقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تقوم وزارة الدفاع بدورها في استقبال طلبات الراغبين في الترشح للالتحاق بالدورات التدريبية الخاصة بالأئمة والخطباء عن طريق التوجيه المعنوي بالأكاديمية، على أن يكون الاختيار بين المتقدمين وفقاً للشروط والضوابط التي تضعها وزارة الأوقاف.
كما تنص الاتفاقية على أن تقوم وزارة الأوقاف بتدريب وتأهيل المكلفين الملتحقين على الإمامة والخطابة؛ من خلال نخبة من المدرسين والدعاة المتخصصين في هذا المجال مع توفير الكتب والمواد اللازمة لتمكين المدرسين من القيام بمهامهم التدريبية، حيث توفر وزارة الدفاع مكان مجهّز للدورة بمقر معسكر أكاديمية الخدمة الوطنية «مقدام».
وتقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باختبار المتدربين المشاركين بالدورات للتأكد من مدى استيعابهم للمواد التي تم تدريسها؛ عبر عقد اختبار تحريري يشترط اجتيازه بنجاح، بالإضافة إلى اختبار شفهي في حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، ومن ثم يتم التنسيق بين الطرفين لعقد حفل لتكريم الناجحين، والذي يساهم بدوره في تحفيز وحث المجنّدين المنتسبين في أكاديمية الخدمة الوطنية على المشاركة في الدورات اللاحقة.
وتكلف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأئمة المتأهلين بالدورات بالعمل في مساجد الدولة لإمامة المصلّين ورفع الأذان في جميع الصلوات وصلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك.
تجدر الإشارة أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تبذل جهودا مقدرة لتشجيع الشباب القطري على الالتحاق بمهنة الإمامة والخطابة، تحقيقاً لاستراتيجية الوزارة في رفد مساجد الدولة بالأئمة والمؤذنين القطريين، وتعقد لهم البرامج والدورات التأهيلية، وتوفر لهم جميع السبل التي من شأنها التحفيز والإقبال على شغل هذه الوظيفة الهامة وأداء دورهم المنوط بهم، لتفعيل رسالة المسجد التي تساهم في رقى المجتمع وتماسكه.