%82 نسبة النجاح في الثانوية العامة بزيادة 9% عن 2018

alarab
موضوعات العدد الورقي 03 يوليو 2019 , 03:28ص
العرب- حامد سليمان
أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي، أمس، نتائج اختبارات الشهادة الثانوية العامة والتخصصية الدور الأول للعام الأكاديمي 2018/2019، بعد اعتماد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي.

 وأكد الأستاذ خالد الحرقان، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي، خلال مؤتمر صحافي لإعلان النتائج أمس بمقر وزارة التعليم والتعليم العالي، بحضور السيد فهد النعمة مدير إدارة تقييم الطلبة، والسيد إبراهيم الكواري مدير إدارة مركز معلومات الطلبة، والسيد حسن المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة التعليم والتعليم العالي، وجميع وسائل الإعلام المحلية؛ أن نسب نجاح الطلبة في المدارس النهارية بلغت 82.09% من إجمالي أعداد الطلبة، مشيراً إلى أن النسب العامة الحالية مرتفعة وتصل نسب الزيادة عن العام الماضي ما يقرب من 9%.

استعرض وكيل الوزارة المساعد لشؤون التقييم، خلال المؤتمر، النتائج ونسب النجاح وأبرز المؤشرات، مشيراً إلى أن نسبة نجاح طلبة تعليم الكبار بلغت 32.42% بزيادة في نسبة النجاح عن العام الماضي بمقدار 8%، وبلغت نسبة نجاح طلبة المعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين 78.18%، ونسب نجاح طلبة مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين 79.39 %، بينما بلغت النسبة بين طلبة مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين 92.96% بزيادة تصل إلى 15% عن العام الماضي.

وتقدّم الحرقان بالتهنئة إلى جميع الطلبة الناجحين والمتفوقين في اختبارات العام الحالي، متمنياً لهم مزيداً من التوفيق في حياتهم الدراسية والعملية، كما هنّأ أولياء الأمور وإدارات المدارس التي حققت مستويات عالية من التفوق.

وأشاد بأداء الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة والحاصلين على نتائج متميزة هذا العام، موضحاً أنه لأول مرة يتم حصول طالبتين على نسبة %100، وأوضح أن تسلّم شهادات طلاب الثانوية العامة واستمارات النجاح ستكون جاهزة للتسليم عن طريق المدارس مباشرة؛ حيث سيتم توفير 5 نسخ أصلية من الشهادة لكل طالب وطالبة.

وأكد الحرقان أن نسبة التحصيل والنجاح جيدة، وأن هناك تحسناً ملحوظاً في أداء المواد الدراسية، كما هنّأ جميع الطلبة الناجحين والناجحات من طلبة الدور الأول، متمنياً لهم مستقبلاً مشرقاً وواعداً في حياتهم الجامعية والشخصية وسوق العمل، ودعاهم إلى الاجتهاد والتفاني في العمل من أجل رفعة اسم دولة قطر شامخاً بين جميع الدول.

الأولى لـ «العرب»:
أشكر والديّ وإدارة مدرستي

قالت ليلى ياسر علي المنسي، الأولى على الثانوية العامة بمجموع %100 والطالبة بمدرسة الكوثر الثانوية للبنات: «سعيدة جداً بما حققته، وأحمد الله على التفوق، وهذا بفضل القرب من الله والعمل والاجتهاد وبر الوالدين».

وأضافت: «أتقدم بالشكر لوالديّ على ما بذلاه من جهد كبير لأتمكن من تحقيق النجاح والتفوق، وكان كذلك لإدارة مدرسة الكوثر جهد متواصل في حثّي على النجاح والتفوق، فكانت المدرسة توفر بصورة مستمرة مراجعات وحصص تقوية للطلاب، والمدرسات عملن بجهد مع الطلاب كافة».

وأشادت الأولى على الثانوية العامة بمستوى التعليم في قطر، منوهة بأن المجتهد يجد نتاج عمله في التحصيل، والمناهج جيدة جداً، فضلاً عن طرق التدريس والتوجيه المستمر والاختبارات التي جاءت كاشفة لمستويات الطلاب.

وتقدمت الأولى على الثانوية العامة بالشكر لدولة قطر على نظام التعليم المتميز، وعلى الجهد الكبير من الدولة والاهتمام بالمتفوقين والاحتفاء بهم، مختتمة بقولها: «قطر تستحق الأفضل».

والد سارة الكربي:المنظومة التعليمية في قطر نموذج مشرّف
أكدت الطالبة سارة محمد الكربي، الأولى (علمي) والحاصلة على نسبة 99.21 % من مدرسة الكوثر الثانوية، أن سرّ تفوقها يتمثل في أسرتها الحريصة على مؤازرتها في كل الأوقات الصعبة منذ طفولتها، مشيرة إلى أنها لم تعتمد على الدروس الخصوصية تماماً.

وأضافت أنها منتظمة في دراستها بصفة مستمرة، ولم تترك عمل اليوم إلى الغد، منوهة بأنها لم تتفاجأ مطلقاً بالاختبارات رغم صعوبتها، وذلك لأن مراجعة الدروس بصورة يومية هي أسهل وصفة للنجاح والتميز، حسب تعبيرها.

وأشارت الكربي إلى أنها قدّمت مبدئياً في كلية الهندسة بجامعة قطر، مشيدة بالمجهود الكبير الذي بذله أساتذة المدرسة لشرح الدروس وتبسيطها وتوصيل المعلومة.

من جانبه، تحدّث والد الطالبة سارة لـ «العرب»، قائلاً: «ابنتي متميزة وتعتمد على نفسها منذ طفولتها، وسعادتنا اليوم بتفوقها وتحقيق حلمها لا توصف. وأتمنى أن أراها في أعلى المراتب العلمية والعملية، حتى تخدم وطنها العظيم الذي لم يدخّر جهداً في خدمتها»، مشيداً بالمنظومة التعليمية بدولة قطر، والتي أصبحت نموذجاً مشرّفاً في المنطقة بأكملها.

آدم رمضان:الاعتماد على النفس سرّ التفوق
عبّر الطالب آدم رمضان محمود شعبان، الأول على المعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين، والحاصل على نسبة 99.2 %، عن فرحته الكبيرة بالنتيجة التي حققها، مضيفاً أنه يطمح إلى دراسة الطب بجامعة قطر.

وقال إن أهم عوامل التفوق هو التوكل على الله سبحانه وتعالى، والدعاء، والدراسة بجد واجتهاد، ورضا الوالدين، وجهد المدرسين، والحرص على الدروس كافة، والإنصات إلى المعلمين أثناء الشرح، والاعتماد على النفس في الدراسة.

وأشار آدم، خلال حديثه، إلى أنه كان يذاكر دروسه بصفة مستمرة دون تأجيل، وكان يذاكر قرابة 8 ساعات يومياً، مؤكداً أن الفضل في تحقيق النجاح والتفوق يعود، بعد الله عز وجل، إلى أسرته والمعلمين الذين وقفوا بجواره في كل الأوقات.

رحمة المهندي: النجاح لا يأتي صدفة
أعربت الطالبة رحمة حسن عبد الله المهندي والحاصلة على نسبة 98% من مدرسة الخور الثانوية، عن سعادته العارمة بتفوقها الكبير، متمنية أن تستكمل دراستها في دراسة الآداب والعلوم بجامعة قطر. وأوضحت عبر تصريحها أنها كانت تذاكر قرابة 4 ساعات في الأيام العادي وحوالي 8 ساعات في وقت الاختبارات، ونصحت الطلاب المقبلين على الثانوية العامة ضرورة أن يستعينوا بالله وينظموا أوقاتهم بشكل جيد، لتحقيق أهدافهم وإثبات ذاتهم.

وشددت المهندي على أن أي نجاح لا يحدث عن طريق الصدفة، بل يحتاج إلى خطة قبل انطلاق العام الدراسي والتزام بتنفيذ هذه الخطة، معتبرة أن مذاكرة الدروس منذ اليوم الأول للدراسة هو النقطة المفصلية في التفوق والحصول على مركز متقدم في نهاية المطاف

1960 طالباً وطالبة حققوا نسباً أعلى من 90%
أكد السيد خالد الحرقان أن من بين المؤشرات الإيجابية أن أبناءنا الطلبة حققوا نسباً مرتفعة في الفصل الدراسي الثاني أعلى من الفصل الأول، لافتاً إلى أن المدارس بدورها قامت ببذل جهود كبيرة للعمل على رفع المستوى الأكاديمي، وهو ما صبّ في مصلحة الطلبة بشكل عام بالنهاية؛ مشيراً إلى أنه من بين المؤشرات الإيجابية أن عدد الطلبة الذين حققوا نسباً أعلى من 90% يبلغ 1960 طالباً وطالبة، مقسمين بين 464 طالباً وطالبة قطريين و1496 طالباً مقيماً، وهذا الرقم يزيد عن أعداد الطلبة في العام الماضي.

وأوضح أن عدد الطلبة الذين حصلوا على 70% فأعلى يبلغ 5859 طالباً وطالبة، وهم المؤهلون لدخول الجامعات بزيادة تصل إلى 1000 طالب عن العام الماضي، منوهاً إلى أن من بينهم 2570 طالباً وطالبة قطريين، و3289 طالباً وطالبة من المقيمين.

وأشار إلى أن 1567 طالباً وطالبة سيتقدمون لاختبارات الدور الثاني الشهر المقبل، من إجمالي أكثر من 11 ألف طالب وطالبة تقدموا للاختبارات، تم تقسيمهم على 61 لجنة.

سيف اليافعي: أطمح إلى الالتحاق بكلية أحمد بن محمد العسكرية
عبّر الطالب سيف صالح اليافعي، الحاصل على نسبة 87.57 % من مدرسة قطر التقنية للبنين، عن سعادته العارمة بالنجاح والتفوق، مؤكداً أن دعم أسرته كبير جداً في تحقيق أهدافه المنشودة ومتابعة دروسه أولاً بأول.

وأضاف أن أساتذة المدرسة لم يقصّروا في أداء دورهم، وكان لهم الدور الكبير والبارز في نجاحه، مشيراً إلى أنه لم يعتمد على الدروس الخصوصية على الإطلاق خلال دراسته، وأنه كان يذاكر في اليوم ما لا يزيد على 3 ساعات، وقد تصل في أيام الاختبارات إلى 5 ساعات؛ موجهاً نصيحته لكل طلاب الثانوية العامة العام المقبل أن يحرصوا على الالتزام داخل الصف وألا يؤجلوا الاستذكار لليوم التالي على الإطلاق.

وأعرب اليافعي عن طموحه في الالتحاق بكلية أحمد بن محمد العسكرية، والعمل بموجب شهادتها بعد التخرج في القوات المسلحة القطرية، مشيراً إلى أن كلية أحمد بن محمد العسكرية أصبحت في الفترة الأخيرة حلماً يراود العديد من طلاب المرحلة الثانوية، سواء أكانوا طلاب المسار التقني أو المسار الأدبي، لمزاولة العمل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

11 مصرياً ضمن الأوائل
حل 11 طالباً مصرياً في صدارة أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2018-2019، مثّلوا في ترتيبهم الأوائل من الأول وحتى الرابع بنتائج المدارس الثانوية في قطر.

وجاءت الطالبة ليلى ياسر علي المنسي في المرتبة الأولى على الثانوية العامة أدبي، والطالبة رؤى بسام أحمد علي «الأولى مكرر» علمي، حيث حصلتا على مجموع 100 % لأول مرة في الثانوية العامة، فيما حصل الطالب أحمد طاهر شرويد على المركز الثاني على الثانوية العامة بمجموع 699.5 درجة، وحل باسل محسن عطية ثالثاً بمجموع 699 درجة، وحقق المجموع نفسه الطلاب (روان طارق محمد، وسارة حمدي سيد، وعبدالله حسن حسين، ومحمد رجب الحضري، وهاجر صادق أحمد). فيما حصلت الطالبتان حبيبة أدهم حسين ودعاء سعيد عيد على مجموع 698.5، ليكتمل بذلك 11 طالباً من الجنسية المصرية في صدارة طلاب الثانوية هذا العام.

نظام التصحيح والمراجعة دقيق
قال السيد خالد الحرقان إن الطلبة الذين تم حرمانهم من الاختبارات بسبب تخطيهم نسب الغياب المحددة دون عذر مقبول، تنفيذاً للقرار الوزاري في هذا الصدد، لديهم فرصة دخول الدور الثاني في مناهج الفصلين.

وقال: «إجراءاتنا كفيلة بضمان صحة وسلامة النتائج، ونظام التظلمات غير وارد؛ لأن نظام التصحيح والمراجعة دقيق، وهو يضمن حقوق الطالب وسلامة وصحة النتائج»، مؤكداً أن ورقة الإجابة كانت تمرّ على أكثر من مرحلة لرصد الدرجات والتصحيح والمراجعة لإعطاء كل طالب حقه؛ حيث إن السؤال الواحد يصححه أكثر من مدرس ثم تنتقل الورقة للجان المراجعة، ثم رئيس لجان التصحيح ثم التقييم».

ورداً على سؤال عن حالات الغش، قال: «اتخذنا إجراءات مكثفة لمنع حالات الغش التي في طريقها للزوال، وأنظمتنا قلّلت وجود الغش في الاختبارات لأن الضوابط والإجراءات المتبعة قوية، بالإضافة إلى أن تشديد الميدان المدرسي يعزز من القضاء على هذه المشكلة».