أكد مسؤولون بمكتبة جامعة قطر أهمية ما تقوم به المكتبة من استخدام فعال للخدمات المعلوماتية ودعم اتجاهات الأرشفة الإلكترونية، في المستودع الرقمي لديها.
وقالوا «إن مكتبة جامعة قطر هي الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة محتوى المواد المرسلة والمنشورة، إضافة إلى السياسات والإجراءات الخاصة بمركز المجموعات الرقمية، لافتين إلى أن جامعة قطر أطلقت المشروع في 2019 لأرشفة كافة الأبحاث ومساهمات أعضاء هيئة التدريس والطلبة والأعمال العلمية والندوات البحثية وجعلها محتوى إلكترونيا، عبر أرشفتها وتخزينها في المستودع الرقمي لسهولة الوصول للمحتوى عبر الموقع الالكتروني للجامعة.
وأوضحوا «أن المستودع يضم مساهمات أكاديمية وعلمية تتضمن على ما يقارب 14046سجلا». 
وقالت عائشة حسن العبدالله، رئيس قسم المستودع الرقمي والأرشفة: «تضطلع مكتبة جامعة قطر بدور فعال ومهم في استخدام الخدمات المعلوماتية ودعم اتجاهات الأرشفة الإلكترونية، حيث قامت بإدارة المستودع الرقمي في سنة 2015 كأحد البرمجيات المستخدمة في أرشفة الرسائل والأطروحات والمنشورات البحثية في الجامعات بهدف تجميع وحصر المحتوى العلمي وتوفيره وإتاحته والحفاظ عليه على المدى الطويل. وأضافت: تكمن أهمية المستودع الرقمي في كونه أرشيف مركزي لإصدارات وأعمال المؤلفين المنتسبين لجامعة قطر، وإنه يهدف إلى زيادة تواجد وظهور المقالات المحكّمة المنشورة والأبحاث العلمية الخاصة بجامعة قطر على المستوى المحلي والعالمي، كما أنه يسلط الضوء على مكانة جامعة قطر والمساهمة في نمو ترتيبها العالمي والإقليمي».
وأضافت: «تتمثل رؤية المستودع الرقمي في توفير المحتوى على المستوى البعيد والوصول الموثوق للمحتوى. وتكمن في إبراز نوعية الإنتاج العلمي والفكري لأعضاء ومنتسبي جامعة قطر على المستوى المحلي والاقليمي، لافتة إلى أن رسالة المستودع الرقمي لجامعة قطر فتتمثل في تجميع وحصر المحتوى العلمي والأكاديمي وإتاحته وضمان جودته والحفاظ عليه.
وقال محمد عبدالله زلط، أخصائي خدمات رقمية، قسم المستودع الرقمي والأرشفة: «يتم إيداع المحتوى الرقمي الصادر عن أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، حيث تمثل هذه الأعمال المرسلة فترة انضمامهم إلى جامعة قطر. 
وأضاف: «يقبل المستودع الرقمي جميع أنواع المحتويات الرقمية التي أصدرت خلال فترة انضمام عضو هيئة التدريس أو الباحث لجامعة قطر، وتتضمن المستندات: المقالات والمسودات وأوراق العمل والتقارير الفنية أو صحف المؤتمرات، بالإضافة إلى الأطروحات، التصورات والمحاكاة ونماذج أخرى، منشورات الوسائط المتعددة، البيانات، الكتب، الصور، الملفات الصوتية، مقاطع الفيديو، المواد التعليمية».
وأشارت حنين ماجد خضر، أخصائية خدمات رقمية في قسم المستودع الرقمي إلى عدد الأبحاث الموجودة في المستودع الرقمي موضحةً أن المجموعات التي تحتوي على المساهمات الأكاديمية والعلمية تتضمن على ما يقارب 14046 سجلا منقسمة إلى 7797 مقالة أكاديمية من مشاركات أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة قطر، 9 مشاركات من ضيوف خارج جامعة قطر، 2244 سجلا من الباحثين في المراكز البحثية في جامعة قطر، بالإضافة إلى 963 سجلا من أطروحات ورسائل خريجو جامعة قطر وأيضا 3965 سجلا من منشورات وإصدارات جامعة قطر. 
وأكدت أن الأبحاث والسجلات الأكاديمية في المجموعات الخاصة تحتوي على 1163 سجلا، وهي منقسمة إلى قاعدة بيانات كوفيد-19 التي تحتوي على 244 سجلا، بالإضافة إلى مجموعة كأس العالم 2022 والتي تعتبر مجموعة جديدة، حيث تحتوي على 25 سجلا أكاديميا». 
وقالت نورة الوارد، أخصائية البيانات الوصفية في مكتبة جامعة قطر، إن مشروع الوثائق الأرشيفية يضم عددًا من الوثائق التاريخية متعددة المصادر وتنقسم إلى 3 أقسام رئيسية، هي: وثائق تاريخية تابعة للأرشيف العثماني، ووثائق تاريخية تابعة للأرشيف الروسي وأخرى تابعة للأرشيف الهندي، وتعود أهمية تلك الوثائق الأرشيفية كونها تتيح الوثائق والمراسلات المتعلقة بتاريخ الخليج العربي أثناء تلك الحقبة التاريخية أمام الباحثين للاستفادة، منها في علمية البحث العلمي ودارسة تاريخ المنطقة من عدة جوانب مختلفة، كما وضحت الوارد أن العمل الحالي مقتصر على أرشيف الوثائق العثمانية كمرحلة أولى من المشروع.
في السياق نفسه، قالت سارة اليافعي، أخصائية تنسيق وتخطيط في مكتبة جامعة قطر: «تم تدشين مشروع الأرشيف الإلكتروني لجامعة قطر في شهر يونيو عام 2021؛ وذلك في إطار خطة المكتبة لتوثيق تاريخ وتطور جامعة قطر من عام 1978 حتى يومنا هذا».