الداخلية الإيطالية ترعى اتفاقاً لضبط الحدود الجنوبية في ليبيا

alarab
حول العالم 03 أبريل 2017 , 01:27ص
الاناضول
قالت وزارة الداخلية الإيطالية، أمس الأحد، إنها رعت اتفاقاً بين قبيلتين ليبيتين بالعاصمة روما في سبيل ضبط الحدود الجنوبية لليبيا.
وجاء في بيان صدر عن الداخلية الإيطالية أمس أن الاتفاق تم بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو في جنوب ليبيا بعد مفاوضات استمرت 72 ساعة في روما يتضمن 12 بنداً، وينص على مراقبة 5000 كيلومتر من الحدود في جنوب ليبيا».
وأضاف البيان: أن الاتفاق جرى بحضور نحو 60 من شيوخ قبائل التبو وأولاد سليمان بمشاركة ممثلين عن الطوارق وعن حكومة الوفاق الوطني الليبية.
ولفت الاتفاق إلى أن مبادرة الوساطة الإيطالية تهدف إلى مكافحة اقتصاد مبني على التهريب يؤدي إلى مئات القتلى في البحر المتوسط وآلاف البائسين الباحثين عن حياة أفضل، والتصدي لتصاعد موجة الشعبوية في أوروبا وتهديد المتشددين في الصحراء.
من جانبه قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي: إنه بموجب الاتفاق سيتم تشكيل قوة من حرس الحدود الليبيين للسيطرة على 5000 كيلومتر من الحدود الجنوبية ومكافحة مهربي المهاجرين، معتبراً أن توفير الأمن في الحدود الجنوبية الليبية يعني ضمان أمن الحدود الجنوبية لأوروبا.
تجدر الإشارة أن الأربعاء الماضي، شهد اتفاق صلح وسلام نهائي بين القبيلتين، في روما، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات رعتها منظمة أربتشي الإيطالية.
ونص الاتفاق الموقَّع بين الطرفين، والذي اطلعت عليه الأناضول، على الصلح الشامل والدائم وتعويض المتضررين من الطرفين، على أن تتكفل الدولة الإيطالية بدفع قيمته.
وتضمن الاتفاق إخلاء الأماكن العامة للدولة من كل التشكيلات المسلحة وتسليمها إلى الجيش والشرطة من جميع مناطق الجنوب، ورفع الغطاء الاجتماعي عن المجرمين، وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق الصلح».
والاتفاق الموقَّع بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان ليس الأول من نوعه بين أطياف ليبية في الجنوب ترعاه منظمة إيطالية؛ حيث وقَّع ممثلون لكافة المجموعات السياسية والإثنية في جنوب ليبيا في 18 يونيو 2016 في روما اتفاقاً إنسانياً، رعته جمعية سانت ايجيديو الخيرية الكاثوليكية التي تولت المفاوضات التي سبقت الاتفاق. في غضون ذلك أعلنت مجموعة من الكتائب المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية في مدينة سبها، رفضها لكل المحاولات التي تسعى إلى جر المنطقة الجنوبية للحرب الأهلية والنزاعات المسلحة.
جاء ذلك في بيان لعدد من الكتائب المسلحة بـ «سبها»، وأبرزها اللواء السادس مشاة، نقلته وسائل إعلام محلية وتابعه مراسل الأناضول.
وأضافت الكتائب في بيانها: أنها تحذر كل من يسعى للمساس بأمن واستقرار الجنوب وكل من تسول له نفسه التعدي على الجهات الأمنية والشرعية المكلفة من الدولة والمتمثلة في حكومة الوفاق بما فيها القوة الثالثة المكلفة بتأمين الجنوب.
وأكد البيان أن ثورة 17 فبراير2011 التي أطاحت بحكم العقيد الراحل معمر القذافي، خط أحمر ولن نسمح بالمساس بها.