اليونسكو تمنح الصحافي السوري مازن درويش جائزة حرية الصحافة
حول العالم
03 مايو 2015 , 06:33م
أ.ف.ب
منحت منظمة اليونسكو الصحافي السوري المسجون مازن درويش جائزتها لحرية الصحافة، التي ستتسلمها زوجته؛ خلال احتفال يقام في ريغا، مساء اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، كما أعلنت المنظمة في باريس.
يذكر أن مازن درويش، المدافع عن حقوق الإنسان ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، موجود في السجن منذ توقيفه مع اثنين من زملائه، هما هاني الزيتاني وحسين غرير، في 16 من فبراير 2012 في دمشق، خلال عملية دهم لقوات الأمن السورية.
وهو معتقل في سجن تابع للمخابرات الجوية في دمشق، كما تقول المنظمات غير الحكومية، التي دعت السلطات السورية - مرارا - إلى "الإفراج عنه من دون قيد أو شرط".
وقد منحته اليونسكو جائزتها؛ "اعترافا بالعمل الذي قام به في سوريا، منذ أكثر من عشر سنوات على حساب تضحيات شخصية كبيرة: منعه من السفر، والمضايقة، وحرمانه المتكرر من الحرية، والتعذيب"، كما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في بيان.
وذكرت اليونسكو بأن "مازن درويش - القانوني والمدافع عن حرية الصحافة - هو رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، الذي تأسس في 2004، وهو أيضا أحد مؤسسي صحيفة فويس، وموقع سيريا فيو.نت الإخباري المستقل، الذي منعته السلطات السورية، وفي 2011 أنشأ أول مجلة سورية مخصصة لوسائل الإعلام".
وقالت زوجته يارا بدر - الصحافية أيضا - في فبراير الماضي، إن "ما يحاول مازن والآخرون الذين يواجهون المصير نفسه القيام به، هو إجراء تغيير حقيقي في سوريا بوسائل غير عنيفة، يعترف بكرامة الجميع".
وستُسلِّم الجائزة إلى زوجة مازن درويش المديرةُ العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، خلال احتفال في ريغا يحضره رئيس ليتوانيا أندريس برزينس.
ومنذ بداية الثورة السلمية على النظام السوري في 15 من مارس 2011، التي تحولت بعد ذلك حربا أهلية دامية، اعتقل أكثر من 200 ألف شخص في السجون ومقرات أجهزة الاستخبارات السورية، كما تفيد تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتُوُفِّيَ حوالي 13 ألفا تحت التعذيب، وعُدَّ 20 ألفا مفقودين في أقبية النظام، كما يقول المصدر نفسه.