الكشف عن سبب امتناع واشنطن عن نشر صور جثة "بن لادن"
حول العالم
03 مايو 2016 , 09:40ص
متابعات
في معلومات جديدة تم الكشف عنها حديثا عن السبب الحقيقي لامتناع واشنطن عن عدم نشر صور لجثة أسامة بن لادن عقب مقتله.
أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الناظر لحرص الولايات المتحدة الأمريكية على نشر صور لجثة صدام حسين عقب تنفيذ حكم الإعدام في حقه، سيشعر بالشكّ أن هناك سببا خفيا منع الإدارة الأمريكية من نشر صور لجثة عدو الشعب الأمريكي الأول والعقل المدبر لهجمات 11 من سبتمبر.
وذكرت صحيفة "بيزنس إنسيدر" ، أن المدقق في العبارات التي استخدمها، مات بازنيت، أحد الجنود الأمريكيين الستة الأعضاء بفريق قوات النخبة بالبحرية الأمريكية المسؤولة عن تنفيذ عملية قتل أسامة بن لادن، في كتابة "No Easy Day" أو "يوم شديد للغاية"، سيدرك حقيقة ما حدث لزعيم تنظيم القاعدة يوم وفاته.
ونقلت الصحيفة عن مات بازنيت قوله في كتابه "لقد رأيت جسده وهو في سكرات الموت يهتز ويتلوى بقوة، لذلك قمت أنا وزميل آخر لي بإطلاق عدة رصاصات من أسلحتنا المزودة بالليزر على صدره إلى أن سكن جسده تمامًا على الأرض".
وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصدرين موثوقين، أن جسد أسامة بن لادن تلقّى ما لا يقل عن 100 رصاصة في جسده.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفعل، الذي ارتكبته قوات النخبة في حق أسامة بن لادن، يعدّ مناهضًا للأعراف الدولية في الحروب في ساحات القتال، إذ من المعروف أنه لا يسمح للجندي إلا بإطلاق عدد من الرصاصات القليلة على عدوه، ويسمح له بإطلاق مزيد في حالة واحدة فقط، هي قيام العدو بإبداء شيء من المقاومة.
وأوضحت الصحيفة، أن ما حدث مع أسامة بن لادن "يعدّ تجاوزًا لكل زيادة مسموح بها".
وأشارت إلى أن كل تلك الرصاصات التي تلقّاها جسد "بن لادن"، تدلّ على أن أفراد القوات الخاصة، لم يكونوا يتعاملون معه على أنه شخص يشكّل خطورة عليهم، ولكنهم كانوا يُشبعون رغباتهم الداخلية في القتل.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما حدث لجسد أسامة بن لادن، يكشف عن توجه عام لدى كثير من الوحدات التابعة للقوات الخاصة الأمريكية، التي أصبحت تهوى استخدام القوة المفرطة حتى في المواقف التي لا تستدعي مثل تلك الوحشية في التعامل مع العدو.
ح.أ/م.ب