دعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، اليوم الأحد، إلى "عدم تفويت" فرصة التوصل إلى اتفاق سلام في مالي، وذلك خلال زيارة لهذا البلد استمرت بضع ساعات.

وقال راخوي إثر لقائه الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، إن "هدفنا مزدوج: دعم الحكومة (المالية) من أجل السلام وزيارة الجنود الإسبان في مالي. أن التعاون ممتاز بين بلدينا".

وأضاف المسؤول الإسباني الذي اجتمع أيضا بنظيره المالي موديبو كيتا، إن "إسبانيا تريد اتفاق (سلام). ينبغي عدم تفويت هذه الفرصة. أن من يعارضون السلام يعارضون مالي".

ومن المقرر توقيع اتفاق سلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق في منتصف مايو في باماكو برعاية وساطة دولية تقودها الجزائر.

وتوجه راخوي بعدها إلى مركز التدريب العسكري في مدينة كوليكورو التي تبعد 60 كلم من باماكو، حيث زار جنودا إسبانا يشاركون في تدريب الجيش المالي في إطار البعثة الأوروبية.

ويندرج هذا التدريب في إطار مكافحة الجهاديين في مالي بعد سيطرة مجموعات مرتبطة بالقاعدة على شمال البلاد في ربيع 2012 قبل أن تطردها عملية عسكرية دولية في بداية 2013 قادتها فرنسا.

ويصل راخوي مساء الأحد إلى دكار على أن يلتقي الاثنين الرئيس السنغالي ماكي سال ويتفقد قوة بحرية إسبانية تضم سفينة دورية وزورقين في إطار جهود وكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة الحدود.

كذلك، سيزور رئيس الوزراء الإسباني جنودا فرنسيين وإسبانا في دكار قبل أن يغادر السنغال بعد ظهر الاثنين.