القاضي إبراهيم صالح النصف: تعاون وثيق بين الجامعة و»الأعلى للقضاء» عبر برنامج «قضاة الغد»
البرنامج يستقطب المتميّزين لتعيينهم بعد تخرجهم في وظيفة مساعد قاضٍ
بحضور سعادة القاضي إبراهيم صالح النصف قاضي بمحكمة التمييز، وعضو المجلس الأعلى للقضاء، ضيف شرف الحفل.
نظمت كليتا الشريعة والدراسات الإسلامية، والقانون حفلاً مشتركاً لتكريم خريجاتهما ضمن الدفعة الثالثة والأربعين من خريجي الجامعة دفعة 2020، وقد بلغ عدد الخريجات المكرمات 265 خريجة من الكليتين، وتضمن الحفل الذي حضره عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والعميد المساعد لكلية القانون، والمسؤولون بالكليتين كلمة لضيف الشرف سعادة القاضي بمحكمة التمييز إبراهيم صالح النصف، وقد شكر فيها إدارة جامعة قطر، معرباً عن فرحته باختياره ضيف شرف في احتفالية مهمة لتخريج كوكبة من طالبات القانون وطالبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وقال: «إن جامعة قطر لها مكانة خاصة؛ لأنها الجامعة الوطنية التي تثبت يوماً بعد يوم مكانتها المرموقة، وعلو كعبها بين الجامعات على المستويين المحلي والإقليمي، بما تقدمه من مخرجات تعليمية عالية الجودة، حيث ترفد سوق العمل القانوني في الدولة بكوادر على مستوى رفيع من التميّز والإبداع».
وأشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه جامعة قطر في خدمة المجتمع من خلال المكانة التي تبوأتها بجهود القائمين عليها بقيادة سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري بالجامعة، بدعم مقدّر ولا محدود من الدولة.
وقال: «إنه يوجد تعاون وثيق بين الجامعة والمجلس الأعلى للقضاء من خلال برنامج «قضاة الغد» بالتعاون مع كلية القانون، حيث يستقطب البرنامج الطلبة والطالبات المتميزين، ممن تتوافر فيهم شروط القبول بهذا البرنامج، لتعيينهم بعد تخرجهم في وظيفة مساعد قاضٍ بعد استيفاء المتطلبات المقررة في هذا الشأن». كما تحدث عن أهمية التدريب العملي في كلية القانون، وقال إنه كان عضو هيئة تدريس غير متفرغ في الكلية، من خلال تدريسه لمادة التدريب العملي لطلاب كلية القانون، وهي التجربة التي وصفها بالثرية؛ لأن الهدف منها هو صقل مهارات وقدرات الطلبة من ناحية عملية وأكاديمية، والتفكير معهم في فهم النصوص القانونية والقواعد الإجرائية وعلتها وكيفية تطبيقها، ليكون ذلك بمثابة تطبيق عملي يتزامن مع ما يتلقاه الطالب من علوم أكاديمية على مقاعد الدراسة، لافتاً إلى أن ذلك يرسّخ الفكرة لدى الطلاب، إضافة إلى الزيارات الميدانية للمحاكم واللقاء بكبار القضاة والاستماع للمرافعات الشفهية، وما يدور في أروقة المحاكم على اختلاف درجاتها.
وخاطب ضيف شرف الحفل الخريجات قائلاً: أخاطبكن اليوم وأنتن تمثلن دعامة إضافية مهمة في المجال القانوني في الدولة، فالمستقبل ينتظركن والفرصة سانحة للالتحاق والعمل في المجال القانوني بأجهزة الدولة ومؤسساتها وغيرها من القطاعات القانونية ومهنة المحاماة، واستكمال الدراسات العليا في تخصص معين بفرع من أفرع القانون، والاستزادة من البحث العلمي والمعرفة، فقد حان وقت رد الجميل لوطنكن.
وأكد أنه لا سقف للطموح ولا حدود له لتحقيق رفعة الوطن في شتى المجالات، وأوضح أن خريجي الجامعة يسطرون ملاحم مهمة في مسار تحقيق العدالة في المحاكم والمجال القضائي بوجه عام.
كلمة الخريجات
وقد ألقت كلمة الخريجات الخريجة أنوار نجيب خاطبت فيها الأساتذة قائلة: «في مثل هذا المقام يصعب انتقاء كلمات تليق بعطائكم، بل تتعثر الأنفاس وجِلة ألّا تؤدي حق العرفان، فشكراً لكم أساتذتي من أعماق القلب والفؤاد، من أعماق الروح، وشكراً لدعمكم المتواصل، كي نسير على الجادَّة، ونهتدي الطريق».
ولم تنسَ الخريجة أنوار نجيب زميلاتها، فقد حدثتهن عن الماضي القريب وهن أثناء الدراسة قائلة: «رفيقاتي الخريجات.. بين أروقة الكليات عبرنا، حوتنا جدرانها تارة، وجمعتنا ساحات حرمنا الجامعي تارة أخرى، تفرقت اللحظات، واختلفت المراحل..
لكل منا قصته التي جعلته هنا أو هناك، سرديته التي رواها ربما.. وربما لم يفعل بعد، لعله ما زال ينضج حبكتها أكثر، لكن.. ستبقى لنا إذن روايتنا المشتركة التي تجمعنا هنا اليوم.
وأكدت أن العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل، والعلم كالشجرة والعمل كالثمرة، ولا خير في شجرة لا ثمر لها، فأينما أنبتنا الله فلنزهر وأينما أزهرنا فليكن ذاك الإزهار يانعاً، لنقدم أفضل ما لدينا لهذا العالم، ونؤدي مهمة الوجود على وجهها الأكمل.
ولنبقَ أقوياء يا رفاق، نثق دوماً بربّ لا يكلّف إلا بقدر الوسع، بالكمال الإلهي الذي يغطي ضعفنا وقصورنا ويقيلنا من عثراتنا.
كلمة عريفة الحفل
أما الخريجة منى قاسم فقد تولت التعريف بحفل تخريج كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية، والقانون وقالت مخاطبة زميلاتها: «ها قد طويت صفحة من صفحات الاجتهاد والالتزام.. صفحة كان فيها الجد رفيقنا على الدوام.. فللنجاح قصص ومواقف سطرها الإبداع والتميز، ونسجت خيوطها كل خريجة، تحدوها الأمنيات والأحلام في مشوار الصبر والعناء..».
وأضافت: إنه بتخريج دفعة 2020 تكون جامعة قطر قد قامت بتخريج الدفعة الثالثة والأربعين من طلابها وطالباتها، منذ تأسست أواخر السبعينيات، لتكون منارة للعلم والنور، في قطر المستقبل.
وتابعت: نحمد الله الذي بلغنا هذه اللحظة ونحن بصحة وعافية، وقد تضمن حفل التخريج مشاهدة فيلم تسجيلي حول إنجازات الجامعة خلال العام الماضي.