تعرضها اليوم: مريم سعيدي أخصائية المعشبة مركز الصون النباتي - حديقة القرآن النباتية- مؤسسة قطر
 

ورد ذكر لفظ العدس Lens culinaris Medik. مرة واحدة في القرآن الكريم، قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ   اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ  *  وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ *  ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ   ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61].
يعتبر العدس أحد أقدم النباتات المزروعة التي نشأت في الشرق الأدنى وفي آسيا الصغرى، إلا أنه أصبح يزرع في نطاق واسع من العالم، فهو يتحمل متوسط درجات الحرارة، إلا أنه لا ينمو بشكل جيد في الظروف الاستوائية الرطبة والحارة، فهو يتأثر بارتفاع درجة الحرارة خاصةً خلال مرحلة الإزهار.
ونبات العدس من النباتات العشبية الحولية، يتبع الفصيلة البقولية وهو نبات كثيف شبه قائم، جذوره وتدية وأوراقه ريشية مركبة تحمل أزواجاً من الوريقات ذات الشكل البيضوي المفلطح والمتقابلة فيما بينها. تتنوع أزهاره الفراشية الشكل في اللون من الأبيض إلى الأرجواني، أما ثماره فهي عبارة عن قرون صغيرة مفلطحة مضغوطة جانبياً تحتوي على بذرة أو بذرتين وتسمى بالعدس، يتميز نبات العدس عند نضجه بامتلاء القرون أي الثمار وباصفرار النبات. يعد العدس من أهم المحاصيل البقولية في العالم ذو القيمة الغذائية العالية، فهو يعتبر مصدراً غذائيًا ممتازاً لتوفير الطاقة والكثير من الفوائد في النظام الغذائي للإنسان، كما تستعمل بقايا النبات بعد حصاده علفاً للمواشي، أيضاً في تسميد الأرض وتحسين خصوبتها.