اختتم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب فعاليات المنتدى البحثي الثالث للشباب 2021 بعنوان «الهويّة والسياحة الثقافية: نحو ثقافة وإرث مستدام» الذي تولى تنظيمه بالاشتراك مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك خلال حفل تكريم للفائزين في مسابقة «أفضل بحث علمي». 
جرى التكريم بحضور سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر الذي أبدى اهتماماً كبيراً بالباحثين وبالأبحاث الفائزة في جلسة خاصة قبيل التكريم، والدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا.  ويعد المنتدى البحثي المدرج ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، تحت شعار «ثقافتنا نور»، منصة التقاء للباحثين الشباب الواعدين من أرجاء العالم الإسلامي، ومنصة فكر وحوار وتبادل للمعرفة والخبرات. 
كما يهدف المنتدى إلى المساهمة في توطيد أهمية انخراط الشباب في أداء البحوث العلمية، لما ينعكس عليه من فوائد للمجتمع، بالإضافة إلى أن المنتدى يتيح فرصة تكوين قاعدة بيانات واسعة من الباحثين الأكفاء، وتحقيق استراتيجيات رؤية جامعة قطر في إثراء المجتمع البحثي. 
وخلال المنتدى، الذي تم تنظيمه افتراضياً عن بُعد، قدم باحثون من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا 17 بحثاً و3 ملصقات بحثية، تركز على مواضيع علمية وثقافية تختص بدور الشباب في نشر الثقافة والاستدامة. 
وقامت لجنة التحكيم المكونة من أساتذة من مختلف التخصصات في جامعة قطر، ومحكمين من اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بتقييم جميع الأبحاث، ومناقشة الباحثين بصورة مفصلة لتحديد أفضل الفائزين. 
وجرى تكريم الفائزين بأفضل بحث علمي، وهم: هديل العطار الفائزة بالمركز الأول عن بحث بعنوان «الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام الترفيهية»، وفازت بالمركز الثاني نور هشام الزفتاوي عن بحث بعنوان «مراجعة منهجية لتحليل تأثير تكلفة استخدام أدوية سرطان الثدي في البلدان النامية»، وشيخ مودو بدر جوب بالمركز الثالث عن بحث بعنوان «توظيف اللسانيات الحاسوبية في خدمة اللغة العربية».
وعلى صعيد آخر، قامت الدكتورة حمدة حسن السليطي - الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم - بتكريم الفائزين في مسابقة أفضل ملصق علمي، في مقر اللجنة بوزارة التعليم والتعليم العالي، وهم: هاجر رضوان منيسي الفائزة بالمركز الأول عن ملصق بعنوان «دور الإعلام القطري في المحافظة على الهوية الثقافية في المجتمع، المركز الإعلامي الشبابي- نموذجاً»، وريسة الدوسري الفائزة بالمركز الثاني عن ملصق بعنوان «أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الهوية الوطنية والثقافية للشباب الجامعي: دراسة مسحية على مستخدمي أدوات الويب2.0 جامعة قطر»، والفائزة بالمركز الثالث خولة مرتضى مرتضوي عن ملصق بعنوان «دور التعليم في تعزيز الهوية الوطنية في قطر- اللغة العربية نموذجاً».
وهنأت د. حمدة الفائزات، وأكدت على أهمية البحث العلمي سواء كمخرجات بحثية، أو من خلال بناء القدرات وتنميتها وربط المتعلمين بالعلوم المختلفة والانفتاح عليها، كما بينت اهتمام الدولة بالبحث العلمي. 
وفي الختام أوضحت أهمية هذه الشراكة الأصيلة والقديمة بين اللجنة الوطنية القطرية وجامعة قطر في الاهتمام ببناء قدرات الشباب.
وقالت الدكتورة نورة آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب في كلمة لها بمناسبة تكريم: الفائزين «نبارك للباحثين الشباب الفائزين في مسابقة أفضل بحث علمي، فإن ما حققوه إنجازاً كبيراً من بين العديد من الأبحاث المقدمة». 
وأضافت «إن البحث العلمي هو بوابة التنمية لكل الدول ويعتبر من أولويات الجامعات العالمية، كونه أحد أهم ركائز التنمية والتطوير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبداع والابتكار، ولذلك يكمن الاهتمام الكبير بهذا المنتدى كإحدى مبادرات المركز الذي يعمل على تهيئة وإعداد جيل من الباحثين القطريين.