يشارك القطاع الصحي بدولة قطر متمثلاً في وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الاحتفالات العالمية باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد لهذا العام تحت شعار «تعليم جيد وشامل للجميع»، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 أبريل ليكون اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد لتسليط الضوء على هذا الاضطراب من أجل تحسين نوعية حياة الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة طبيعية كأعضاء فاعلين في المجتمع.
يأتي احتفال هذا العام باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد في ظل اهتمام محلي ودولي كبيرين بعد تنامي أعداد المصابين بهذا الاضطراب وفقاً للتقديرات العالمية الأخيرة وهو ما يتطلب مزيدا من الوعي حول اضطراب طيف التوحد. كما يعد الاحتفال بهذا اليوم فرصة مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها دولة قطر في رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد والعمل على تحقيق المزيد من النجاحات في دمج ورعاية هذه الفئة المميزة من المجتمع.
ولإحياء هذا اليوم تم تنظيم العديد من الفعاليات التوعوية والأنشطة الترفيهية لنشر الوعي بين الجمهور وأولياء الأمور حول اضطراب طيف التوحد، طرق اكتشافه وأفضل الطرق للتعامل معه وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة المنتشرة حول هذا الاضطراب، بالإضافة إلى الخدمات الطبية المقدمة، وشهدت هذه الفعاليات تفاعلاً كبيراً بين المحاضرين والجمهور.
قال الدكتور خالد عبد الهادي- قائد أولوية صحة وعافية ذوي الاحتياجات الخاصة في الاستراتيجية الوطنية للصحة: «يواصل القطاع الصحي من خلال هذه المشاركة التأكيد على دعم ومساندة البرامج الوطنية التي تنفذها الدولة من أجل تقديم الدعم للأطفال ذوي التوحد والعمل على تنفيذ برامج تهدف لرفع مُستوى التوعية لدى أفراد المجتمع بشأن هذا الاضطراب وأسبابه وطرق علاجه الفاعلة وكيفية دمجهم في المجتمع؛ حيث ينبغي أن يتمتعوا بجميع الحقوق والواجبات بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة عنه، بالإضافة إلى توفير خدمات الكشف والتشخيص المبكرين والمساهمة في توفير البرامج التأهيلية والعلاجية».
وأضاف: «بدورها بذلت جميع الجهات المعنية بالقطاع الصحي جهوداً كبيرة من خلال إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم ذوي التوحد؛ تهدف هذه الخطة إلى تيسير الحصول على الخدمات الصحية اللازمة ووضع الإرشادات العلاجية الوطنية وتوفير المزيد من الخدمات التأهيلية المختصة والتركيز على تدريب القوى العاملة واستقطاب الكفاءات وتعزيز دور الأسر وتمكينهم عن طريق توفير البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة».