الأمم المتحدة: تعقيدات إدارية تعرقل وصول المساعدة لضحايا زلزال النيبال
حول العالم
03 مايو 2015 , 02:39م
ا.ف.ب
أبدت الأمم المتحدة أسفها لتعطيل التعقيدات الإدارية وصول المساعدة الإنسانية إلى النيبال حيث خلف زلزال 25 أبريل أكثر من 7 آلاف قتيل وآلاف الجرحى وملايين المنكوبين.
وقتل 7040 شخصا وأصيب 14 ألفا آخرون في الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة في النيبال.. وقال مسؤول في المركز الوطني للعمليات الطارئة بكاتماندو اليوم الأحد إن "الأرقام مرشحة للتفاقم".
كما لقي مئة شخص كذلك مصرعهم في هذه الكارثة بالصين والهند.
وبعد أكثر من أسبوع من الزلزال فقدت السلطات النيبالية تقريبا الأمل في العثور على ناجين بين الأنقاض في حين لا يزال مئات الأشخاص مفقودين.
وقال لاكسي براساد داخال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن "عمليات الإنقاذ متواصلة لكن الأولوية الآن هي لتقديم المساعدة" للناجين الذين لم يتلقوا حتى الآن الإسعافات الأساسية في المناطق النائية.
وتتركز عمليات الإغاثة على الأشخاص الذين باتوا معزولين عن العالم في المناطق الأشد تضررا حول مركز الزلزال على بعد 70 كلم من العاصمة.
وأضاف المتحدث أن "العديد من القرى النائية تضررت" وينام مئات آلاف الأشخاص في الشوارع بين الركام بسبب نقص الخيام.
وفي كاتماندو أبدت فاليري أموس مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، قلقها بسبب بطء الإدارة النيبالية في إتمام الإجراءات الجمركية بخصوص المساعدة الإنسانية الأجنبية.
وقالت أموس "أنا قلقة جدا لما بلغني من أن الجمارك تستغرق وقتا طويلا لتخليص الإجراءات"، موضحة أنها طلبت من رئيس الوزراء سوشيل كويرالا تخفيف الإجراءات.
وأضافت "لقد تعهد بالقيام بذلك وآمل أن نلحظ تحسنا انطلاقا من الآن في المستوى الإداري".
ومنذ حدوث الزلزال تتدفق من أنحاء العالم طائرات محملة بالأغذية والتجهيزات إلى مطار كاتماندو الصغير، لكن المنظمات غير الحكومية تشتكي من الإجراءات الإدارية المطولة.
وقال مدير المطار إنه تم منع طائرات الشحن الكبيرة من الهبوط خشية تضرر المدرج الوحيد للمطار بسبب وزنها.
وقال براساد شريستا "كل طائرة يفوق وزنها الإجمالي 196 طنا لن يسمح لها بالهبوط في مطار كاتماندو".
وأضاف "ليست هناك تصدعات جلية في المدرج لكن الهزات الارتدادية كانت كثيرة وعلينا اتخاذ احتياطات".
من جهتها حضت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" على بذل كل الجهود لتفادي ظهور أوبئة بين الـ 1,7 مليون طفل الذين يعيشون في المناطق الأشد تضررا وذلك قبل أسابيع من موسم الرياح.
وقال روناد خان المسؤول في المنظمة "المستشفيات مكتظة والمياه تندر وهناك جثث لا تزال تحت الركام وأناس ينامون في العراء.. إنها بيئة ملائمة لتفشي الأمراض".
ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للكارثة بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة في هذه الدولة الواقعة في الهملايا ما يعقد جهود الإغاثة.
كما لم يعرف عدد الأجانب الذين قتلوا في الزلزال حيث لا يزال حوالي ألف مواطن من رعايا الاتحاد الأوروبي في عداد المفقودين بحسب دبلوماسيين.
ودمر نحو 160 ألف منزل وتضرر 143 ألفا أخرى بسبب الزلزال، بحسب آخر أرقام الأمم المتحدة.