قالت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية في مصر إن ثلاثة أشخاص لاقوا حتفهم عندما غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا، أمس السبت، قبالة سواحل البلاد.

وأدى مقتل 700 مهاجر في عرض البحر الشهر الماضي - خلال محاولتهم القيام برحلة مشابهة من ليبيا - إلى عودة التركيز الدولي على معاناة المهاجرين، الذين يحاول الآلاف منهم القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر، عبر البحر المتوسط، كل عام سعيا وراء حياة أفضل في أوروبا.

وقالت صحيفة مصرية إنه إلى جانب الثلاثة الذين لقوا حتفهم في البحر أمس السبت، أنقذت السلطات المصرية 31 آخرين واحتجزتهم، ومن بين هؤلاء 13 سوريا و15 سودانيا وإريتريان ومصري.

وذكرت مصادر أمنية مصرية أن المهاجرين كانوا يحاولون الوصول لليونان عن طريق بلدة إدكو، على بعد 40 كيلو مترا شرقي الإسكندرية، ولم تذكر المصادر مزيدا من التفاصيل عن هوية الغرقى.

وتتعرض دول أوروبية لضغوط متزايدة للتصدي لتدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، وعادة ما يزداد عدد المهاجرين في شهور الربيع والصيف عندما يستغل المهربون تحسن أحوال الطقس.

وقالت إيطاليا إن نحو خمسة آلاف مهاجر قد يصلون إلى شواطئها أسبوعيا، خلال الشهور الخمسة المقبلة إذا لم يتم التحرك لمواجهة المشكلة.

وأحجمت الكثير من الحكومات الأوروبية عن تمويل عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، خوفا من أن يشجع ذلك المزيد من الأشخاص على عبور البحر، لكنها الآن تواجه غضبا بسبب وفاة اللاجئين.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تقارير أفادت بوفاة نحو 1800 شخص في البحر المتوسط هذا العام، مقارنة بأقل من مئة في الشهور الأربعة الأولى من العام الماضي.