كتب أيقونة الوثب العالي القطري، معتز عيسى برشم صفحة من النجاحات في أولمبياد طوكيو، وهو يعزز رصيده العامر بالميداليات الملونة على مختلف الأصعدة والبطولات العالمية والقارية والإقليمية والأولمبية، لتبدأ مرحلة جديدة من النجاحات مسجلة باسم البطل القطري.
 وبفوزه بالميدالية الذهبية في الوثب العالي في طوكيو مسجلا ارتفاع (2.37م) وهو الإنجاز التاريخي للرياضة القطرية على الصعيد الأولمبي، حيث لم يسبق لقطر أن حققت الذهب الأولمبي في التحديات الكبرى، حيث كانت أول ميدالية أولمبية لقطر هي البرونز عن طريق محمد سليمان في أولمبياد برشلونة 92، ليأتي الصقر القطري معتز ويوقع على دفتر النجاحات القطرية في الأولمبياد ببرونز في عام 2012، ثم عزز رصيده بميدالية فضية في ريودي جانيرو 2016 قبل أن يصل اللاعب إلى قمة المجد بالفوز بالذهب الأولمبي في طوكيو، ليؤكد أن مسار الأبطال يأتي متدرجا وبمراحل من التألق وصلت إلى قمة الذهب.
قفزة المستقبل في فيتنام وكندا
 حقق معتز برشم الميدالية الذهبية في بطولة آسيا للشباب في فيتنام مسجلا قفزة المستقبل التي جاءت في مدينة هانوي لتشهد على ميلاد أيقونة من أيقونات الرياضة في العالم، ورغم صغر سنه في عام 2010 إلا أن معتز استطاع أن يسجل (2.30م)، فكانت البداية لينطلق منها إلى بطولة العالم في كندا التي حقق فيها قفزة أخرى تؤكد قدرته في الوثب العالي، حينما قفز لارتفاع (2.31م) ليعلن ميلاد بطل جديد في الوثب العالي ويعانق الذهب العالمي لأول مرة في حياته، فقد انطلق من منصة آسيا كصاروخ من النجاحات يحلق في الأفق ويجذب الأنظار.
أرقام لا تكذب
 سجل برشم أرقاماً للتاريخ في كل البطولات والتحديات التي خاضها، حيث لعب دورا بارزا في الترويج للوثب العالي، وقد نجح الصقر القطري في اعتلاء منصات التتويج، لكنه ترك أرقاما للتاريخ، أبرزها عندما قفز لارتفاع (2.43م) الأمر الذي جعله المرشح الأول لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم الكوبي خافيير سوتومايور منذ 27 عاما.
وسجل برشم قفزات بالأرقام حيث كانت الأبرز في الدوري الماسي فقد عرفت يوجين الأمريكية تسجيله لرقم (2.41م) ثم (2.40م) في جولتين 
بطل كامل الأوصاف والأوسمة.
 ولم يترك برشم مجالا للصدفة، فقد أصر على تحقيق النجاح في العالم، ليصبح أول بطل في العالم يحتفظ بذهبية الوثب العالي، وذلك عندما فاز بها في لندن 2017 وفي الدوحة 2019.. وسجل البطل القطري العملاق موعداً مع التاريخ كأول بطل يتدرج في الفوز بالميداليات الأولمبية، حيث بدأ بالبرونز، وانتقل إلى الفضة ثم الميدالية الذهبية في طوكيو أخيرة ليكون نموذجا للتدرج والتتويج بجميع الأوسمة الأولمبية
جوائز شخصية
 وبرغم العدد الكبير من الميداليات الملونة في مسيرته على كافة المستويات إلا أن الذهب الأولمبي هو الأغلى للبطل معتز في طوكيو، وقد حصل على جائزة أفضل رياضي في العالم عام 2017، ثم أفضل رياضي عربي في 2016.
برشم داخل القاعة 
 ولم يكتف الصقر القطري بالتألق في الأفق والهواء الطلق فأجاد في الصالات وتألق وعانق الذهب، وسجل أفضل رقم في تاريخ الوثب العالي في الصالات، وهو الرقم (2.37م) وهو حامل الرقم القياسي في المسابقة، حيث نال البطولة على مستوى العالم وعلى مستوى القارة الصفراء وبات المرشح الأول من قبل الاتحاد الدولي للعبة بأنه سيكون الأقرب، لكسر الرقم القياسي (2.45م)، حيث حاول معتز معادلته في المجر، ولكنه تعرض لإصابة، ولكن المؤكد أنه سيحاول وسينجح.