قام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار باستضافة وقيادة حلقة نقاشية في جناح قطر خلال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، والذي شهد حضور أكثر من 2000 شخص، وما يقرب من 50 جهة من قطر، وهي البلد الضيف هذا العام في هذا الحدث.
وتحت عنوان «حوار الابتكار بين روسيا وقطر»، أدار الحلقة السيد ألكسندر كوليشوف، رئيس معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا، وتحدث فيها كل من: المهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والسيد محمد بدر السادة، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية، والسيد ليونيد سوركين، رئيس مجلس الإدارة، نائب رئيس شركة هانيويل؛ والسيد محمد بن عبد الله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة أُريدُ، والسيد محمد العبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة فينشر كابيتال الدوحة، والسيد أركادي دفوركوفيتش، رئيس مؤسسة «سكولكوفو»، والسيد أناتولي فاليتوف، الرئيس التنفيذي لمجموعة موسكو للابتكار، والسيد فلاديسلاف شابتشا محافظ حكومة منطقة كالوغا.
وشهدت الجلسة التي استغرقت ساعة واحدة مناقشة حية حول موضوع الابتكار، حيث وضعت كل من روسيا وقطر البحوث والتطوير والابتكار على رأس جدول أعمالهما.
وسلط مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الضوء على الأسباب التي جعلت البحوث والتطوير والابتكار أحد محاور التركيز في قطر، كما استعرض المبادرات الجارية ذات الصلة بهذا المجال، كذلك أوضح المجلس وجهة نظره حول كيفية الاستفادة من البنية التحتية القائمة على المستوى العالمي، ونجاحات الصناعة في البلاد والبناء عليها لتكون بمثابة منصة للنمو المستقبلي تقود الازدهار الاقتصادي.
وأكد المهندس عمر الأنصاري أن البحوث والتطوير والابتكار عنصر أساسي في تحقيق النجاح والازدهار في المستقبل، وسوف يتحدد نجاح الدول من خلال القدرة التنافسية -على الصعيد العالمي- لقاعدة الكفاءات والمواهب التي تمتلكها، وكذلك عبر تطوير واستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي يمكنها مواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها مجتمعاتنا.
وناقش المتحدثون مدى أهمية الارتباطات التي ينبغي أن تتم عبر أنواع مختلفة من الكيانات، مثل الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والجهات الحكومية والمؤسسات المعرفية، كما ناقشوا الأدوات والمبادرات التنظيمية التي يمكن أن تساعد في تطوير منظومة سليمة للابتكار، والدور الذي تلعبه الحكومات وصناديق الاستثمار وصناديق التنمية في تشجيع وجذب الشركات القائمة على البحوث والتطوير والابتكار إلى بلدانهم.
وتمحورت المحادثات حول مجال التركيز الرئيسي لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وهو تطوير وتنفيذ استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار «استراتيجية 2030».
وتهدف استراتيجية العشر سنوات، والمعروفة باسم استراتيجية 2030، إلى إحداث تحول في منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر، مما يقود إلى حقبة جديدة في قطر تشهد زيادة الإنتاجية وتوفر فرص عمل جديدة وإيجاد الحلول للتحديات المحلية. وتقدم استراتيجية 2030 سبعة محاور تحوّل لتطوير منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر، وخمسة مجالات ذات أولوية وطنية تركز عليها الأنشطة المستقبلية للبحوث والتطوير والابتكار.