نقابة الصحفيين المصرية تدين حرب شرطة السيسي ضد حرية الصحافة

alarab
حول العالم 03 مايو 2016 , 09:12م
أ.ف.ب
أدانت نقابة الصحفيين المصريين اليوم الثلاثاء "تصعيد الحرب ضد الصحفيين" وتراجع أوضاع الحريات الصحفية، بعد يومين من مداهمة شرطة نظام عبدالفتاح السيسي لمقر النقابة في القاهرة وتوقيف صحفيين معارضين اثنين.

وداهمت الشرطة المصرية مساء الأحد الماضي مقر نقابة الصحفيين المصرية في وسط القاهرة، وألقت القبض على الصحفيين المعارضين عمرو بدر ومحمود السقا اللذين كان صدر قرار بتوقيفهما من النيابة العامة لاتهامهما بالتحريض على التظاهر.

واليوم الثلاثاء، عقد مجلس نقابة الصحفيين مؤتمرا صحافيا وسط غضب عشرات الصحفيين الذين كمم بعضهم أفواهم فيما قيد آخرون أيديهم في وضع التكبيل، في إشارة للانتهاكات ضد الصحافيين في مصر، بحسب صحفي من وكالة فرانس برس.

وأغلقت الشرطة اليوم الثلاثاء الطريق المؤدية إلى النقابة أمام المارة والسيارات وسمحت فقط بمرور الصحفيين حاملي بطاقة عضوية النقابة، ما أدى إلى تراجع عدد المتضامنين مع النقابة بحسب صحفيين.

وتلا نقيب الصحفيين المصريين يحىي قلاش بيانا قال فيه: "يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام وموقع مصر يتراجع فى كل التقارير العالمية حول الحريات الصحفية".

وأضاف: "بدلاً من أن تبدأ الحكومة بتنفيذ خطوات فعلية للخروج من هذا الوضع، كانت المفاجأة هي تصعيد الحرب ضد الصحافة والصحفيين ممثلة بنقابتهم".

وقال قلاش، إن "هناك نحو 27 زميلاً - ارتفعوا خلال الأيام السابقة إلى 29 - رهن الاحتجاز في قضايا متنوعة، من بينها قضايا تتعلق بمهنتهم سواء على ذمة المحاكمة أو محكومين بأحكام غير نهائية، أو باتة أو من دون توجيه أي اتهامات إليهم، وبين هؤلاء من تجاوز احتجازه الحد الأقصى للحبس الاحتياطي" وهو عامان.

كما أشار إلى أن "العام الماضي شهد صدور 14 قرارا بحظر النشر في قضايا تتعلق بوقائع فساد".

وأثار قرار توقيف الصحفيين المعارضين الأحد الماضي غضبا كبيرا في أوساط الصحفيين ما دفع بالنقابة إلى المطالبة بإقالة وزير الداخلية والدعوة لجمعية عمومية عاجلة الأربعاء.

وكانت الأجواء في بهو النقابة الثلاثاء مليئة بالغضب وهتف الصحفيون "عاشت حرية الصحافة" و"عاشت كرامة الصحافيين" مرارا.

وعلقت لافتة سوداء كبيرة كتب عليها بالأحمر "الصحافة ليست جريمة" على واجهة النقابة الزجاجية.

وقررت النيابة الاثنين حبس عمرو بدر، رئيس تحرير موقع "بوابة يناير" الإلكتروني المعارض لنظام عبد الفتاح السيسي، ومحمود السقا الصحفي بالموقع نفسه، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في اتهامات بـ"التحريض على التظاهر والدعوة للتجمهر والدعوة لقلب نظام الحكم والتحريض على مؤسسات الدولة".

وقالت حنان فكري عضو مجلس نقابة الصحفيين لفرانس برس، "لا أزال أنتظر إقالة وزير الداخلية الذي أخطأ في حق نقابة الصحفيين خطأ فادحا وهو المسؤول ولا بد أن يحاسب".

وأضافت: "إذا لم تتم محاسبته فهذا معناه أن الرئاسة راضية عن اقتحام نقابة الصحفيين".

وتحول مقر نقابة الصحافيين في القاهرة مؤخرا إلى منبر لحرية التعبير في مصر بعد التضييق الأمني على التظاهر.

وتصدرت مداهمة قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين عناوين الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء.

وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة في صدر صفحتها الأولى "الصحافة تحت الحصار" ونشرت كاريكاتورا يجسد شرطيا يكبل قلما بالأغلال.

فيما قالت صحيفة الشروق المستقلة "الصحافيون ينتفضون لحماية قلعة الحريات" في إشارة لنقابة الصحفيين.

س.س