

سببان يدفعان منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بكل قوة لتحقيق الفوز الليلة على الهند، ضمن المجموعة الخامسة للتصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم قطر 2022 وآسيا 2023.
السبب الأول أن العنابي يسعى لحسم تأهله بشكل كبير إلى الصين 2023، من أجل الدفاع عن لقبه القاري الذي حققه 2019.
والسبب الثاني الثأر لخسارته نقطتين مهمتين بالتعادل الذي خطفه المنتخب الهندي في لقاء الذهاب بالدوحة سبتمبر 2019، مع بداية التصفيات، ولولاه لكان العنابي الآن من أوائل المنتخبات المتأهلة رسمياً إلى آسيا 2023.
المباراة المهمة والمرتقبة ستنطلق في الثامنة من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، ويسبقها لقاء أفغانستان وبنجلاديش ضمن المجموعة ذاتها في الخامسة مساء بنفس الملعب.
ويدخل العنابي اللقاء وهو يتصدر المجموعة برصيد 16 نقطة من ست مباريات، بفارق أربع نقاط أمام عُمان التي لعبت خمس مباريات، ومقابل 4 نقاط لأفغانستان و3 للهند ونقطة لبنجلاديش.
مباراة اليوم أشبه بنهائي كؤوس لا بديل فيها عن الفوز للعنابي من أجل التأهل إلى نهائيات آسيا من خلال رفع رصيده إلى 19 نقطة، وبالتالي يكفيه التعادل في آخر مبارياته مع عُمان يوم الاثنين المقبل،
وبكل المقاييس الفنية والرقمية فإن كفة العنابي هي الأرجح، فهو الأكثر خبرة والأفضل فنياً، ومع ذلك فقد أثبتت مباريات التصفيات أن المفاجآت قائمة وواردة، ولعل تعادل الهند مع العنابي سلبياً في الذهاب على ملعبنا وبين جماهيرنا من أكبر مفاجآت البطولة، ومنتخبنا يرفض أي مفاجآت جديدة، ويسعى لأن يحسم الأمر الليلة بكل قوة وبكل جدية.
العنابي أفضل فنياً ومهارياً، لكن مباريات التصفيات أثبتت أيضاً أنها بحاجة إلى الذكاء الكروي، وهو أمر لا ينقص العنابي، حيث كان في قمة تركيزه بلقاء الذهاب ولكن لم يحالفه التوفيق.
ومن المؤكد أن العنابي ونجومه ومدربه سيكونون اليوم بحاجة إلى أمرين مهمين لا ثالث لهما من أجل الحسم والتأهل، الأمر الأول يتعلق بالسرعة في اللعب وفي التحول من الدفاع إلى الهجوم بأقل عدد من التمريرات وفي أقل وقت، والأمر الثاني يتعلق بالتركيز أمام المرمى الهندي ومحاولة استغلال الفرص التي تتاح لمهاجمي منتخبنا.
ولا شك أنه كلما نجح العنابي مبكراً في هزّ الشباك الهندية أجبر ذلك الفريق الهندي على التخلي عن طريقته الدفاعية وعن التكتل أمام مرماه بكل لاعبيه لحرمان لاعبينا من الوصول إلى مرماه.
صفوف العنابي مكتملة من جميع النواحي، خاصة الهجوم بعودة أكرم عفيف وتألق الهيدوس والمعز علي ومونتاري، وهو ما يزيد من قوة الفريق ومن نجاحه في الضغط مبكراً على الدفاع الهندي من أجل تفكيكه.

سرعة الهيدوس ومهارة عفيف
تمثّل سرعة حسن الهيدوس قائد العنابي وجناحه الأيمن، ومهارة أكرم عفيف جناحه الأيسر، أحد أهم الأوراق الرابحة التي يمتلكها منتخبنا قبل مباراة اليوم أمام الهند، ولو ظهر الهيدوس وأكرم بمستواهما المعروف فإن العنابي سيكون قادراً على الوصول إلى الشباك الهندية بسهولة، ومن خلال الكرات العرضية للنجمين، ومن خلال أيضاً انطلاقاتهما السريعة.
النجمان مطالبان بقيادة الفريق نحو المرمى، ومطالبان أيضاً بالعمل على تمرير الكرات العرضية البعيدة عن سينغ ساندو الحارس الهندي العملاق، الذي يملك طولاً فارعاً يساعده على التقاط مثل هذه الكرات، التي يجب أن تكون بعيداً تماماً عن متناول يديه.
اللعب برأسي حربة
من خلال التجربة السابقة مع المنتخب الهندي، ومن خلال الأداء الدفاعي المعروف عن الفريق المنافس، فإنه من الأفضل لمنتخبنا الليلة اللعب برأسي حربة، والاعتماد على النجمين المعز علي ومحمد مونتاري، من أجل إيجاد كثافة عددية لهجوم منتخبنا أمام التكتل والتفوق الدفاعي المتوقع للهند.
المعز علي في مباراة الذهاب كان وحيداً وسط أكثر من 7 مدافعين، وكان من الصعب عليه وبمفرده التفوق عليهم، في نفس الوقت كانت مهمة الدفاع الهندي سهلة في الحد من خطورة أفضل وأخطر مهاجم آسيوي،
ورغم أن الحرص ضروري ومهم أمام الفريق الهندي وأمام هجماته المرتدة المتوقعة، فإن سانشيز يجب ألا يبالغ بوجود عدد كبير من لاعبي الدفاع في منطقة الوسط، حتى يتيح الفرصة لتواجد عددي أكبر من لاعبينا في منطقة الجزاء الهندية.
مراقبة سونيل
رغم اعتماد الفريق الهندي على الدفاع بشكل كبير فإن منتخبنا ودفاعه مطالبون بالحذر والحيطة من الهجمات المرتدة الهندية، ومراقبة بعض أخطر لاعبيه ومهاجميه، وفي مقدمتهم سونيل تشيتري البالغ من العمر 36 عاماً، والذي يعتبر أسطورة كرة القدم الهندية، حيث لعب حتى الآن 115 مباراة دولية سجل خلالها 72 هدفاً، وقام بدور مهم في عودة الهند إلى نهائيات كأس آسيا، وذلك خلال نسختي 2011 و2019، وقد سجل هدفين في كلتا المناسبتين.
أرقام وإحصائيات من التصفيات
تعود المنافسة في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، حيث سيكون حسم الدور الثاني يوم 15 يونيو، بعد توقف بسبب جائحة «كوفيد - 19». وستخوض معظم المنتخبات أولى مبارياتها التنافسية منذ شهر نوفمبر 2019، حيث تنتظر الجماهير مشاهدة مباريات حافلة بالندية والإثارة على مدار الأسبوعين المقبلين. وكان منتخب اليابان ضمن التأهل إلى الدور الثالث والنهائي من تصفيات كأس العالم، ليحجز بطاقة التأهل إلى كأس آسيا 2023. ويقوم التقرير التالي بعمل مراجعة رقمية في التصفيات قبيل استئناف المباريات اليوم الخميس. * عند نهاية الدور الثاني من التصفيات، سوف يتأهل 12 منتخباً وطنياً إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، وبالتالي يحجزون مقاعدهم في نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين، أما بقية المنتخبات فسوف تتنافس للحصول على البطاقات المتبقية في كأس آسيا، سواء بالتأهل المباشر إلى تصفيات كأس آسيا أو عبر خوض الملحق. * لغاية الآن هنالك ثلاثة منتخبات حققت الفوز في جميع مبارياتها بالتصفيات، حيث فازت اليابان في 6 مباريات على التوالي، وفاز منتخب سوريا في 5 مباريات، في حين فاز منتخب أستراليا متصدر المجموعة الثانية بمبارياته الأربع، وفي المقابل هنالك 10 منتخبات لم تتعرض لأي خسارة.
* تم تسجيل 325 هدفاً لغاية الآن في 108 مباريات، وبمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة.
* يطمح منتخب اليابان في تسجيل الحضور السابع على التوالي في نهائيات كأس العالم، وكذلك يسعى لتحقيق اللقب الخامس في بطولة كأس آسيا، وقد سجل الفريق 37 هدفاً في المباريات الست، في حين سجل منتخب الصين 20 هدفاً في خمس مباريات، وسجل المنتخب الكويتي 17 هدفاً. * تقدم الياباني أوساكو يويا ومواطنه تاكمومي مينامينو إلى صدارة ترتيب الهدافين في التصفيات برصيد 8 أهداف لكل منهما، في حين سجل السوري عمر السوما 7 أهداف، ونجم العنابي المعز علي، والإماراتي علي مبخوت والأوزبكي إيلدور شامرادوف 6 أهداف لكل منهم.