«مصرية» تتربع على عرش الحلقة الرابعة لـ«فصاحة»

alarab
ثقافة وفنون 03 أبريل 2016 , 10:47م
الدوحة - جبر المصري
تصدَّرَت المتسابقة خلود الظايط مجموعة مسابقة الحلقة الرابعة من برنامج "فصاحة" - مساء اليوم الأحد - ضمن المرحلة الأولى للبرنامج، الذي يُعَدُّ الأول من نوعه في الاهتمام باللغة العربية.

وتنافَسَ في الحلقة ستة متسابقين؛ هم خلود الظايط من مصر وتدرس الطب، ويونس البوسعيدي موظف حكومي بسلطنة عمان، ومحمد خالد ويعمل في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية من سوريا، وراندا دريهمي الأزهر من تونس، ومحمد عبد الودود من موريتانيا، وهلال الشيادي من سلطنة عمان.

ويضم فريق التحكيم للبرنامج كلًّا من الأستاذ عبد الله بن حمد العذبة، رئيس تحرير صحيفة العرب، وأحمد الشيخ رئيس التحرير السابق في قناة الجزيرة الإخبارية، وعارف حجاوي الإعلامي بقناة الجزيرة.

وبدأت المرحلة الأولى للبرنامج "تحدي الذات" بالإجابة عن سؤال "من أنت؟"، وهو تحدٍّ يقيس القدرة للمتسابق في التعبير عن نفسه، في شكل قصة في مدة "دقيقتين".

وقيَّمت لجنة التحكيم المتسابقين في التحدي الأول؛ فقال الأستاذ أحمد الشيخ عن المتسابقة خلود إنها أحسنت بالتعريف في نفسها وتطلعاتها فى المستقبل وأجادت وبينت، وأما يونس البوسعيدي فبين الشيخ أنه ربما حاد عن الموضوع في بداية الفقرة، لكنه استطاع العودة فكان فصيحًا في المضمون والبيان.

الأستاذ عبد الله العذبة بيَّن أن محمد خالد اختصر الأمر في التعريف عن الثانوية الشرعية، لغته سليمة لكنه لم يوصل معلومات كافية عن التحدي "من أنت؟".

أما راندا فقال العذبة: "على الرغم من تخصصها فإن لغتها جميلة، واستطاعت أن تجذب الحضور ليعيشوا معها قصة انضمامها لبرنامج فصاحة".

وقيم الأستاذ عارف الحجاوي المتسابق محمد عبد الودود؛ فقال إنه كان يتكلم بالألغاز، فتكلم كرئيس دولة، لكنه جمع الكثير في كلمته التي كانت فيها الفائدة، وأما هلال فأكد أنه تحدث برومانسية في هذا التحدي.

وانتقل المتسابقون للتحدي الثاني؛ وهو "الخروج من مأزق"، ويهدف إلى قياس قدرة المتسابق على حل مأزق يلقيه عضو التحكيم على المتسابق، ويطلب منه الخروج منه بلغة سليمة وحجة مقنعة.

وفي تقييم المتسابقين في هذا التحدي قال العذبة عن هلال، إنه أوجز وأبان، ولو كان صديقا له لعذره في مأزقه، ونجح في الخروج من المأزق، وأما محمد عبد الودود فأكد أنه بدلا من التبرير المطلوب منه أسهب في مدح نفسه ولم يستطع الخروج من المأزق بل زاده صعوبة.

الأستاذ أحمد الشيخ لفت النظر إلى أن المتسابقة راندا أجادت جدًّا، في الخروج من مأزقها، وحديثها كان مقنعا، وأما محمد خالد فبين الشيخ أنه تحدث بفصاحة تامة رغم أن الموقف الملقى عليه - وهو "الكذب" - كان صعبا للغاية، لكنه حاول وأجاد بفصاحة بينة في الحديث.

الأستاذ عارف الحجاوي أكد أن يونس البوسعيدي أداؤه كان جميلا، وكانتْ لديه خفة ظل في محاولة الخروج من مأزقه، وعن المتسابقة المصرية خلود الظايط كانت فصيحة، لكنها أسرفت في المدح، بلغة جميلة وأجادت في الخروج من مأزقها.

ثم انتقل المتسابقون للتحدي الثالث والأخير وهو "موقف وتعليق"؛ وفيه تقاس قدرة المتسابق على فَهْم مضمون موقف يقدم إليهم، ويطلب منهم استنباط خلاصة الموقف والتعبير عنه بأسلوب مكثف.

وقيَّم أعضاء لجنة التحكيم المتسابق يونس في هذا التحدي بأن أداءه كان حماسيًّا وأن منطقه عتيق، لكنه لم يكن هناك اتصال بيْن العبارة وما قاله.

وعن المتسابقة راندا فقالوا إن اتصالها بالعبارة كان مسوغا وأجادت باختصار وإيجاز، لكنْ خانها خلل بسيط في عبارتها. 

وأثنى أعضاء لجنة التحكيم على المتسابق هلال؛ بأنه يعيش لحظات تاريخية في هذه الفقرة، وأبدع فيها، وتحدث بفصاحة.

وأمَّا المتسابق محمد عبد الودود فأكدوا أنَّ لديه طريقة إلقاء عظيمة، وفصاحة موريتانية معروفة، لكنه يبالغ في المشاعر وحركة الجسد.

ولفتوا النظر إلى أن المتسابق محمد خالد لغته جميلة، ونصه فصيح، وعبَّر عما يجيش به صدرُه بفصاحةٍ.
وفي ختام هذا التحدي وصفوا المتسابقة خلود بأنها طبيبة للغة العربية، ومقنعة جدًّا.
             /أ.ع