فيديو .. العطية: الحوار بين دول الخليج والولايات المتحدة بنّاء واستراتيجي
حول العالم 03 أغسطس 2015 , 06:42م
العرب
قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماع: "إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق مصالحنا المشتركة، التي رسمها لنا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف سعادته قائلا: "إن اجتماعنا هذا يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية، وتحديات غير مسبوقة، تواجهها العديد من مناطق العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط ، تستدعي منا والولايات المتحدة الأمريكية بذل المزيد من الجهود لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مجتمعاتنا، من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي".
وقال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية: "وفي هذا الإطار، وانطلاقا من الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، فإن تحقيق الاستقرار فيها أمر من الأهمية لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره"، مؤكدا موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت بتجنيب منطقة الخليج أي أخطار أو تهديدات للسلاح النووي، مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار القواعد الدولية في هذا الشأن.
وأضاف: "ومن هذا المنطلق فإننا نتطلع بأمل أن يؤدي الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية".
وأشار سعادة الدكتور العطية إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني انعكاسات إخفاق، وتجميد عملية السلام، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، الذي مضى عليه أكثر من ستة عقود، لم تفلح خلالها مختلف الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء هذا الاحتلال.
ومضى إلى القول: "إن هذا الاحتلال يعد أهم مصدر لحالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب مواقف إسرائيل المتعنتة والمخالفة لإرادة المجتمع الدولي، عبر الاستمرار في سياسة الاستيطان غير المشروعة، والحصار الجائر على قطاع غزة، وانتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
ودعا سعادة الدكتور العطية الولايات المتحدة الأمريكية إلى بذل جهد مضاعف؛ للعودة بعملية السلام إلى مسارها الشامل وإنهاء الاحتلال، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووفقا لمبدأ حل الدولتين بعيدا عن الحلول الجزئية التي لم توصل إلى نتيجة.
وبشأن الوضع في اليمن، أكد سعادة وزير الخارجية حرص مجلس التعاون الخليجي على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن، يناير 2014، وإعلان الرياض مايو 2015، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفيما يخص الأزمة السورية أوضح سعادته أنه في ظل تخاذل المجتمع الدولي في التعامل بصورة عادلة وجدية، إزاء الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري، فإننا مطالبون اليوم مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء، وتحقيق إرادة الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار، وفق مقررات جنيف (1).
وحول الشأن العراقي شدد سعادة وزير الخارجية على أن استقرار العراق يتطلب توافقا وطنيا عاما، بمنأى عن أي تدخلات خارجية، وبمعزل عن أي أساس من أسس التفريق، طائفية كانت أم عرقية، مع احترام الفوارق، "والتشديد على رفض السيطرة الطائفية، إذ إن الميليشيات الطائفية تعني التقسيم".
وأوضح سعادته أن العالم ما زال يواجه تنامي ظاهرة الإرهاب، التي طالت مؤخرا بعض الدول الخليجية الشقيقة، التي تهدف إلى قتل الأرواح البريئة، وترويع الآمنين، وبث الفتنة، والمستهدف هو أمن العالم واستقراره، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود واتخاذ كل التدابير اللازمة لوأد هذه الظاهرة، والقضاء على أسبابها الحقيقية، بوصفها خطرا يهدد الأمن والاستقرار العالمي.