رئيس الحكومة التونسية يؤكد مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب
حول العالم
03 أبريل 2015 , 05:45م
قنا
أكد الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أن حكومته ماضية في جهودها لمكافحة الإرهاب؛ بتسخير الإمكانيات المتاحة كافة، مضيفا أن الحكومة عملت - منذ تسلم مهامها - على دعم العمل الأمني، خاصة عبر التنسيق والتكامل بين المؤسستين الأمنية والعسكرية.
واستعرض الصيد في كلمة له اليوم "الجمعة" أمام مجلس نواب الشعب - في أول جلسة حوار مع الحكومة التي تسلمت مهامها يوم 5 من فبراير الماضي - أهم أولويات الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب، التي تتمحور - بصفة خاصة - حول استرجاع المساجد وحماية الحدود وتطوير التشريعات.
وأوضح في هذا الشأن أن الحكومة ستواصل العمل على تجفيف منابع الإرهاب، واسترجاع الجوامع والمساجد كافة التي بقيت خارج سيطرة الدولة، التي يعتلي منابرها أشخاص يبثون - كما قال - "خطابا تكفيريا، يحرض على الكراهية والبغضاء، علاوة على غلق المساجد التي بُنِيَتْ بطريقة فوضوية، دون ترخيص، في انتظار تسوية وضعياتها القانونية".
وأضاف رئيس الحكومة التونسية أنه سيتم خلال هذه الفترة إتمام المرحلة الأولى من خطة تدعيم الترتيبة الدفاعية بين راس جدير والذهيبة في جنوب تونس، بما يدعم - كما قال - القدرات العملياتية لوحدات الجيش في مجال مقاومة الإرهاب، وحماية الحدود مع ليبيا.
وقال إن الحكومة أقرت أيضا دعم حماية المناطق السياحية في كامل تراب البلاد، وتوسيع النسيج الأمني ليشمل المؤسسات العمومية والمناطق الحساسة كافة، وإحكام مراقبة نقاط دخول المدن والخروج منها، كما أقرت تنظيم اجتماعات دورية على المستويين المركزي والجهوي بين المؤسستين الأمنية والعسكرية، وتجديد المراقبة على الشريط الحدودى مع ليبيا بحواجز مادية، إلى جانب الاستعداد لمواجهة تطورات الوضع في ليبيا وتداعياته الإنسانية.
وعلى المستوى التشريعي أشار الحبيب الصيد إلى مصادقة الحكومة على مشروع القانون الأساسي المتعلق بمكافحة الإرهاب، ومنع تبييض الأموال، وإحالته إلى مجلس نواب الشعب، معلنا أن الحكومة ستعرض في الأيام القادمة على مجلس نواب الشعب مشروع القانون المتعلق بزجر الاعتداءات على قوات الأمن الداخلي والقوات المسلحة العسكرية.
وجدَّد تأكيد أن بسط الأمن والاستقرار يأتيان في مقدمة التحديات المطروحة، بالنظر إلى التهديدات الإرهابية القائمة والأوضاع في محيط تونس، وما يتسم به من اضطرابات ومظاهر عنف وفوضى، وباعتبار أن الإرهاب ظاهرة إقليمية وعالمية، تتخطى - كما قال - الحدود والقارات.
كما أشار الحبيب الصيد إلى أن الحرب ضد الإرهاب حرب طويلة، تتطلب طول النفس والتضحية واليقظة المستمرة والاستعدادات الدائمة والوحدة الوطنية، والوقوف صفا واحدا وراء المؤسستين الأمنية والعسكرية، موضحا أن العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت متحف باردو تبين ما تواجهه البلاد من أخطار جمة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.