أكّد النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو أن كأس أوروبا 2024 المقامة حالياً في ألمانيا ستكون النهائيات القارية الأخيرة بالنسبة لابن الـ39 عاماً الذي بلغ ورفاقه الدور ربع النهائي بالفوز على سلوفينيا بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي.
أهدر رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، لكن خبرته الكبيرة تجلّت في ركلات الترجيح حين انبرى لأولها ونجح في تسجيلها بثقة، ممهداً الطريق أمام بلاده لحسم بطاقتها إلى ربع النهائي وبعد المباراة، قال رونالدو للتلفزيون البرتغالي «آر تي بي» إنها «من دون شك النهائيات الأوروبية الأخيرة (بالنسبة له) بالتأكيد»، مضيفاً «الأهم في هذه المسيرة التي صنعتها، هو الحماس الذي ما زلت أتمتع به هنا».
وفشل رونالدو حتى الآن في تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات القارية، ما جعله محبطاً في بعض الفترات لكن «سأقدّم دائماً أفضل ما لدي من أجل هذا القميص، إن نجحت (في التسجيل) أم لا. وسأفعل ذلك طيلة حياتي».
وتابع «أقوم بهذا الأمر خلال 20 عاماً. كما رأيتم، أهدرت ركلة الجزاء لكني أردت أن أكون أول المسجّلين (في الركلات الترجيحية). يجب أن تتحمل المسؤولية. لا يجب أن تشعر بالخوف. لم أشعر يوماً بالخوف في مواجهة هذه الأمور. أصيب في بعض الأحيان وفي الأحيان الأخرى أخطئ. لكن الاستسلام ليس بالشيء الذي يمكن سماعه بجانب اسمي».
وعلق رونالدو على مواجهة كيليان مبابي ورفاقه بالقول «سنخوض الآن مباراة صعبة ضد فرنسا التي هي مرشحة للفوز باللقب بجانب ألمانيا وإسبانيا، لكن دعونا نذهب إلى المعركة. سنقاتل حتى النهاية».
روبرتو مارتينيس: الجميع فخورون بقائدنا
رأى المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيس أن مشاعر رونالدو أظهرت ما تعنيه له مشاركته السادسة في النهائيات القارية، على الرغم من مسيرته الطويلة والمشرقة. ورأى مارتينيس أن «هذه المشاعر لا تصدق بالنسبة لشخص فعل الكثير، ولهذا السبب أشكره... وحدهم الذين ينفذون الركلات الترجيحية يهدرونها (أي حجم المسؤولية كبيرة عليهم). كنت متأكداً من ضرورة أن يكون أول من يسدد (في ركلات الترجيح) وأن يرشدنا إلى طريقنا نحو النصر». وتابع «الجميع فخورون جداً بقائدنا. إنه يعطينا جميعاً درساً، وهو أن يكون لدينا معايير عالية حقاً وألا نستسلم أبداً». كما أشاد مارتينيس بكوشتا، قائلاً إن حارس المرمى «سر مخبأ تماماً في كرة القدم البرتغالية»، مضيفاً «عملت مع الكثير من حراس المرمى وهو من بين الأفضل»، معتبراً أن المفتاح هو «نضجه، خبرته، ونحن الآن نستفيد من أدائه».
كوشتا: خضت أفضل مباراة في حياتي
خاض الحارس البرتغالي ديوغو كوشتا ما اعتبرها «أفضل مباراة في حياتي»، وذلك بعد قيادته منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس أوروبا.
وكان حارس بورتو بطل المباراة من دون منازع بعدما صد الركلات الترجيحية الثلاث التي نفذتها سلوفينيا.
ولم يكن تألق ابن الـ26 عاماً محصوراً بركلات الترجيح، إذ تدخل ببراعة في الشوط الإضافي الثاني للوقوف في وجه انفراد بنجامين شيشكو بعد خطأ دفاعي. وعلق كوشتا على ما قدمه بالقول «أعتقد أنها على الأرجح أفضل مباراة في حياتي، ربما كانت المباراة التي كنت فيها أكثر فائدة. وثقت بحدسي. بالطبع قمنا بتحليل المسددين (في ركلات الترجيح)، لكن اللاعبين يغيرون رأيهم ويغيرون الطريقة التي يسددون بها». وتابع «كان عليّ أن أتبع حدسي، هذا ما شعرت به. أنا سعيد جداً لتمكني من مساعدة الفريق». وقال «شعرنا جميعاً أننا بحاجة إلى الاستمرار في الإيمان، أنا وكريستيانو، الجميع يرتكبون أخطاء، لكن الشيء الأكثر أهمية هو ما نفعله بعد هذه الأخطاء».
وتابع «نحن بحاجة إلى أن نؤمن بأنفسنا وهذا ما فعلناه. والآن، نحن جميعاً سعداء جداً وجميعنا أصدقاء».
سانيه: سنلحق الأذى بإسبانيا
قال جناح منتخب ألمانيا لوروا سانيه إن فريقه قادر على «إلحاق الأذى» بإسبانيا، الجمعة في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، بفضل العودة المميزة لزميله في خط الوسط توني كروس.
وأضاف: ألمانيا وإسبانيا قدّما أفضل كرة قدم في البطولة وعلينا السيطرة على أسلوبنا ثم يمكننا إلحاق الأذى بالإسبان».
ويتشارك المنتخبان الألماني والإسباني الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (3).
أضاف جناح بايرن ميونيخ البالغ 28 عاماً أن بطل العالم 2014 توني كروس، العائد للمنتخب بعد اعتزاله دولياً قبل ثلاث سنوات، قد ساهم بمنح ألمانيا السيطرة «لم نكن مستقرين قبل ذلك بما فيه الكفاية، وكان هذا الأمر بمثابة نقطة ضعف كبيرة لنا».
تابع «تخلّص (كروس) من هذا الضعف من خلال هدوئه. تجري الأمور بشكل جيّد راهناً ونحن سعداء لعودته وجعلنا أقوى».
ماركا الإسبانية: جمال ووليامس « ثنائي الفيراري»
وصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية لاعبي المنتخب لامين جمال ووليامس بـ»ثنائي الفيراري» على الجناحين، بعد أن ارهقا دفاع جورجيا التي خاضت أوّل مشاركة لها في البطولة القارية. وقال لاعب الوسط رودري الذي عادل في مرمى جورجيا بعد تمريرة من وليامس «هما قطعتان مهمتان بالنسبة لنا. ينقلان الينا الشباب والبراءة».
صحيحٌ أن الجناح الإسباني المراهق لامين جمال يخطف الأنظار في كأس أوروبا لكرة القدم، إلا ان زميله على الجناح المقابل نيكو وليامس يثبت أيضاً جدارته مع المنتخب الذي يستعد لمواجهة ألمانيا المضيفة الخميس في ربع النهائي.
فرض لاعب أتلتيك بلباو البالغ 21 عاماً نفسه عنصراً رئيسياً في تشكيلة بطلة أوروبا 2008 و2012، وسجّل هدفاً رائعاً خلال الفوز الصريح على جورجيا 4-1.
ماتياج كيك: ما حققناه نقطة انطلاقة
رأى المدرب ماتياج كيك أن ما حققه المنتخب في ألمانيا سيكون نقطة انطلاق لمزيد من النجاحات المستقبلية. وقال كيك الذي طرد من المباراة بسبب اعتراضه على احتساب ركلة جزاء للبرتغال «نشعر بالمرارة، لكن من ناحية أخرى هناك الكثير من الحلاوة»، مضيفاً «نأمل أن تكون هذه البطولة نقطة انطلاق لمستقبل كرة القدم السلوفينية».
وتابع «استناداً إلى ما حددناه كهدف لنا في هذه البطولة، أعتقد أننا تجاوزنا التوقعات. هذه هي حقيقة كرة القدم السلوفينية. اللاعبون منضبطون ومتحمسون ومندفعون. إنهم يحبون الشعار (على القميص)، وفي النهاية هم يتمتعون بالجودة».