قتل عشرة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار وقع مساء أمس الخميس قرب محطة للحافلات في غومبي في شمال شرق نيجيريا، حسبما أفادت مصادر طبية محلية لفرانس برس معلنة حصيلة جديدة.

وصرح طبيب رفض الكشف عن اسمه في مستشفى غومبي المحلي "وصلتنا جثث القتلى العشرة من محطة الحافلات".
وأضاف أن "العائلات استلمت جثث خمسة قتلى وما زال هناك خمسة في المشرحة. كما يتلقى ثمانية أشخاص العلاج من إصاباتهم في قسم الطوارئ"  دون تحديد خطورة الإصابات.

وأكد مصدر طبي آخر سقوط 10 قتلى وحدد أن الجرحى يعانون على الأخص من الحروق.

ويحمل الهجوم على الأرجح بصمات جماعة بوكو حرام، ووقع بحسب محمد غاركوا المسؤول في نقابة السائقين مساء الخميس قرابة الساعة 20,30 (19,30 تج) خارج محطة الحافلات.
وأوضح أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة موضوعة داخل حقيبة تركتها امرأة قرب حافلة كانت تستعد للانطلاق بركابها إلى مدينة جوس "وسط".
وأضاف "لم يشتبه أحد فيها. لقد ظن الناس أنها تجري اتصالا هاتفيا ريثما تمتلئ الحافلة". وتابع "بينما كانت تتحدث عبر الهاتف ابتعدت عن الحافلة متجهة نحو متاجر كما لو كانت تريد شراء شيء ما تاركة حقيبتها في مكانها، ثم ما لبث أن اختفت، وبعد ذلك انفجرت الحقيبة ما أدى لاشتعال النيران بالحافلة. لقد رأيت خمسة قتلى والعديد من الجرحى".

وأكد شهود آخرون وقوع الهجوم الذي يحمل على الأرجح بصمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي سبق لها أن نفذت الكثير من الهجمات المماثلة مستهدفة محطات حافلات وأسواقا تجارية مزدحمة.

ومنذ 2009، أسفر تمرد بوكو حرام والتصدي له من جانب القوات النيجيرية عن أكثر من 13 ألف قتيل وتسبب في نزوح مليون ونصف مليون شخص داخل نيجيريا، وخصوصا في الشمال الشرقي حيث سيطر المتمردون على عدة مدن.