

أثبت المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي انه سيد مسابقة دوري أبطال أوروبا من دون منازع بعدما رفع عدد ألقابه فيها الى خمسة معززاً رقمه القياسي بعد قيادته فريقه ريال مدريد الاسباني الى احراز لقبه الخامس عشر القياسي أيضاً، بفوزه على بوروسيا دورتموند الالماني 2-0 على ملعب ويمبلي في لندن في المباراة النهائية. وأحرز أنشيلوتي اللقب القاري الاهم مع ميلان الايطالي مرتين عامي 2003 و2007، قبل أن يحرز 3 ألقاب إضافية مع ريال عامي 2014 في مروره الأول و2022 في مروره الثاني ثم عام 2024.
ونسج ريال مدريد علاقة استثنائية بالكأس القارية منذ انطلاقتها عام 1956 عندما احرز لقب النسخ الخمس الاولى بوجود لاعبين نجوم في صفوفه امثال المجري فيرينك بوشكاش والارجنتيني-الاسباني الفريد ديي ستيفانو والفرنسي ريمون كوبا وكان له صولات وجولات فيها ابرزها فوزه العريض على اينتراخت فرانكفورت الالماني 7-3 عام 1960 في مباراة تاريخية لا زالت الاعلى تهديفا في تاريخ النهائيات القارية سجل خلالها بوشكاش رباعية ودي ستيفانو ثلاثية على ملعب هامبدون بارك في مدينة غلاسغو الاسكتلندية امام رقم قياسي من الجمهور في تاريخ المسابقة بلغ 121 621 متفرجا.
وبفضل لقبه الخامس عشر، يتقدم ريال مدريد بفارق شاسع عن اقرب مطارديه وهو ميلان الايطالي مع 7 القاب ثم كل من بايرن ميونيخ الالماني وليفربول الانكليزي بست القاب.
لا يستسلم ريال مدريد ابدا في النهائيات فقد كان قاب قوسين او ادنى من الخسارة في نهائي عام 2014 امام جاره في العاصمة اتلتيكو مدريد الذي تقدم عليه حتى الدقيقة الاخيرة قبل ان يدرك قطب دفاعه سيرخيو راموس التعادل في الرمق الاخير ويفرض التمديد الذي حسمه ريال مدريد 4-1.
وفي المباراتين النهائيتين الاخيرتين لم يكن ريال مدريد الافضل خلال فترات طويلة فيهما، فقد تفوق عليه ليفربول عام 2022 على مدى ساعة تقريبا قبل ان يسجل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف المباراة الوحيد.
وفي مواجهة دورتموند بالامس، كان الفريق الالماني الطرف الافضل لا سيما في الشوط الاول واضاع لاعبوه كما هائلا من الفرص، لكن ريال مدريد حافظ على هدوئه ونجح في حسم النتيجة في ربع الساعة الاخير بهدفين لمدافعه داني كارباخال وفينيسيوس جونيور. ولخص مدرب ريال مدريد الايطالي كارلو انشيلوتي قدرة فريقه على تخطى الصعاب دائما بقوله «المقاومة ثم الفوز، انه تاريخ وتقليد رافق النادي طويلا».
واوضح «بطبيعة الحال، هناك نوعية اللاعبين، النادي بمثابة العائلة، لدينا اجواء رائعة، نعمل سويا من دون اي مشاكل».
واوضح «من السهل قيادة مجموعة من اللاعبين المتواضعين».
وكان لسان حال احد انصار الفريق ويدعى فران اثر متابعة المباراة على شاشة عملاقة داخل ملعب سانتياغو برنابيو بقوله لوكالة فرانس برس «الفوز ثم الفوز، هذا هو ريال مدريد».
واضاف «لقد فعلناها مرة جديدة، من الصعب تصديق ما حصل، لقد عانينا في جميع الادوار للوصول الى هنا».
وختم «لن نتعب من تحقيق الانتصارات، هذا واجب فنحن ريال مدريد».
لن يكتفي ريال مدريد باللقب الخامس عشر وقد جسد ذلك كلام رئيسه فلورنتينو بيريس بقوله «انه (التتويج) نقطة انطلاق نحو احراز اللقب السادس عشر».