أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية أن النسخة الخامسة من البرنامج الأولمبي المدرسي التي ستنطلق في العام الأكاديمي 2011-2012 ستقام تحت شعار «الرياضة والأسرة». ويعكس اختيار هذا الشعار العلاقة الوثيقة بين الرياضة والأسرة، وتأثير كل منهما إيجابا على الآخر، فالرياضة تعتبر مؤسسة اجتماعية تشترك مع مؤسسة الأسرة في تحقيق الأهداف والغايات التربوية، وتعزز المشاركة النشطة والفعالة لأفراد المجتمع. وكعادتها كل عام، أشركت اللجنة الأولمبية القطرية موظفيها في اختيار شعار هذه السنة، حيث أجرت استبيانا لاختيار شعار النسخة المقبلة من البرنامج الأولمبي المدرسي عن طريق التصويت، وذلك من ضمن 3 شعارات هي «الرياضة والأسرة» و «الرياضة والسلام» و «الرياضة والطاقة». وشارك في هذا الاستبيان 344 موظفا وموظفة صوت معظمهم على شعار الرياضة والأسرة الذي جاء في المركز الأول، في حين جاء في المركز الثاني شعار الرياضة والسلام، بينما حل ثالثا شعار الرياضة والطاقة. وللسنة الخامسة على التوالي تستعد اللجنة الأولمبية القطرية لتنظيم النسخة الجديدة من البرنامج الأولمبي المدرسي بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم. وسيتم خلال النسخة الجديدة من البرنامج الأولمبي المدرسي العمل على تعميق مفهوم الرياضة والأسرة من خلال المنافسات الرياضية والفعاليات المصاحبة التي تهتم بشؤون الأسرة والطلاب في المجتمع والتأكيد على ما تلعبه الأسرة من دور هام في المجتمع وتأثيرها المباشر على الرياضة. وتستعد اللجنة الأولمبية القطرية لاستكمال الترتيبات الخاصة بانطلاق فعاليات النسخة الخامسة من البرنامج الأولمبي المدرسي من حيث تكوين اللجان الخاصة بالفعاليات المصاحبة والمنافسات المختلفة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم والجهات المختلفة المعنية بفعاليات النسخة الخامسة من البرنامج. ويذكر أن البرنامج الأولمبي المدرسي ومنذ انطلاقته في عام 2007 حقق إنجازات ملموسة على مختلف الأصعدة وعمل بحماس كبير مع مختلف الجهات المنظمة والراعية على تحقيق مفهوم شعار كل عام، خاصة أن النسخة الأولى تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الصحة تحقيقا لشعار الرياضة والصحة. وعمقت النسخة الثانية مفهوم الرياضة والبيئة وحددت النسخة الثالثة بوضوح العلاقة بين الرياضة والثقافة ونظمت بالتزامن مع احتفالات البلاد بالدوحة عاصمة للثقافة العربية. وسجلت مشاركات المدارس والطلاب في فعاليات ومنافسات البرنامج الأولمبي المدرسي زيادات كبيرة، فبينما بلغ عدد الطلبة المشاركين في النسخة الأولى من البرنامج 4926، زاد العدد في العام الذي يليه ليرتفع عدد الطلاب إلى 7008 طلاب، وبلغ العدد في عام 2009/2010 (9488) طالباً، ليصل في النسخة الماضية إلى 12010 طلاب. وعلى مستوى مدارس البنات بلغ عدد الطالبات في عام 2007/2008 (2173) طالبات، وارتفع العدد في عام 2008/2009 ليصل إلى 2509 طالبات، ووصل العدد في عام 2009/2010 إلى 4397 طالبات، ليصل في النسخة الرابعة إلى 5600 طالبة. ويشارك في البرنامج طلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية النموذجية والابتدائية والإعدادية والثانوية يمثلون المدارس الحكومية إلى جانب المدارس الأجنبية ومدارس الجاليات والمدارس الخاصة. وللسنة الثانية على التوالي، سوف يشارك الاتحاد القطري للرياضة المدرسية في تنظيم البرنامج الأولمبي المدرسي، حيث من المقرر أن يشرف الاتحاد مستقبلا على هذا البرنامج. وتتم عملية الإشراف هذه وفق خطوات معينة خلال النسختين الرابعة والخامسة من البرنامج إلى أن يتم التنظيم والإشراف على البرنامج بدءا من النسخة السادسة في العام الأكاديمي 2012-2013 من قبل الاتحاد وحده بدعم من اللجنة الأولمبية القطرية. وكان الاتحاد القطري للرياضة المدرسية قد أنشأ في أبريل من العام 2010 تتويجا لنجاح البرنامج الأولمبي المدرسي، فإنشاء هذا الاتحاد الذي يشكل كيانا مستقلا للإشراف على الرياضة المدرسية في دولة قطر سوف يلقي بظلاله الإيجابية على تعزيز الثقافة الرياضية ونشر ممارستها بين أفراد المجتمع، إلى جانب اكتشاف المواهب في مرحلة مبكرة من العمر، وهي نفس الأهداف التي أنشأ من أجلها البرنامج الأولمبي المدرسي. وتنضوي فكرة البرنامج الأولمبي المدرسي على هدف وطني وهو تكوين أجيال خلاقة مبدعة قادرة على بناء مستقبل قطر، ويعتمد تكوينها على التنشئة والتأسيس الصحيحين القائمين على ركائز وقيم نابعة من ديننا الإسلامي وأعرافنا الاجتماعية في ظل التطور العالمي. ويسير البرنامج الأولمبي المدرسي قدما نحو تحقيق رؤيته بجعل الرياضة جزءا من الحياة، ويؤكد ذلك التجاوب الملموس من قبل مدارس قطر التي يتنامى لديها الوعي بأهداف البرنامج ورؤاه، ومن ثم أقدمت بإصرار ونية صادقة على المشاركة الفعالة في البرنامج وتبني قيمه ومفاهيمه وغرس بذورها في نفوس الطلاب والطالبات.