أكد الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام، أن تأجيل المرحلة الرابعة من رفع القيود التدريجية الخاصة بجائحة «كوفيد– 19» يأتي تماشياً مع المعايير الموضوعة بصورة سابقة، والتي تساعد في تحديد مدى انتشار الوباء في المجتمع، وبالتالي رفع القيود بصورة أكبر للجمهور لعمل نشاطات إضافية سواء داخل الأماكن المغلقة أو المفتوحة.
وأوضح د. المسلماني خلال لقاء ضمن برنامج «المسافة الاجتماعية» أن ارتفاع أعداد المصابين جعل المعايير كلها في المرحلة الثالثة، فلم يرتفع إلا معيار واحد فقط للمرحلة الرابعة، لذا علمياً كان من غير المنطقي الانتقال لمرحلة أخرى في الوقت الذي تتزايد فيه الأعداد بصورة مستمرة.
وقال د. يوسف المسلماني: الوضع بالنسبة للمطعمين لم يتغير في شيء بالنسبة لقواعد السفر، باستثناء الست دول الآسيوية في القائمة الحمراء، فلا يدخل الشخص الحاصل على التطعيم للحجر مهما كانت الدولة التي قدم منها، باستثناء هذه الدول التي تشهد انتشارا كبيرا للوباء.
وأضاف: من حق أي شخص أن يسافر، وما يتم اتخاذه من قرارات تتعلق بسلامة الوطن، فإن كانت دولة فيها زيادة بأعداد المصابين فلا بد من اتخاذ قرار، فأي دولة تزيد فيها الأعداد وتنشر التأكيد بأن الإصابات والوفيات في ازدياد، فلا يمكن تجاهل اتخاذ قرار يحمي الوطن والمواطن.
ونوه إلى أن تركيا انتقلت من القائمة الصفراء إلى القائمة الحمراء، وأن إضافة دول أخرى يرتبط بمتابعة اللجنة العلمية للأرقام التي تنشرها الدول، وعلى أساسها تنتقل الدول من المنطقة الحمراء إلى الصفراء أو الخضراء، وغير ذلك.
وأشار إلى أن الهدف من تأخير وصول متحور دلتا إلى قطر هو زيادة نسبة المطعمين في الدولة، مضيفاً: وبالفعل نجحنا في ذلك ولله الحمد، رغم وجود متحور دلتا، فقد بلغت نسبة من حصلوا على جرعة واحدة على الأقل، بين من هم بسن فوق 12 عاما 85 %، وقد وصل المجتمع لمناعة جيدة.
من جانبها قالت الدكتورة سهى البيات، رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة: حتى الآن وصلنا إلى أكثر من 3.8 مليون جرعة تطعيم ضد فيروس كورونا، وخلال الأسابيع القادمة يصل عدد الجرعات إلى 4 ملايين جرعة في دولة قطر، بما يعادل 85 % من الأشخاص المؤهلين لأخذ التطعيم حصلوا على جرعة واحدة على الأقل، وبما يفوق 60 % من عدد سكان دولة قطر حصلوا على الجرعتين.
وأضافت: مع عودة الأشخاص من السفر، وحصول أكبر عدد من السكان على التطعيم نصل، إن شاء الله، إلى الجرعة المرجوة.
وعن أسباب عدم توفير لقاح جونسون في قطر، قالت د. سهى البيات: كل اللقاحات تعطي درجة من التغطية، ولكن من بين بداية التخطيط، حرصنا على التواصل مع الشركات التي لها نتائج أفضل، فلم نجد شركة أنتجت لقاحا بنفس مستوى التغطية التي لشركتي فايزر وموديرنا، وهما الشركتان فقط اللتان تجاوزتا نسبة 94 % من الكفاءة، ولقاح جونسون من التطعيمات الجيدة ولكن كفاءته في التغطية أقل من التطعيمات المستخدمة في قطر. من جانبه قال الدكتور سعيد إسماعيل - مدير برنامج قطر جينوم - مؤسسة قطر: كعالم جينات، أستطيع أن أؤكد لكم أنه لا يوجد أي أثر للقاحات ضد فيروس كورونا «كوفيد- 19» على جينات المتلقين، وهذه إشاعات لا أساس لها.
وأضاف: عدد الأطباء الذين شككوا في نجاعة اللقاح أو سلامته محدود جداً، فالغالبية الساحقة من العلماء والأطباء تعلم أن هذه اللقاحات آمنة وفعالة وضرورية جداً، وليس هناك أي دليل علمي لتأثير اللقاحات على الجينات، ولا تؤدي إلى أي تغيير جيني.