فائزون بالمعرض الدولي للابتكار لـ «العرب»: ذهبيات «آيتكس» تتويج لجهود علمية تقف وراء الإنجاز

alarab
محليات 03 يونيو 2025 , 01:26ص
علي العفيفي

أكد عدد من طلابنا الفائزين بالميداليات الذهبية في فئة «البيئة» خلال مشاركتهم في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس 2025» في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في تصريحات لـ»العرب»، أن الميداليات التي حققوها تمثل تتويجا لجهود علمية مدعومة من مؤسسات وطنية تقف وراء الإنجاز، وتجسيدا لثقة الدولة في قدرات الشباب القطري على التميز في المحافل الدولية.

وحققت دولة قطر وطلبتها 11 ميدالية ذهبية في معرض «آيتكس 2025» الذي عقد خلال الفترة 29-31 مايو، الأمر الذي يعكس هذه الإنجازات مدى التطور الذي طرأ على القطاع التعليمي في دولة قطر.
وبدوره قال الطالب محمد جابر الجابر، من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والفائز بالميدالية الذهبية في فئة «البيئة» خلال مشاركته في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس 2025»، إن فوزه يمثل ثمرة جهود علمية مكثفة ودعما متواصلا من مؤسسات الدولة تؤمن بقدرات الشباب القطري في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
وأوضح الجابر أن مشروعه الفائز يتمثل في «روبوت ذكي لفحص الشقوق الداخلية في أنابيب النفط والغاز باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن هذا الابتكار يهدف إلى تحسين كفاءة عمليات الصيانة الاستباقية، والمساهمة في تقليل المخاطر الفنية والتكاليف التشغيلية، إضافة إلى ضمان سلامة البنية التحتية الصناعية في قطاعات استراتيجية وحيوية.
وأكد الجابر أن هذه المشاركة لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقاه من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالتعاون مع شركات النفط والغاز، فضلاً عن الدور الفاعل للنادي العلمي القطري، الذي وفر بيئة حاضنة ومحفزة لتطوير المشروع.
وأضاف أن تجربته في تطوير المشروع أتاحَت له اكتساب مهارات علمية متقدمة في مجالات الهندسة، والإلكترونيات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب صقل مهاراته الشخصية، مثل الالتزام والعمل ضمن فريق، والصبر على التحديات، وتحمل المسؤولية في مختلف مراحل العمل، وهو ما سيكون له أثر بالغ في مسيرته الأكاديمية والمهنية مستقبلا.
من جانبه، قال الطالب سعد ناصر الكواري من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والفائز بالميدالية الذهبية في فئة «البيئة»، إن مشروعه يتمثل في روبوت ذكي يدخل إلى أنابيب البترول والغاز، ويستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الشقوق التي قد تسبب تسريبات ضارة بيئياً واقتصادياً وصحياً.وأوضح الكواري أن المشروع يهدف إلى تعزيز الصيانة الوقائية وتقليل الأضرار الناتجة عن التسريبات، مشيراً إلى أن المشروع حظي بإشادة واسعة، مما أسهم في فوزه بالميدالية الذهبية في فئته.وأضاف أن المشروع نال دعماً كبيراً من مهندسي المدرسة، ومن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ما ساعد في تطوير الفكرة وتنفيذها عملياً. وأشار إلى أن الخطوة المقبلة هي العمل على تطوير الروبوت ليقوم بإصلاح الشقوق بشكل ذاتي، والسعي نحو تطبيقه فعلياً في قطاع الطاقة بالدولة.وأكد الكواري أن مشاركته في المعرض أضافت كثيراً إلى ملفه الشخصي، كما مكنته من التعرف على مشاريع علمية متقدمة واكتساب خبرات جديدة، ما عزز اهتمامه بالبحث والابتكار في مجالات الهندسة والتقنية.
وقالت مريم خالد الحجاجي، من مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات، والفائزة بالميدالية الذهبية في فئة «البيئة»، إن مشاركتها جاءت بمشروع يهدف إلى إعادة تدوير الهواتف الذكية القديمة وتحويلها إلى لوحات تحكم منخفضة التكلفة للبيوت الذكية والمصانع.
وأوضحت مريم أن الفكرة انطلقت من ملاحظة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن النفايات الإلكترونية، لاسيما الهواتف القديمة، مشيرة إلى أن الحل المقترح يسهم في تقليل التلوث الإلكتروني، ويوفر بديلاً فعالاً بتكلفة لا تتجاوز 4 دولارات.
وأكدت أن المشروع حظي بدعم كبير من إدارة المدرسة، ومركز البحث والابتكار التابع لمؤسسة قطر، وهو ما مكّن الفريق من تطوير الفكرة وتحقيق هذا الإنجاز.
وأضافت أن المشاركة كانت فرصة للتعلم والاحتكاك مع مشاريع دولية متقدمة، معربة عن فخرها بتمثيل قطر ورفع اسمها عالياً في محفل علمي شاركت فيه أكثر من 15 دولة آسيوية و900 مشروع.
وقالت ظبية جفال المنصوري، من مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات، والفائزة بالميدالية الذهبية في فئة «البيئة»، إن مشروعها يركز على مواجهة تحديات النفايات الإلكترونية بإعادة توظيف الهواتف الذكية القديمة في أنظمة المنازل الذكية.وأوضحت أن الابتكار يعتمد على إعادة استخدام مكونات الهواتف لتصميم نظام تحكم ذكي صديق للبيئة، يساهم في تقليل الأضرار الناتجة عن النفايات الإلكترونية، ويخفض التكاليف بشكل ملحوظ.