أدى الفريق الكروي الأول بنادي الوكرة، أمس، أول تدريب له في بداية فترة الإعداد للموسم الجديد تحت قيادة العراقي عدنان درجال -المدير الفني للفريق- بانتظام جميع اللاعبين باستثناء الثلاثي العراقي علي رحيمة وعلاء الزهرة ويونس محمود، لعدم وصولهم للدوحة حتى الآن.. واقتصر المران على بعض النواحي البدنية سبقتها جلسة ودية بين اللاعبين والجهاز الفني من أجل التعارف لاسيَّما بين اللاعبين الجدد والقدامى. ومن المقرر أن تتواصل التدريبات يوميا حتى موعد السفر إلى ألمانيا فجر الأربعاء المقبل لإقامة المعسكر التدريبي الخارجي في الفترة من 7 وحتى 26 من الشهر الجاري. يأتي هذا في الوقت الذي تترقب فيه إدارة الوكرة وصول الثلاثي العراقي إلى الدوحة اليوم كما هو متفق عليه في وقت سابق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم. وتلوح في الأفق بوادر أزمة بين الطرفين خلال الساعات القليلة القادمة بسبب تأخر وصول رحيمة والزهرة ويونس لاسيَّما في أعقاب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العراقية عن تمسك الألماني فولفجانج سيدكا، المدير الفني للمنتخب العراقي الأول لكرة القدم، بالثلاثي وضمهم للمعسكر التدريبي لأسود الرافدين بتركيا الذي انطلق اعتبارا من أمس السبت ويستمر لمدة 9 أيام ويأتي في إطار استعدادات المنتخب العراقي لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث يواجه المنتخب اليمني في تلك التصفيات يوم 23 يوليو في أربيل و28 من نفس الشهر في مدينة أبها السعودية. وهو ما يعني عدم قدرة اللاعبين على السفر مع فريق الوكرة إلى ألمانيا في معسكره هناك. وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم قد أبدى موافقته على مغادرة اللاعبين للالتحاق بناديهم بعد انتهاء المباراة الودية مع منتخب سوريا الأربعاء الماضي إلا أن المدرب الألماني أبلغ الاتحاد رفضه لهذا الأمر وأوصى الاتحاد بضرورة إبلاغ الأندية برغبته في تواجد اللاعبين خلال المعسكر الذي يقيمه المنتخب العراقي في تركيا ولاسيَّما الثلاثي الوكراوي باعتبارهم من العناصر الأساسية في صفوف المنتخب العراقي. من جانبها رفضت إدارة الوكرة التعليق على هذه الأنباء انتظارا لحين وضوح الرؤية اليوم قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن وإن كانت كل المؤشرات تتجه إلى تصعيد الموقف في حالة عدم وصول اللاعبين في الوقت المحدد. وقد أكد أحمد خميس إداري الفريق أن إدارة النادي متمسكة باتفاقها مع الاتحاد العراقي بشأن ضرورة انتظامهم مع فريق النادي عقب مباراة المنتخب مع سوريا لاسيَّما بعد أن قام النادي بالسماح لهم بالانضمام للمنتخب لأداء تلك المباراة الودية. وأضاف أن النادي متمسك بضرورة انتظام اللاعبين مع الفريق خلال هذا التوقيت تحديدا والذي يعد الأهم بالنسبة له مع بداية انطلاقة فترة الإعداد للموسم الجديد لاسيَّما أن المنتخب العراقي ليس لديه أي ارتباطات مهمة وطالما أنه بصدد الدخول في معسكر تدريبي فإن النادي في هذه الحالة تكون لديه الأفضلية في ضم لاعبيه. وأشار إداري الفريق إلى أنه ليس من صالح المنتخب العراقي الدخول في خلافات مع نادي الوكرة في ظل التعاون والتفاهم الكاملين من جانب مسؤولي النادي لأي استدعاءات للاعبين الدوليين حيث يتم هذا الأمر بعيدا عن لوائح الفيفا نظرا للعلاقات الودية للغاية التي تربط بين الطرفين إلا أن هذا لا يبرر رفض جهاز المنتخب السماح للاعبي النادي بالعودة في الوقت المحدد والمتفق عليه سلفا.