باكستان.. الفيضانات تجتاح البلاد ومقتل 43 شخصا على الأقل

alarab
حول العالم 03 يوليو 2016 , 02:23م
أ ف ب
أسفرت فيضانات ناجمة عن الأمطار الغزيرة عن 43 قتيلا على الأقل، قضى معظمهم في قرية قريبة من الحدود مع أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤولون الأحد.

بدأت الأمطار الغزيرة تنهمر على المنطقة مساء السبت، وتركزت خصوصا على مقاطعة "خيبر بختونخوا" التي اجتاحتها سيول مدمرة خلال السنوات الماضية، رأى علماء أنها على صلة بالتغير المناخي.

وكانت منطقة شيترال على الحدود الشمالية الغربية الأكثر تضررا حيث اجتاحت السيول مسجدا وعدة مساكن ونقطة للجيش في قرية "أرسون" النائية، وفق ما أفاد رئيس بلدية القرية مغفرة شاه الأحد فرانس برس.

وفي هذه القرية وحدها، قتل 41 شخصا، يسود لاعتقاد أن ثمانية منهم على الاقل هم من الجنود.

وقال المسؤول المحلي لطيف الرحمن إن ستة عشر قتيلا هم من القرويين الذين جرفتهم المياه بينما كانوا يصلون في المسجد، في نهاية شهر رمضان.

ويتولى جنود الأحد عمليات إنقاذ، وتستخدم المروحيات لنقل المساعدات إلى الأشخاص الذين تحاصرهم المياه.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء نواز شريف بيانا أعرب فيه عن تعاطفه.

وقال مسؤول محلي آخر هو أسامة واريتش إن ستة جنود ما زالوا مفقودين وأنه تم العثور على جثث ثمانية من أهالي القرية المفقودين في الجانب الأفغاني من الحدود.

وفي حادث آخر قتل مهندسان صينيان وأصيب خمسة عمال باكستانيين بجروح عندما سقط سقف في ورشة بناء في سد تربلة بسبب الأمطار الغزيرة التي بدأت تنهمر في وقت متأخر السبت، وفق لطيف الرحمن المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث في مقاطعة خيبر بختونخوا. وأضاف أن أعمال الإنقاذ جارية.

وأدت الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة في إبريل، إلى مقتل 127 شخصا في خيبر بختونخوا وجلجيت بالتستان وكشمير الباكستانية.

وتتسبب الأمطار الغزيرة في موسم الربيع والأمطار الموسمية في يوليو وأغسطس سنويا بانهيار الكثير من المساكن في المناطق الريفية الفقيرة.

وأدت الأمطار والسيول إلى قتل المئات وتدمير الطرق والمزروعات خلال السنوات الأخيرة وبلغت حصيلتها الصيف الماضي 81 قتيلا ونحو 300 ألف منكوب.

وكانت سنة 2010 الأسوأ عندما غمرت المياه تقريبا خمس مساحة البلاد وتسببت بمقتل نحو الفي شخص وتشريد 20 مليونا.

م.ن/س.س