كيري يصل اليوم إلى كينيا بعد سنوات من الخلاف

alarab
حول العالم 03 مايو 2015 , 02:52م
ا.ف.ب
يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد إلى نيروبي، قبل أشهر من الزيارة التي سيقوم بها إلى كينيا الرئيس باراك أوباما، لإعادة تنشيط العلاقات بين البلدين على صعيد مكافحة الإرهاب في المقام الأول.

كانت آخر الزيارات لكبار المسؤولين الأمريكيين، - قد قامت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في أغسطس 2012- غير واردة منذ فترة طويلة، بسبب الاتهام الذي كان موجها إلى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقد أسقطت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أخيرا هذه الملاحقات بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والدور المفترض للرئيس الكيني في أعمال العنف التي تلت الانتخابات في كينيا أواخر 2007 ومطلع 2008، لعدم توافر الدليل.

وقال دبلوماسي أمريكي للصحافيين الذين يرافقون جون كيري "لدينا علاقة طويلة مع كينيا منذ أكثر من 50 عاما، مع صلات اقتصادية وثقافية لم تنقطع أبدا".
وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الزيارة تهدف "لتعزيز وتعميق العلاقة التي نقيمها مع كينيا وللتحضير أيضا لزيارة الرئيس أوباما التي ستجرى في نهاية يوليو".

وسيبقى كيري الذي يصل من سريلانكا حتى الثلاثاء في كينيا ويلتقي الرئيس كينياتا خصوصا.

وبالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية، سيناقش كيري مع المسؤولين الكينيين موضوع التصدي لمتمردي حركة الشباب المتشددة في الصومال.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي "نعتبر أن الكينيين يقومون بكل ما في وسعهم.. مكافحة الإرهاب مسألة صعبة وخصوصا في المنطقة.. وقد وقعت في كينيا اعتداءات كثيرة، وأثبت اعتداء جاريسا حجم الضرر الذي تلحقه حركة الشباب بالمدنيين الأبرياء".

وقال المسؤول الأمريكي "نجري مباحثات لنرى كيف يمكننا تقديم دعم إضافي إلى جهود كينيا لمحاربة حركة الشباب".

وقد لقي 148 شخصا منهم 142 طالبا مصرعهم مطلع أبريل الماضي في الهجوم على جامعة جاريسا في شمال شرق كينيا، وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن هذه العملية الانتحارية.

واتهمت الصحافة السلطات بأنها عجزت عن منع وقوع المجزرة على الرغم من معلومات تحدثت عن تهديد بشن هجوم وشيك، وبأنها لم تتخذ التدابير الملائمة لحماية الجامعة.. وأقرت وزارة الداخلية الكينية بأنها تجاهلت تحذيرات.. وتم توقيف تسعة مسؤولين في الأجهزة الأمنية في الجامعة عن ممارسة مهامهم وقد توجه إليهم تهمة الإهمال الجنائي.

وعلى الرغم من تخلي المحكمة الجنائية الدولية عن ملاحقة الرئيس الكيني، فإن جون كيري سيناقش أيضا مسألة حقوق الإنسان مع المسؤولين الكينيين.

وأكد المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "نستمر في طرح قلقنا على صعيد حقوق الإنسان والديمقراطية".