الصين تجلي رعايا أجانب من اليمن في تحرك غير مسبوق
حول العالم
03 أبريل 2015 , 07:29م
بكين - رويترز
قالت وزارة الخارجية الصينية إن فرقاطة صواريخ أجلت 225 أجنبيا من اليمن المضطرب، وهي أول مرة
يساعد فيها الجيش الصيني دولا أخرى على إجلاء رعاياها خلال أزمة دولية.
وقالت الوزارة - في بيانٍ نُشر في موقعها على الإنترنت، الليلة الماضية - إن مواطنين من عشر دول كانوا بين مَن تم إجلاؤهم ظهر الخميس من عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، وجرى نقلهم إلى جيبوتي.
وأضافت الوزارة أن حكومات أجنبية - منها باكستان وإثيوبيا وسنغافورة وإيطاليا وألمانيا وبولندا وأيرلندا - طلبت مساعدة الصين. وقالت متحدثة إن هذه أول مرة تنفذ الصين عملية إجلاء لأجانب من
منطقة خطر.
وذكر مصدر دبلوماسي مطلع على العملية أنها كانت "محفوفة بالمخاطر"، وأن القتال اقترب من السفينة الحربية الصينية.
وقال المصدر: "كانت السفينة الصينية في المكان الصحيح والتوقيت الصحيح".
وأكد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن الصين أجلت ثلاثة ألمان إلى جيبوتي، مضيفا أن برلين "ممتنة للحكومة الصينية على دعمها".
وانتشر العنف في أنحاء اليمن منذ العام الماضي، حين سيطر المقاتلون الحوثيون على صنعاء؛ مما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي للانتقال إلى عدن بجنوب البلاد. وتقود السعودية تحالفا عسكريا يشن
حملة قصف جوي على الحوثيين منذ أكثر من أسبوع.
وأظهر تقرير - عرضه التليفزيون الرسمي - الرعايا الذين تم إجلاؤهم، ومعظمهم باكستانيون، في أثناء وصولهم إلى جيبوتي.
وقالت امرأة لتليفزيون الصين المركزي: "نحن شاكرون جدا حكومة الصين التي ساعدتنا حقا، ونقلتنا مع تلاميذ المدارس".
وعرض التليفزيون لقطات لأطفال في أثناء نزولهم من السفينة الحربية، وهم يلوحون بأعلام الصين. وقال شين دينجلي - أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فندان في شنغهاي - إن عملية الإجلاء تعزز صورة الصين في الداخل والخارج.
وأضاف: "لن يبدو مظهرنا جيدا إذا كانت لدينا القدرة على مساعدة الآخرين ولم تتوافر الإرادة للقيام بذلك".
وتابع قوله: "الآن يبدو مظهرنا جيدا جدا".
وأجلت الصين في وقت سابق 571 من مواطنيها، مع ثمانية أجانب يعملون لحساب شركات صينية.
وقال دبلوماسي غربي في بكين: "الصين حريصة على الإفادة من تجرِبة الدول الأخرى في الإجلاء، خاصة بعد ليبيا، من الجيد أن نرى اهتمام الصين بذلك".
وكانت الصين قد عبرت عن قلقها من تصاعد العنف في اليمن، ودعت إلى حل سياسي برغم أنها ليست من اللاعبين الأساسيين على الساحة السياسية في الشرق الأوسط.
وحظيت بكين بإشادة دولية العام الماضي؛ حين أرسلت قوات خاصة للمساعدة في مواجهة تفشي فيروس الإيبولا في ليبيريا، وأقامت مركزا للعلاج، وساعدت في نقل الإمدادات الطبية.