كاميرا «العرب» ترصد: أزمات بالجملة تضرب «الصناعية?»

alarab
تحقيقات 03 أبريل 2017 , 02:07ص
احمد سعيد
«المنطقة المهملة - الصناعية سابقاً»، هكذا أطلق عليها العديد من روادها وأصحاب الورش، خاصة وأنهم يعيشون معاناة يومية مع شبكة طرق تكاد تكون منعدمة، وإنارة لا تذكر، ومرافق خدمية غائبة.
كاميرا «العرب» سجلت معاناة المنطقة من الخدمات الغائبة، وكذلك شبكة الطرق التي تصيب السيارات بعشرات الأعطال، نتيجة الحفريات التي تسيطر على الطبقة الأسفلتية، ثم الرقابة الغائبة على الطرق والتي أسفرت عن عشوائية شديدة بين قائدي السيارات، مما أخضع الطرق لسطوة قائدي سيارات النقل.
كانت أولى ملامح معاناة رواد المنطقة الصناعية، سيطرة الحفريات العميقة على الطرق، بالشكل الذي تسبب في تخفيض قائدي السيارات لسرعاتهم لتفادي تلك الحفريات، مما أثر على سرعة السيارات، وبالتالي حركة السير بالكامل.
كما التقطت كاميرا «العرب» تجمعات لمياه الأمطار والمياه الجوفية أمام عدد من ورش تصليح السيارات تنتظر سحبها بمعرفة «البلدية» أو الجفاف بفعل حرارة الشمس، أيهما أقرب.
وتعاني المنطقة الصناعية كذلك من وطأة سيارات النقل التي تسيطر دون رقيب على حركة السير، حيث تجد العشرات منها جنباً إلى جنب مع السيارات الصغيرة في الطرق الضيقة والدوارات.
وفي السياق ذاته، التقطت كاميرا «العرب» العديد من الصور التي توثق ضيق الطرق بالمنطقة الصناعية، وما يسببه ذلك من تلاحم السيارات، مما يزيد من فرص وقوع حوادث مرورية، خاصة مع غياب الرقابة، وتجاهل العديد من قائدي السيارات لتعليمات السلامة المرورية المتبعة في دولة قطر.
يشار إلى أن العديد من شوارع المنطقة الصناعية، وخاصة الشوارع الجانبية، تعاني غياب شبكة الإنارة، مما يحول تلك الشوارع إلى مناطق مظلمة ليلاً، كما تنتشر على جوانب الطرق الرئيسية أعمال حفر تزيد من ضيق الطرق.

تجمعات الأمطار تغرق الشوارع
ليست المناطق السكنية وحدها التي تعاني من تجمع مياه الأمطار، والمياه الجوفية، بل ظهرت تجمعات المياه أيضا بالمنطقة الصناعية، وتحديدا أمام ورش تصليح السيارات، وعلى جانب الطريق.
والتقطت كاميرا «العرب» تجمعات لمياه الأمطار والمياه الجوفية أمام عدد من ورش تصليح السيارات تنتظر سحبها بمعرفة «البلدية»، أو الجفاف بفعل حرارة الشمس، أيهما أقرب.
وأحدثت تجمعات المياه مشكلة جديدة لرواد المنطقة الصناعية، تتمثل في تقليص مساحة الشوارع التي تعاني من صغر الحجم بالأساس، مما أضاف مزيدا الأعباء على عاتق قائدي السيارات ورواد الطريق، بخلاف تسبب تلك المياه في جذب الحشرات الضارة على أصحاب الورش التي تجمعت المياه أمامها.

الحفر «مصيدة» للسيارات
سيطرت الحفريات العميقة على طرق المنطقة الصناعية، بالشكل الذي تسبب في تخفيض قائدي السيارات لسرعاتهم لتفادي تلك الحفريات، ما أثر على سرعة السيارات، وبالتالي حركة السير بالكامل.
كما انتشرت الحفريات في الطرق الجانبية يلجأ إليها بعض قائدي السيارات لتفادي زحام الطرق الرئيسية، ما يعني أن المنطقة بالكامل تحتاج إلى تطوير شبكة الطرق والبنية التحتية التي تكاد تكون منعدمة.
وطالب العديد من رواد المنطقة الصناعية، وكذلك أصحاب الورش ببذل مزيد من الجهد لتطوير المنطقة الصناعية، خاصة أنها وجهة مئات، بل آلاف المواطنين والمقيمين لصيانة سياراتهم، وغيرها من المصالح المختلفة التي تجذب رواد المنطقة.

«شاحنات النقل» تفرض قبضتها
تعاني المنطقة الصناعية كذلك من وطأة سيارات النقل التي تسيطر دون رقيب على حركة السير، حيث تجد العشرات منها جنبا إلى جنب مع السيارات الصغيرة في الطرق الضيقة والدوارات.
وأكد زوار المنطقة أن سيارات النقل هي صاحبة اليد العليا على الطريق، خاصة مع انعدام كاميرات المراقبة، وغياب رجال المرور؛ ما يعني أن تصرفاتهم ومخالفاتهم من دون حساب، وهو ما يشجعهم على امتلاك الطريق دون حساب لغيرهم من قائدي السيارات.
وطالب العديد من رواد المنطقة الصناعية بتوفير كاميرات مراقبة، أو توفير دوريات شرطة للسيطرة على الحركة المرورية بشوارع المنطقة الصناعية، خاصة أنها تفتقد أي معايير للسلامة المرورية.

ضيق الطرق يخنق المرور
التقطت كاميرا «العرب» العديد من الصور التي توثق ضيق الطرق بالمنطقة الصناعية، وما يسببه ذلك في تلاحم السيارات، ما يزيد من فرص وقوع حوادث مرورية، خاصة مع غياب الرقابة، وتجاهل العديد من قائدي السيارات لتعاليم السلامة المرورية المتبعة في دولة قطر.
ومعظم الطرق في المنطقة ذات الاتجاه الواحد، إضافة إلى الدوارات المتهالكة، ما يعطل الحركة المرورية في كثير من الأحيان، خاصة حينما يخالف أحد قائدي السيارات التعليمات المرورية ويخرج عن تجاهه في محاولة منه لتجاوز السيارات واختصار الطريق، ما يعطل الطريق تماما إذا ما قابلته سيارة على الجانب الآخر.
وطالب رواد المنطقة الصناعية بضرورة البحث عن حلول لتلك المنطقة التي تعد وجهة الآلاف من قائدي السيارات يوميا، ويعمل بها الآلاف من العمال والفنيين.